البوفلاسة يروي قصة تعذيبه المستمرة: صعقت بالكهرباء، ولا زلت أعاني من أذني دون علاج، والمجنسون يسبونني كل يوم أمام بيتي

2012-06-19 - 2:50 م



مرآة البحرين (خاص): نشرت الناشطة "وفاء النعيمي" شهادة البوفلاسة على اعتقاله وتعذيبه لأول مرة، وذلك بطلب منه مباشرة، في حال تعرض للاعتقال.

وقالت "النعيمي" إن "البوفلاسة" فصل من عمله وحجز البنك على كل ما تبقى له في حسابه بسبب قرضه، مشيرة إلى أنه ليس هنالك معيل لأسرته حيث أنه المعيل الوحيد.

ونقلت عنه شكواه من لوم الناس له لسكوته، وقوله "السني غير والشيعي غير" في إشارة إلى أن الحكومة تخاف من السني إذا تكلم أكثر من الشيعي، حسبما فسرت النعيمي.

وقالت النعيمي إنه عندما يكون هناك تشييع لأحد الشهداء، تفرض المخابرات على البوفلاسة حظر تجول لكي لا يشارك في التشييع أو أي فعالية اخرى، وتروي أنه أراد الخروج لشراء الغداء في يوم تشييع أحد الشهداء، فتصدى له رجال المخابرات وجلبوا له غداء لم يأكل منه وأسرته خوفاً.

وأكدت "النعيمي" إن البوفلاسة تعرض لإصابات خطيرة جراء التعذيب ولم يتعالج عنها، وأن طبلة أذنه مثقوبة ولا زالت تسبب له الألم منذ سنة كاملة، بالإضافة إلى ألم شديد في ظهره سببه حاجته الماسة لإجراء عملية ولكن الحكومة تريد إجباره على إجراء هذه العملية أو أي علاج آخر يحتاجه في المستشفى العسكري وهو يخاف على حياته لأنه لا يثق بهم، حسبما نقلت عنه.

ولفتت النعمي إلى أنها وبعض الناشطين الآخرين استطاعوا تدبير علاج مؤقت للبوفلاسة على أيدي "أطباء بلا حدود" وذلك بشكل سري حيث أنهم يقومون بالتجسس عليه بشكل دقيق، ونقلت أن الطبيب تعجب من تحمله هذا الألم طوال هذه الفترة، مشيرة إلى أن البوفلاسة قال لها إن "السبب الوحيد الذي دعاه لطلب العلاج هو زيادة الألم"

وروت النعيمي ما أفاد به البوفلاسة حول واقعة اعتقاله وتعذيبه، وقالت إنهم سألوه خلال التحقيق "من تقصد في هذا الشطر من القصيدة: مليكنا تكفى لا تزيد إذلالها؟" وكانت القصيدة عن التجنيس، فرد عليهم "لا أحد" ليعذّب إثرها بجهاز الصعق الكهربائي "أحسست أن عيني طلعت من مكانها، سألوني من جديد من تقصد؟ قلت لهم: الصومال والدول الفقيرة"

ونقلت النيعمي عن البوفلاسة قوله "أنا مواطن بحريني فلاسي كل يوم يرمي المجنسون البيض والأوساخ على باب بيتي وسيارتي ويسبون عيالي، هل صار البلد وطنهم هم؟"

وأفادت أن ابنته كانت تقوله له "هل تعرف يا أبي لو كان بيتنا في السنابس؟ لكان الناس بدلا من أن يرموا علينا أوساخا ويسبوننا، يعطوننا كل يوم وردة"

وقالت النعيمي إن البوفلاسة فكّر فعلا في بيع منزله وشراء منزل آخر في إحدى القرى أو أن يستأجر شقة لفترة من الزمن ولكنه لم يجد المكان  المناسب ولا المساعدة الجادة.





التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus