الملك يهدد باعتقال أمين عام الوفاق ’الشيخ علي سلمان’

2012-06-13 - 2:21 م


مرآة البحرين(خاص): قال ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة إنه قد "ورد إلى مسامعنا هذه الأيام عن منابر وأصوات محرضة تبث الكراهية وتسيء لحرية التعبير حتى وصل الأمر إلى التطاول على قوة دفاع البحرين" مشيرا إلى خطاب الشيخ علي سلمان أمين عام جمعية الوفاق يوم الاثنين الماضي.

وفي تهديد صريح باعتقال سلمان قال الملك في خطاب ألقاه في مبنى قوة الدفاع ببزته العسكرية "من دون شك فهو أمر من واجبنا عدم السماح به أن يتكرر" مضيفا بأن "على الأجهزة التنفيذية المختصة اتخاذ ما يلزم لردع هذه التجاوزات بحسب القانون"

واستمر الملك بلغة التهديد والوعيد قائلا "قواتنا المسلحة هي الحامية لمكتسبات الوطن وعلى الكل أن يعلم أن من يتطاول بالإساءة إليها أو لقيادتها فقد أساء لنا ولا يرضينا أبداً باسم حرية التعبير الإساءة إلى عقيدتنا أو قيم مجتمعنا أو قواتنا المسلحة"

وتحدث الملك عما سماه "المشروع الإصلاحي المتوافق عليه في إطار حوار إيجابي وطني خالص بناء وبحلول بحرينية وليست أجنبية" على حد ما قال، وقال إنه يأمل أن يتم "تحييد الشأن الداخلي عن أية صراعات دولية ليس لنا شأن فيها"، وأشار الملك إلى موضوع الاتحاد المزمع علنا لأول مرة، وقال إنه من "الواجب أن نعد أنفسنا والبحرين الغالية لمرحلة الاتحاد العربي الخليجي القادم بأذن الله".

ويأتي هذا الخطاب في الوقت الذي يشاع فيه مبادرات لعقد حوار ومصالحة وطنية بين أطراف المعارضة والنظام، بعد ما جاء على لسان الوزير البريطاني "أليستر برت" الذي زار البحرين مؤخرا.

ولم يعتقل من النخب الوفاقية إبان "قانون السلامة الوطنية" إلا نائبان مستقيلان هما جواد فيروز، ومطر مطر، وقد برأ الأخيرة بعد تحويل قضيته إلى المحاكم المدنية، في حين استدعي أمين عام الوفاق "الشيخ علي سلمان" ومعاونه السياسي النائب المستقيل خليل المرزوق وغيرهما للتحقيق في مبنى النيابة العامة العسكرية في اليوم الأخير من "قانون السلامة الوطنية" العام الماضي، إلا أنه لم توجّه لهم أية تهم.

ويعد الشيخ علي سلمان (وهو نائب برلماني سابق في الفترة من 2006 إلى 2010) أهم شخصية سياسية معارضة في البلاد، ويترأس كبرى القوى السياسية المعارضة كما يحظى بشعبية كبيرة جدا إذ يعتبر من قاد انتفاضة التسعينات في انطلاقتها، وقد اعتقل أكثر من مرة بين العامين 1993 و 1994م على إثر خطاباته المعارضة وتبنيه العريضة الشعبية.

وفي 15 يناير/كانون الثاني 1995 تم إبعاده إلى دولة الإمارات، لينتقل إلى لندن، ثم عاد إلى البلاد مطلع العام 2001 إثر الانفراج السياسي.


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus