أرامكو توقع صفقات بعشرة مليارات دولار في فرنسا خلال زيارة ولي العهد

2018-04-10 - 9:15 م

مرآة البحرين (رويترز): قال الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية أمين الناصر يوم الاثنين إن شركة النفط العملاقة التي تديرها الدولة ستوقع ثمانية اتفاقات مع شركات فرنسية بقيمة عشرة مليارات دولار، وهي العقود الرئيسية المنتظر توقيعها خلال زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لفرنسا.

ويقوم الأمير محمد بن سلمان، الذي يقود سلسلة من الإصلاحات في السعودية، بزيارة لفرنسا تستمر ثلاثة أيام في وقت صارت فيه العلاقات بين البلدين أكثر تعقيدا لأسباب من بينها كيفية التصدي لدور إيران في المنطقة.

وقال الناصر لتلفزيون العربية يوم الاثنين إن أرامكو ستبرم الاتفاقات الثلاثاء. ومن المقرر إقامة منتدى اقتصادي سعودي فرنسي الثلاثاء، على أن تجرى مراسم توقيع رسمية بعد الظهر.

كانت مصادر مطلعة أبلغت رويترز في الخامس من أبريل نيسان أن أرامكو وشركة النفط الفرنسية الكبرى توتال تخططان لتوقيع اتفاق لتوسعة مصفاتهما المشتركة في السعودية.

وامتنعت توتال عن التعليق، بينما لم ترد أرامكو على طلب للتعقيب.

ومن غير المنتظر أن يوقع الأمير محمد عقودا ضخمة في فرنسا مثلما فعل في الولايات المتحدة وبريطانيا خلال الشهر الماضي. وقال بيان للرئاسة الفرنسية إن ولي العهد السعودي والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيعملان على إعداد وثيقة استراتيجية ستؤدي إلى إبرام عقود بنهاية العام، حينما يسافر ماكرون إلى السعودية.

ويرفض مسؤولون فرنسيون تلميحات إلى أن عدم إبرام اتفاقات كبيرة يعكس ضعف العلاقات، ويقولون إن هناك "سبيلا" جديدا للتعاون لا يعتمد على الأعمال الجديدة اللافتة للنظر.

*السياحة والثقافة

وسوف يتفق الطرفان رسميا يوم الثلاثاء أيضا على التعاون بشأن مشروع سياحي ضخم يعرض التاريخ السعودي، وذلك في إطار جهود ولي العهد الرامية لإنهاء اعتماد المملكة على صادرات النفط وتعزيز الإصلاحات الاجتماعية.

وقال البلدان أيضا إن أوبرا باريس الوطنية ستساعد المملكة في بناء أوركسترا وطنية.

وقال وزير الثقافة والإعلام السعودي عواد العواد إن بلاده ستشارك رسميا وللمرة الأولى في مهرجان كان السينمائي الشهر القادم بتسعة أفلام قصيرة.

وقال مسؤول في مكتب رئيس الوزراء الفرنسي إن ولي العهد السعودي ألغى يوم الاثنين زيارة لمجمع كبير للشركات التكنولوجية الناشئة في باريس كانت تهدف لتسليط الضوء على عمق العلاقات الفرنسية السعودية في مجال التكنولوجيا.

ويحمل الأمير محمد (32 عاما) وماكرون رسالة عصرية تلقى أصداء قوية في أوساط الشبان السعوديين والفرنسيين.

ومن المرجح أن يتسبب إلغاء زيارة الأمير محمد لمجمع (ستيشن إف) في شعور ماكرون بخيبة الأمل خاصة وأن الأمير زار عمالقة التكنولوجيا في وادي السيليكون بالولايات المتحدة الأسبوع الماضي.

و(ستيشن إف) أكبر مجمع للشركات الناشئة في أوروبا وأسسه الملياردير زافييه.

وعززت فرنسا علاقاتها مع السعودية في عهد الرئيس السابق فرانسوا أولوند الذي تبنى نهجا صارما تجاه إيران في المفاوضات النووية والذي كانت سياساته بشأن الصراعات في الشرق الأوسط متضافرة إلى حد بعيد مع مواقف السعودية.

لكن دبلوماسيين يقولون إن ماكرون اعتبر في بعض الأحيان جهود الأمير محمد المتصلبة للتصدي لنفوذ إيران المتنامي في المنطقة غير بناءة.

وقالت الرئاسة الفرنسية في بيان بعدما تناول الاثنان العشاء ليل الأحد في متحف اللوفر "الرئيس يتحدث مع الجميع، السعودية والإمارات العربية المتحدة وإيران وقطر ... ".

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus