مرآة البحرين(خاص): في سلسلة من الاعتداءات المتواصلة على القرى البحرينية التي تضج بالاحتجاجات، أطلقت قوات الأمن البحرينية نيرانها على طفل عمره 5 سنوات وأصابته بشظايا رصاص انشطاري في صدره وعينه اليسرى، وذلك مساء أمس في قرية الدير إحدى ضواحي المحرق.

ونقل الطفل إلى مستشفى السلمانية الحكومي للعلاج، في حين لم يتبين بعد إذا كان قد فقد البصر أم لا، وقد قال والده اليوم إنه كان واعيا إلا أنه قال إنه لا يرى أي شيء من عينه المصابة.

وقال ناشطون كانوا في المستشفى برفقة المصاب إنهم منعوا في البداية من الحديث لوالد الطفل عن الحادثة، بأمر من الضابط "يوسف ملا بخيت" المشهور بتعذيب السجناء والاعتداء عليهم جنسيا.

وأضاف الناشطون إن العائلة كانت تريد أخذ الطفل لمستشفى خاص إلا أن الضابط "بخيت" رفض ذلك. وقالوا إن جسم الرجل (والد الطفل) مليء بالرصاص الانشطاري هو الآخر، ونقلوا عنه أن الشرطة قالت له أن يتحرك من المكان أو أنهم سيطلقون عليه، ثم حين استدار ليحمل طفله أطلق النار عليهما.

الرجل الذي لا زال في صدمة مما حدث قال أيضا "لم أعتقد أنهم سيطلقون على رجل مسن وطفله الصغير، كنا نبيع السمك فحسب" وأكد أنهم كانوا متقصدين الإطلاق عليهما، وأنهم أطلقوا عليهما مرتين. وأشار الناشطون إلى أن دماء الأب وابنه غطت صندوق السمك الذي كانوا يبيعان منه على الطريق.

واعتبر الناشطون الطفل "أحمد النهام" أصغر مواطن يتعرض لإطلاق رصاص في عينه، في حين دعت جمعية الوفاق المنظمات والمؤسسات الحقوقية المعنية في العالم إلى إنقاذ الطفل أحمد ناصر النهام (5 أعوام) والذي استهدفته قوات الأمن في البحرين برصاص "الشوزن" المحرم دوليا، إلى جانب إصابة والده الذي كان برفقته وقت الحادثة.
 
وأوضحت" الوفاق" في بيان، أن "النهام من قرية الدير أصيب أثناء الهجوم البربري والوحشي الذي شنته الأمن على المنطقة"، لافتة إلى أن "قوات الأمن حملت النهام معها بعد ‘صابته ولم يعلم عن مصيره وحالته حينها، وأظهرت لقطات مصورة قوات الأمن وهي تأخذه".
 
وقالت الوفاق إن "هذا التعاطي يكشف عقلية ومنهجية السلطة مع المواطنين ليتحولوا في نظرها لأعداء تقتلهم وتصيبهم وتقمعهم لمجرد مطالبتهم بحقوقهم"