سلمان: نحن في بلدنا لا نعامل كبشر، وخيارت السلطة ستكلف كثيرا

2012-06-15 - 11:52 ص

مرآة البحرين: جدد الأمين العام لجمعية الوفاق الشيخ علي سلمان التأكيد على أن مطالب الشعب البحريني تتمثل بأن يكون مصدر السلطات وينتخب الشعب حكومته التي تمثل إرادته ومجلساً تشريعيا كامل الصلاحيات، مطالبا بإيقاف التجنيس الكارثي ووقف سرقة المال العام والفساد، قائلاً: إذا وجدتم أن الناس خرجت إلى الشارع ولم تسقط الحكومة فهذه حكومة بعيدة عن الإنسانية.

وقال سلمان خلال خطبة الجمعة في جامع الإمام الصادق في الدراز "إن مطالب الشعب البحريني أن يكون له حريته في التعبير عن رأيه، وهي أساس لأي تنظيم سياسي يقوم على تنظيم شؤون الناس، وأن يكون الشعب مصدر السلطات قولاً وفعلاً ومع ما يرتبط بها من سلطات أمنية وإعلامية" مردفاً "الشعوب في كل مكان هم أصل مشروعية ووجود كل كيان دولة، ففي الأمم المتحدة يعترفون بالدولة من خلال وجود شعب يريد أن يحكم نفسه بأي طريقة كانت، ولا يقبلونها لأن هذا الحاكم يحكمها أو ذاك"

وشدد على ضرورة أن ينتخب الشعب حكومته التي تمثل إرادته تطبيقاً للمبدأ الدستوري أن الشعب مصدر السلطات "فـيقوم بتفعيل هذا المبدأ لينتخب الشعب قولاً وفعلاً ويراقبها ويحاسبه من خلال المجلس الكامل للصلاحيات ومن خلال الإعلام وحرية الرأي والتعبير الذي سيمارسه تجاهها" وأشار إلى أن المطلب الأخر هو أن ينتخب "الشعب ينتب مجلس تشريعي كامل الصلاحيات يمارس دوره، ولا ينازعه مجلس معين يناقض مبدأ الإرادة الشعبية في التعبير عن نفسها"

وأكد سلمان أن شعب البحرين يطالب بإيقاف التجنيس الكارثي الذي تهدف إلى تغيير تركيبة شعب البحرين وبوقف سرقة المال العام والفساد الإداري والمالي، ويطالب بقضاء مستقل وعادل لا يتأثر بأي رئيس أمن أو غيره، قائلاً" إذا وجدتم أن الناس خرجت إلى الشارع ولم تسقط الحكومة فهذه حكومة بعيدة عن الانسانية."

واعتبر أن هذه مطالب ضرورية لأي شعب متحضر لتحقيق العدالة وتحقيق التنمية المستدامة، إذ أثبتت الأنظمة الديكتاتورية أنها أنظمة فاسدة بطبيعتها، لافتا إلى أن قصص الفشل في بلداننا لا تحتاج إلى أدلة كثيرة فأبسط مثال هي الخدمات المتردية التي يعاني منها المواطنين.

وقال سلمان إن السلطة وُضعت أمام مجموعة من الخيارات أمام هذه المطالبات وهي: الاستجابة لهذه المطالب استجابة كاملة، الاستجابة الجزئية، رفض هذه المطالب، منع الشعب من المطالبة بها ومعاقبة من يطالب بهذه المطالب أفراداً كانوا أو جماعات.

وقال إن السلطة اختارت رفض المطالب ومنع الشعب منها ومعاقبة من يطالب بها أيضا، مؤكدا أن هذه الخيارات كلفت البلاد الخسائر الفادحة على مختلف المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، موضحا ما نشهده هذه الأيام من ممارسات قمعية وصلت إلى أن يملأ جسم طفل صغير يجلس مع والده الفقير ليبيع الأسماك يعتاش عليه، برصاص الشوزن، كما أن المبادرات والنصائح من أجل اتخاذ طريق يخرج البحرين من أزمتها ترفض جميعها، محمّلا السلطة المسؤولية عن كامل النتائج.

وأكد سلمان أنه يستحيل على الشعب أن يتنازل عن مطالبه فنحن في بلدنا لا نعامل كبشر، ولا نستطيع أن نتنازل عن إنسانيتا وحقوقنا العادلة، مذكرا بأن هذا ما أثبتته التجارب السابقة وما شهدته الفترة الأخيرة من مسيرات جماهيرية ضخمة تثبت إصرار هذا الشعب على الاستمرار حتى تحقيق مطالبه المسلوبة. وختم بالقول "على الرغم من المعاناة التي يعيشها هذا الشعب فإن مطالبه ستحقق بإذن الله في أفق منظور"

سلمان: نحن في بلدنا لا نعامل كبشر، وخيارت السلطة ستكلف كثيرا

إصدارات