من سوق خضرة (الحجيرة) إلى مزرعة حيوانات (بني جمرة) إلى مخزن (سلماباد): ’قنابل دونكيشوتية’ على مسرح وزارة الداخلية

2012-06-13 - 3:40 م



تسعى وزارة الداخلية للتغطية على تصعيدها المستعر في قمع المتظاهرين ببنادق الشوزن التي تصيب ليلياً عشرات الجرحى من المتظاهرين السلميين، المطالبين  بالديمقراطية ونظام مدني يحترم حقوق الانسان.

وزارة الداخلية تبدو كدونكيشوت بطل رواية الاسباني سيرفانتس، الذي يصارع طواحين الهواء، لا تدري هذه الوزارة ماذا تقول للعالم وهي تقمع المسالمين يومياً، لذا تخترع لها عدواً وتؤلف رواياتها لتحارب طواحين الهواء بسيف من إعلام خشبي يخترع القصص والمؤامرات ويخرجها لموالي النظام على أنها الحقيقة، لكنه المرة تلو المرة يفشل في إقناع أحد في هذا العالم بصدق بطولاته وقصصه.

ضباط وزارة الداخلية كثفوا سعيهم مؤخراً لانتزاع اعترافات تحت التعذيب الشديد من المعتقلين الجدد، تفيد بأنهم قاموا بتصنيع قنابل. يؤكد أحد السجناء لأهله صارت تهمة تصنيع العبوات والقنابل تهمة شائعة مثل تهمة التجمهر.

أحد المحامين المدافيعن عن حقوق الإنسان يقول إن السلطة منذ أصدرت تشريعا يعتبر المولوتوف قنابل ذات طابع إرهابي، صارت تنتزع من معظم المعتقلين اعترافات تفيد أنهم قاموا بتصنيع قنابل واستخدموها ضد قوات الأمن، ويبدو أن هذا الأمر لم يفلح في لفت انتباه أحد لمسرحياتهم، فلهذا يريدون صنع فرقعة إعلامية تلفت نظر العالم.

نقل عدد من الأهالي إن أحد المعتقلين كان ينزف دماً في أيدي رجال الأمن يتنقلون به من منطقة إلى أخرى، كان آخرها سلماباد حيث كانت تنتظرهم سيارات قوات الكمندوز، وشاهد بعض الأهالي هذه القوات وهي تحمل بعض الكراتين الورقية وبعضها يحمل قوارير المشروبات الغازية داخل الكراج، يؤكد أحد الأهالي "مسرحية واضحة مثل باقي مسرحياتهم، كمسرحية قطع لسان المؤذن وهي تهمة أبطلها بسيوني".

أحد النشطاء قال  لمرآة البحرين "الحراك سلمي منذ بدايته حتى الآن وهو قرار مستمر، لكن السلطة التي أبرمت اتفاقات مع شركات العلاقات العامة تريد أن تزودها بحوادث مفبركة مثل قضية هدا الكراج لكي تسوقها للعالم"، ويسأل "هل يصدق أحد أن الشعب الذي انتهكت أعراضه لديه هذه العبوات ولم يستخدمها؟"، يردف الناشط "فليلعبوا غيرها"!

التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus