تعرض صبي عمره 15 عاما للاعتقال والتعذيب والسفارة السويدية تتابع

2012-06-17 - 11:47 ص


مرآة البحرين: قالت "المنظمة الأوروبية-البحرينية لحقوق الإنسان" ومقرها جنيف، إنها رصدت قيام قوات الأمن البحرينية بالاعتداء بالضرب المبرح على المواطنين القاطنين في مناطق الاحتجاجات، بعد قمعها التظاهرات بالاستخدام المفرط للغازات المسيلة للدموع وإطلاق الرصاص المطاطي والرصاص الانشطاري (الشوزن).

وأشارت المنظمة إلى محاصرة قوات الأمن منطقة "جبلة حبشي" شمال العاصمة البحرينية المنامة فجر الجمعة  تاريخ 15/6/2012 ، و من ثم مداهمة المنطقة بأعداد كبيرة من سيارات الشرطة (مكافحة الشغب) حوالي الساعة 12 بعد منتصف الليل ومحاولة دهس المتظاهرين، ومن بينهم الطفل البحريني و الذي يملك الجنسية السويدية جعفر خليل الحلواجي (15 سنة) وهو شقيق مسئولة الرصد في المنظمة فاطمة الحلواجي، حيث لجأ إلى أحد المنازل فاراً من القمع و قامت قوات الأمن بملاحقته بالسيارات في محاولة لدهسه، و بعدها كسرت باب المنزل الذي دخل فيه واقتحمته تمهيدا لاعتقاله.

وقالت المنظمة إن أربعة أفراد من قوات الأمن بينهم ضابط بحريني بضرب الطفل بالهراوات في المنزل مما روّع أصحاب المنزل، ومن ثم اقتادوه معهم إلى السيارة تحت سيل من الشتائم بعد ضربه ضرباً مبرحا من خلال اللكم و الركل و الصفع من كل اتجاه في كافة أنحاء جسده، و كذلك رأسه بالهراوت و مؤخرة الأسلحة، وقاموا بحرق رجله بولاعة السجائر، وسؤاله عن اليد التي يستخدمها في الكتابة ليقوموا بالضرب عليها حتى لم يعد يشعر بها.

وأضافت المنظمة أنه "بعد قرابة ساعة من التعذيب و الضرب والشتم المتواصل أمروا الطفل جعفر بالنزول من السيارة و الاختفاء من أنظارهم في أقل من 10 ثواني وهو يسبح بالدماء والكدمات التي كانت واضحة في كافة أنحاء جسده، وبسبب حصار المستشفيات في البحرين من قبل عناصر الأمن و المخابرات واعتقال المواطنين الذين يلجأون للعلاج إثر إصاباتهم في المظاهرات، لم تتمكن عائلة الطفل جعفر من اخذه إلى المستشفى لتلقي العلاج خوفاً من الاعتقال وإعادة الضرب و التعذيب"

وفي اتصال ٍ قامت به السفارة السويدية في المنامة مع عائلة الطفل جعفر السويدي الجنسية أبدت سكرتيرة السفير السويدي استغرابها وامتعاضها حين علمت ما جرى للطفل من اعتقال وتعذيب، و وعدتهم بمتابعة الموضوع مع السلطات البحرينية.


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus