شباب الائتلاف يعيدون بوصلتهم نحو تقرير المصير 11

2012-06-09 - 9:34 ص


مرآة البحرين (خاص): أعاد ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير بوصلة الحراك نحو التصاعد مجدداً، إذ سيّر مسيرات لا مركزية من عدة مناطق بحرينية في فعالية (تقرير المصير11) تمركزت كلها لاحقاً عند دوّار أبوصيبع المعروف لدى الثوار بدوّار زينب الخواجة.

كان الوضع غامضاً حتى الظهر، فشارع البديع سيشهد فعاليتين الأولى فعالية تقرير المصير على طول بلدات الشارع، والفعالية الثانية عند الخامسة مساء مسيرة (الشعب اختار الديمقراطية) التي تنظمها الجمعيات السياسية المعارضة.

لكن ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير أعلن إن فعالية تقرير المصير ستبدأ عند الرابعة عصراً، قبل ساعة من فعالية الجمعيات، بدا واضحاً أن الائتلاف الشبابي واثق من نفسه ومن حضور جمهوره الكبير، وهو الأمر الذي حصل، فقد انطلقت المسيرات من بلدات مثلث الصمود وهي: جدحفص، السنابس، الديه، ومن بلدة جبلة حبشي لتتوالى بقية المسيرات، وقد قابلها مرتزقة وزارة الداخلية بالقمع الشديد بمختلف الوسائل.

وتكمنت مسيرات بلدات الدراز، بني جمرة، مقابة، من الخروج للشارع العام والالتحام مع بعضها، لتتحول إلى مسيرة ضخمة توجه خلالها الآلاف نحو دوّار الخواجة، حيث انعقد اعتصام تقرير المصير.

وترددت خلال الاعتصام شعارات "الشعب يريد إسقاط النظام"، و"الشعب يريد تقرير المصير"، وطغى الحماس الكبير إذ إن هذه الفعالية تأتي بعد انتهاء فترة الامتحانات التي هدّأ الإئتلاف خلالها من وتيرة نشاطه، ليفسح للثوار من الطلاب أداء امتحاناتهم.

وسبق فعالية الاعتصام ليلة ساخنة طغت خلالها مواجهات في عشرات المناطق والبلدات، وسقط خلالها عدد من الجرحى برصاص الشوزن، واختناقات لعدد من المواطنين.  

 
قوات وزارة الداخلية بدأت بمهاجمة بعض الثوار، كما هاجم  بعض المنازل وسرقوا عدة مبالغ، وأفاد مواطن إن المرتزقة سرقوا من عنده 800 دينار‫.‬ كما سجل الحقوقيون قيامهم باعتقال عدد من الشباب الثائر والتنكيل بهم‫.‬

وأصدر ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير، بياناً ختماياً قال فيه ‫"ها قد عادت فعالية الشعب الكبرى بذات شعارها ورونقها وقوتها، عادت وعاد معها الإصرارُ والعنفوان والتحدي، إنها فعالياتُ حق تقرير المصير، نعم عادت منْ جديد، لأن الأمل لا يموت، والفكرة لا تموت، والثورة لا تموت، ولأنّ شعارنا لنْ يستكين، وعزيمتنا لنْ تلين، ومهـــا فعــلتم ضـدنا .. حقُ المصير حقنا".
 
وأضاف البيان "نعيد ونؤكد أنّ قرار منظمة الأمم المتحدة رقم (2955) حول حق الشعوب في تقرير المصير والحرية والاستقلال وشرعية نضالها بكل الوسائل المتاحة لها والمنسجمة مع ميثاق الأمم المتحدة، هو حقٌ ثابت، وقد ثبّتت الأمم المتحدة هذا الحق مرة أخرى في قرارها رقم (2070) بتاريخ 30/11/1973 حيث طلبت من جميع الدول الأعضاء الاعتراف بحق الشعوب في تقرير مصيرها"

التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus