نائب الأمين العام لـ ’وعد’: عقلية النظام ترى في الانقضاض على دوار اللؤلؤة غزوة يتبعها جمع الغنائم

2012-06-15 - 3:20 م


 مرآة البحرين: في ورقة عمل عرضها خلال ندوة بعنوان لماذا يتعطل الحوار الوطني؟ حدد نائب الأمين العام لجمعية العمل الوطني الديمقراطي وعد معوقات الحوار في البحرين وأبرزها العقلية الأحادية التي ترى في الانقضاض على دوار اللؤلؤة غزوة تبعتها جمع الغنائم، ونبه من أن الوضع الاقتصادي يسير نحو الهاوية اذا استمرت الاوضاع على ما هي عليه، مشيرا إلى أن المخرج نحو الحوار الجاد يبدا بـلجم الإعلام الرسمي من الاستمرار في التحريض السياسي والطائفي.
 
وأكد الموسوي أن المعارضة أرسلت ردها بعد 48 ساعة بالموافقة على دعوة ولي العهد في الأول من مارس/آذار 2011 الجمعيات السياسية إلى الحوار، مذكرا بأن المعارضة اولى الجمعيات التي قدمت مرئياتها بخلاف ما كان ولايزال يروجه الإعلام الرسمي وأزلامه، من أن المعارضة لم تتجاوب مع دعوات الحوار.
 
واستعرض الموسوي الأحداث عقب إطلاق ولي العهد دعوته إلى الحوار بعد دخول قوات درع الجزيرة وفبركة كذبة كبرى مساء 13 مارس/آذار 2011 بادعاء أن الأمين العام لجمعية الوفاق "الشيخ علي سلمان" هدد بالاستعانة بإيران إذا دخلت قوات درع الجزيرة، لافتا إلى سرعة تسويق هذه الكذبة الكبرى الى الجهات الرسمية وتم إنتاجها في التلفزيون والصحف الصفراء لتعتمد أرضية لتصفية المعارضة السياسية، مردفا أن المعارضة استمرت في تاأيدها على ضرورة الشروع في الحوار الجاد ذي المغزى خلال الأحداث التالية لدخول درع الجزيرة.
 
ولفت الموسوي إلى أنه بعد أكثر من ستة أشهر لم ينفذ إلا النزر اليسير من توصيات تقرير بسيوني، ما يعطي مؤشر جديا على أن الحكم غير مستعد لتقديم القتلة إلى العدالة.
 
وأكد أن ما يعيق الحوار الجاد هو العقلية الأحادية التي ترى في الانقضاض على دوار اللؤلؤة غزوة يتبعها جمع الغنائم، معتبرا أن الجانب الرسمي غير مستعد للقيام بواجباته الحقوقية تجاه شعبه فهو لايزال يمارس عقلية التطهير ذاتها.
 
وأردف: إذا كانت سيادة الدولة الأمنية على مفاصل المجتمع قد أخذت أبعادها السياسية، فإنها في الجانب الاقتصادي حفرت عميقا، مؤكدا أنه من الصعب الحديث عن البحرين 2030 في ظل الأجواء الطاردة للاستثمار المحلي والأجنبي، مستغربا أن تعلن وزارة العمل في ظل هذه الأجواء السلبية أن نسبة البطالة في البحرين 3.8 في المئة، بينما هي تقترب من حاجز العشرة في المئة بأي حسبة بسيطة لطالب ابتدائي.
 
ونبه من أن الوضع الاقتصادي يسير نحو الهاوية وإن هذا الحقل يواجه الغرق اذا استمرت الأوضاع على ما هي عليه، من مصادرة لأبسط حقوق الإنسان وإذا استمر التمييز الطائفي والسياسي، لافتا إلى إدراك مكون رئيسي في المجتمع البحريني أنه مستهدف في حياته، ولا يمكن إزاحة هذا الاعتقاد إلا إذا تحركت مياه الحوار الجاد، مردفا أن سياسة الانتظار عما ستسفر عنه الأوضاع في سوريا واليمن والعراق وإيران مدمرة للجميع.
 
ورأى الموسوي أن المخرج نحو الحوار الجاد يبدأ بلجم الإعلام الرسمي والصحافة المحسوبة عليه من الاستمرار في نهج التحريض السياسي والطائفي، ثم بالبدء بسياسة اعلامية تتمتع بقيم ومبادئ حقوق الانسان، وكذلك إعادة تصاريح نشرات الجمعيات السياسية المعارضة التي تمت مصادرتها في سبتمبر/أيلول 2010، والشروع في تنفيذ توصيات لجنة تقصي الحقائق والبدء في العدالة الانتقالية، داعيا إلى وضع تزمين لفترة الحوار والتفاوض ووجود مراقبين محايدين لمتابعته.

التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus