الصحف العربية: استشهاد بحرينية بغازات سامة وقوات الأمن تعتدي على منزل الشيخ سلمان وإطلاق سراح الطفل علي حسن

2012-06-12 - 10:07 ص


مرآة البحرين(خاص) : عادت القنابل الغاز السامة لتلاحق المواطنين في منازلهم حيث أعلن عن استشهاد مواطنة مسنة في بلدة صدد فيما خرجت تظاهرات جديدة تؤكد حق الشعب في تقرير مصيره. كما أشارت بعض الصحف إلى إطلاق سراح الطفل علي حسن على خلفية قضية أمنية على أن تستمر محاكمته في العشرين من الشهر الجاري. في هذا الوقت أكدت جمعية "الوفاق" المعارضة أن السلطة مستمرة في التضييق على الحريات العامة حتى أنها لم تستثن الأطفال. كما أشارت الصحف الخليجية الى اجتماع ملكي السعودية والبحرين عبدالله بن عبد العزيز وحمد بن عيسى آل خليفة.

ونقلت صحيفة "الوفاق" الإيرانية الناطقة باللغة العربية عن صفحة ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير بالبحرين على "الفايس بوك" أن الائتلاف يزف نبأ التحاق الحاجة مريم ناصر عبدالله (80 عاماً) من بلدة صدد بركب شهداء الثورة، وذلك إثر اختناقها بالغازات السامة التي أطلقتها مرتزقة النظام على منزلها مساء يوم الجمعة".

وأضاف البيان: ساءت حالة الحاجة مريم مساء امس الأول وقضت شاهدة وشهيدة على جرائم النظام الخليفي المجرم والمحتل السعودي الغاشم كما دعا الائتلاف، الشعب البحريني الى الاستعداد التام للمشاركة في مراسم تشييع الشهيدة.

ودعا الائتلاف ضمن فعاليات أسبوع (الشعب أسقط شرعية النظام)، إلى الخروج بمسيرات شعبية أمس تحت شعار "بيدي تقرير مصيري" تأكيداً على الحق الثابت للشعب في تقرير المصير، والتأكيد على سقوط شرعية النظام. كما دعت الجمعيات السياسية المعارضة إلى اعتصام في بلدة سار بمناسبة مرور عام على أول تجمع جماهيري عقب رفع حالة الطوارئ.

من جهة اخرى، نقلت  صحيفة "الوفاق" عن قناة "العالم" الإخبارية أن قوات الامن البحرينية اعتدت على منزل الأمين العام لجمعية "الوفاق" الشيخ علي سلمان. وقالت مصادر لقناة العالم إن الأمن البحريني اعتدى على منزل الشيخ سلمان بمنطقة البلاد  وقام بسرقة كاميرات منزله. وكان الشيخ سلمان أكد أمس خلال حفل تكريم أكثر من 6500 من نشطاء وكوادر الجمعية، أن الخيار المتاح أمام الشعب هو الاستمرار في الثورة، وهو ما تساهم الخيارات الأمنية التي تتعاطى وفقها السلطة في عدم إيجاد غيره، وقال: إن كل الأمور والانتهاكات التي جرت في سنة ونصف منذ انطلاق الثورة تؤكد أن خيار الاستمرار في الثورة هو الخيار المنطقي الوحيد.

إخلاء سبيل الطفل علي حسن

إلى ذلك تحدثت كل من "السفير" اللبنانية و"القبس" الكويتية عن إخلاء محكمة الأحداث البحرينية أمس، سبيل الطفل علي حسن المتهم بـ «الاشتراك في تجمهر بغرض الإخلال بالأمن العام». واستغرقت الجلسة عشر دقائق، وحضرها مع الطفل ثلاثة محامين. وأفاد محامون ان قاضي الاحداث أمر بتسليم الطفل لعائلته، وأجل القضية من أجل دراسة التقرير الذي اعدته باحثة اجتماعية عنه.

