مرآة البحرين (خاص): قال المحامي محسن العلوي إن المحكمة قررت الإفراج عن ٧ من المتهمين في القضية المعروفة بقبضة الثائرين، وهي فعالية دعت لها جهات لم تعلن عن نفسها في يناير/كانون الثاني الماضي، وكانت دعوة للتصدي لقوات الأمن ومقاومتها. 

وبقي متهمون آخرون في نفس القضية محبوسين على ذمة قضايا أخرى، في حين أرجأت المحكمة قضية تجمهر ضد رئيس مركز البحرين للحقوق الإنسان الناشط "نبيل رجب" لجلسة 21 يونيو/حزيران للمرافعة مع استمرار حبسه.

من جهة أخرى، أرجت محكمة الاستئناف العليا قضية مدير مستشفى المحرق "يونس عاشوري" إلى الأول من يوليو/تموز وذلك لعرضه على المستشفى للكشف عن حالته لما قاله المحامون من أن صحته متدهورة، واتهم "عاشوري" بنقل أسطوانات أوكسجين إلى دوار اللؤلؤة، والتحريض على كراهية نظام الحكم والتجمهر في مكان عام بغرض ارتكاب الجرائم والإخلال بالأمن والنظام العام، وحكمت عليه محكمة "السلامة الوطنية" العسكرية بالسجن 3 سنوات بناء على اعترافاته التي انتزعت بالقوة.

في السياق ذاته أمرت المحكمة بالإفراج عن عدد من السجناء في قضايا سياسية مختلفة، وقالت صحيفة "الوسط" إن المحكمة قررت إخلاء سبيل مواطن وابنه في قضية إخفاء متهم مطلوب بقضية أمنية، وإرجاء القضية حتى 3 أكتوبر/ تشرين الأول، ونقلت عن المعتقل قوله إنه أقر بما نسب إليه بعد تعرضه للضرب والتهديد وإنه وقع على الإفادات وهو مصمد العينين، وإنه أمام المحكمة يعدل عن اعترافه الذي جاء عن طريق الإكراه.

إلى ذلك، تأجلت عدة محاكمات أخرى في قضايا سياسية لجلسة قادمة، في حين وردت أنباء عن حملة مداهمات أخرى شنتها قوات الأمن على العديد من قرى البحرين فجر اليوم.

يذكر أن مصادر حقوقية قالت إن ما لا يقل عن 700 معتقل رأي لا زال في السجن، حيث تعتقل قوات الأمن العديد من المتظاهرين من مختلف القرى خلال مشاركتهم في الاحتجاجات السياسية بشكل يومي، سواء من الشارع أو من المنازل التي يفرون إليها، في حين عادت قوات الأمن لمداهمة المنازل فجرا لاعتقال مطلوبين.