مرآة البحرين (خاص): علق الكاتب السابق في صحيفة "البلاد" والعضو المنشق عن "تجمع الوحدة الوطنية" محمد العثمان على اعتقال "محمد البوفلاسة" بقوله "المخابرات التي من المفترض أن تكشف الناس صارت الناس تكشفها!! مكشوفة خلاص كفاية مسرحيات"

واعتقل "محمد البوفلاسة" مجددا مساء أمس، وهو عسكري سابق فصل من الخدمة على خلفية خطاب ألقاه في دوار اللؤلؤة العام الماضي، وهو أول سجين سياسي في ثورة 14 فبراير رغم كونه "سنيا" يتبع النهج السلفي المعتدل.

وظهرت على العلن لأول مرة وبشكل واسع ردود أفعال غاضبة من الشارع السني على النظام، وقال المغرد "بدر الهاجري" إن "اعتقال البوفلاسة يدل على أن هذا النظام يريدنا أن نعيش أتباعا كالقطيع دون أن نطالب بأي حق أو كرامة"

من جانبه قال "عبد الله هاشم" عضو تجمع الوحدة الوطنية "من ينظر إلى الفئة التي ينتمي إليها البوفلاسة على أنها فئة شعبية مستتبعة لا رأي لها ولا وزن، هو يخطئ استشراف المستقبل السياسي"

في حين قال العقيد المتقاعد محمد الزياني إن "البوفلاسة الذي أعرفه هو من جعلت منه 3 دقائق على منبر الدوار (المناضل الوطني الكبير) من قبل المعارضة و(الزنديق الأكبر والمارق الأعظم) من قبل المعارضة الراشدة" ووصف البوفلاسة بأنه ممتلئ بالوطنية وحب أهل البحرين وكذلك قيادات النظام الحاكم.

وأضاف الزياني "البوفلاسة أصبح شخصية عامة تهتم الجماهير بخبره، علينا التعامل معه من هذا المنطق، حكاما ومحكومين، الدولة مكتفية حماقات، نريد حكم وحكيم"

وقال مغرد آخر "بالرغم من اختلافي مع محمد البوفلاسة إلا أنني أرى بأنه يتكلم ويطالب بحقوق المواطن المشروعة بكل أدب واحترام فهو مثال للمعارضة البناءة"

مغرد "سني" آخر نقل كلمات كان يرددها البوفلاسة وقال إن مشكلته الرئيسية "أنه قال لا... وأنه لم يتلون ولم يتبدل ولم يستجب لأساليب الترغيب ولم تغيره أساليب الترهيب" ورأى أن سبب اعتقاله هو اعتقاد الحكومة بأن الأحكام الخاصة بالأطباء كانت صادمة للشارع السني وأن التململ بدا واضحا جدا عليهم، ولذلك وجب رفع العصا مجددا لتذكيرهم، على حد تعبيره.

وتداول الناشطون خبر اعتقال "البوفلاسة" منذ مساء أمس، ووردت أنباء عن استقبال حار له من المعتقلين السياسيين في سجن الحوض الجاف، إلا أن الحكومة لم تعلق بأي شيء بعد.