وذكرت رئيسة نيابة الأحداث البحرينية نورة عبد الله آل خليفة في بيان رسمي أنه تم القبض على الطفل علي حسن في 14 مايو/أيار الماضي أثناء قيامه بإغلاق أحد الشوارع القريبة من العاصمة المنامة، بحاويات القمامة ووضع كميات من الأخشاب في وسطه.

وبحسب النيابة العامة، "اعترف الطفل في التحقيقات بارتكابه الواقعة وقيامه بإغلاق الطريق في يوم القبض عليه ذاته أكثر من مرة كلما أعادت الشرطة فتحه حيث تم القبض عليه أثناء المحاولة الثالثة له، كما أنه قام بذلك بناء على طلب أحد المتهمين من مثيري الشغب مقابل مبلغ ثلاثة دنانير (8 دولارات) سلمها له ولبعض من أصدقائه"

وكانت الداخلية أكدت أن الطفل سمح له بتقديم امتحانات نهاية السنة للصف السادس أثناء وجوده في مركز الاحداث. ووفقا لمحامين فإن "قانون الحدث البحريني لا يعرف العقاب للأطفال الذين دون 15 سنة بل يوقع عليهم تدابير احترازية لإصلاحهم وتقويم سلوكهم، ولا توقع تلك التدابير الاحترازية الاصلاحية الا بعد صدور حكم قضائي، إذ الأصل أن الطفل بريء حتى تثبت إدانته"

وأضافت "السفير" أن قوى المعارضة البحرينية أكدت في بيان أن النظام يتعمد مزيدا من التضييق على حرية الرأي والتعبير، معتبرة أنه في الوقت الذي يصعد فيه حملته ضمن الحل الأمني الفاشل، فإنه يستهدف النشطاء من المعارضة.

وأضافت صحيفة "الوفاق" أن جمعية الوفاق الوطني أكدت أن النظام يتعمد مزيداً من التضييق على حرية الرأي والتعبير من خلال استهداف النشطاء من المعارضة ويواصل الكيد لكل الأصوات التي تخالفه في الرأي، ولم تستثن الأطفال من الاعتقال التعسفي الجائر، كما حصل مع الطفل علي حسن ذي الأحد عشر ربيعاً، الذي مثل أمس أمام المحكمة بتهمة المشاركة في الاحتجاجات الشعبية.

ونقلت الصحيفة الإيرانية عن محامية الطفل علي أنه اعتقل في مايو الماضي، وصرحت محاميته (شهزلان خميس)، أن السلطات تعامل الطفل وكأنه رجل كامل العقل والشخصية. وقال حقوقيون: إن هناك أكثر من سبعين طفلاً يرزحون في سجون النظام.

عبدالله وحمد ...ومسيرة العمل الخليجي

إلى ذلك قالت "الرياض" السعودية و"الخليج" الإماراتية و"الشرق الأوسط" إن الملك السعودي عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود استقبل في قصره بجدة أمس الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين، وجرى خلال الاستقبال بحث آفاق التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها في جميع المجالات، وكذلك جرى بحث مسيرة العمل الخليجي المشترك والجهود المبذولة لتحقيق تطلعات قادة وشعوب دول المجلس. كما بحثا مجمل الأحداث والتطورات على الساحتين الإقليمية والدولية وموقف البلدين الشقيقين منها. وكان العاهل البحريني قد وصل إلى جدة أمس في زيارة للمملكة.

من جانبها أشارت صحيفة "القبس" الكويتية إلى أن المنامة تستضيف اليوم مؤتمراً حول أمن الخليج العربي بعنوان "الحقائق الإقليمية والاهتمامات الدولية عبر الأقاليم" لمناقشة قضايا مهمة مرتبطة بالأحداث الراهنة، وانعكاساتها على المنطقة، منها الترتيبات الأمنية بين الولايات المتحدة وبريطانيا ودول مجلس التعاون الخليجي وملف إيران النووي، والتوترات السياسية بالمنطقة، إضافة لقضايا الإسلام السياسي في ضوء بروز بعض تياراته، مع أحداث ما يسمى بالربيع العربي.


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus