مرآة البحرين: قالت صحيفة "التليغراف" البريطانية إن السلطات البحرينية "أُجبرت على الإفراج عن طفلٍ في الحادية عشرة من عمره، احتجز لما يقارب الشهر، بعد غضبٍ مُتصاعد من اعتقال وتعذيب محتمل لعشرات الأطفال المحاصرين في الاحتجاجات التي تعمُّ المملكة.

وقد أمر قاضي محكمة الأحداث الشرطةَ بتسليم "علي حسن" إلى والديه بعدما طالبت جماعاتٌ محلية وأجنبية لحقوق الإنسان بالإفراج عنه. لكنه سيظل يواجه المحاكمة في تهمٍ تتعلق بالمشاركة في تظاهرات غير مصرحة، والمساعدة في سد الطرقات لإعاقة القوى الأمنية.

واعتُقل الصبي على يد رجال شرطة يرتدون زيًّا مدنيًّا في الرابع عشر من مايو/أيار الماضي، خلال تظاهرة ضد الأقلية السنية الحاكمة بقيادة الملك حمد بن عيسى آل خليفة. يدَّعي الصبي أنه ضُرب وأُهين خلال اعتقاله، بحسب ناشطين.

ويزعم الادعاء أن الصبي سحب حاويات القمامةً ثلاث مراتٍ على التوالي لمنع شرطة مكافحة الشغب من فضِّ تظاهرة في واحدة من القرى الشيعية الفقيرة المحيطة بالمنامة، عاصمة البحرين الصاخبة. في حين نفى محامي الدفاع مشاركة علي حسن في التظاهرات قائلًا أنه كان يلعب مع صديقين في الشارع حين تم اعتقاله، بحسب ما أوردت الصحيفة.

ونفى مسؤولون حكوميون اتهامات سوء معاملة المعتقل حيث قالت هيئة شؤون الإعلام البحرينية في تصريحٍ لها إن "الحدث يتلقى رعايةً اجتماعية وإرشاد في مركز اعتقاله" وأضافت "لقد أتم امتحانه الأخير في الصف السادس يوم الخميس"

ولفتت التليغراف إلى أن علي حسن هو أصغر القصّر الذين اعتقلوا في البحرين، وقالت إن مجموعاتٍ حقوقية تقول إن هنالك أكثر من 60 قاصرًا لا زالوا رهن الاعتقال، ثلاثةٌ منهم على الأقل يقضون أحكامًا بالسجن لمدة 15 عامًا بعد إدانتهم في محاكم عسكرية.

من جانبها قالت وكالة الأنباء الفرنسية إن محكمة أحداث بحرينية أفرجت يوم الإثنين عن قاصرٍ شيعي يحاكم بتهمة إعاقة قوات الأمن عن طريق سد الطرقات خارج العاصمة المنامة، بحسب محامين. وقال محامي الطفل للوكالة إن الإفراج عن حسن جاء "لإتاحة الوقت الكافي لمراجعة تقريرٍ عنه أعده أخصائي اجتماعي".

ونقلت الوكالة عن رئيسة نيابة الأحداث، نورة آل خليفة، قولها في تصريحٍ الأحد إن حسن اعتُقل يوم الإثنين، الرابع عشر من مايو، عندما كان يسد الطريق خارج المنامة بواسطة حاويات القمامة والألواح الخشبية.وزعمت أنه اعترف أنه فعل ذلك بعدما أعطاه رجلٌ معروف بافتعال المشاكل هو وبعض أصدقائه ثلاثة دنانير (ما يعادل ثمانية دولارات).

بدوره نقل موقع قناة "بي بي سي" خبر الإفراج عن حسن مشيرا إلى أنه سُجن بتهمة المشاركة في تظاهرات ضد الحكومة. في حين نقل موقع قناة "سي إن إن" عن محامي الدفاع محسن العلوي أنه زار حسن مؤخرًا حيث أخبره الأخير أنه لم يشارك في "تجمعٍ غير قانوني" وأضاف " أجهش الصبي بالبكاء وقال إنه متعب ويريد العودة لمنزله".

 وتناولت الخبر العديد من وكالات الأنباء والوسائل الإعلامية العربية والدولية الأخرى.