مرآة البحرين: نظمت جمعية الوفاق الوطني وقفة تضامنية مع المعتقلة "زهراء الشيخ"، وذلك بمقر الجمعية في الزنج مساء يوم أمس.

وتحدثت شقيقة المعتقلة "زينب الشيخ" خلال الوقفة وقالت إن "كل ما جرى على زهراء الشيخ هو بسبب مطالبتها بالحرية والعزة من أجل حياة كريمة" مناشدة الجميع الوقوف معها وعدم تركها وجميع المعتقلين حتى ينالوا حريتهم وكرامتهم جميعاً، ووجهت زينب خطابها إلى شقيقتها قائلة "زهراء.. ستخرجين بعزتك، وهذه هي الحكمة إذا أصابت عين الحقيقة".

من جانبها اعتبرت عضوة شورى الوفاق شعلة شكيب أن هناك "انتهاك صارخ لحقوق المرأة وتجاوز للمواثيق والمعاهدات الدولية في اعتقال النساء في البحرين" مشددة على أننا "سنواصل ثباتنا على حقوقنا ومطالبتنا السلمية ولن نتراجع مهما زادت الانتهاكات"

عضو جمعية وعد حميد الراشد تحدث في الوقفة التضامنية، وقال "مامرت به زهراء الشيخ هو القليل من ما مر به الشباب، هذا النظام منذ 14 فبراير صار يفضح نفسه بنفسه" وأضاف "صار لدينا قناعة بأن هذا النظام صار يستهدف الشيعة لكي يكونوا متخلفين كما كان في الماضي يستهدف السنة ليجعلهم متخلفين"

حامد خلف عضو شورى الوفاق وصف زهراء الشيخ بالبطلة وقال إنها "أعطت صورة مغايرة لكل العالم، وهي جزء من الانتهاكات التي يتجرعها الشعب.. الحرية لها ولكل المعتقلين"

وتحدث أيضا عضو جمعية العمل الإسلامي "أمل" فهمي عبد الصاحب، وقال "أنتن يا نساء البحرين لستن ضعيفات، أنتن قويات بما يخجل السلطان من أن يقدم على اعتقالكن، بكن نرفع الرأس ياحرائر البحرين"

النائب الوفاقي المستقيل الأستاذ جواد فيروز ألقى كلمة أوضح فيها أن هناك "تحديا علنيا لإجبارنا على التراجع عن مطالبنا وأن نخاف ونخشى من بطش السلطة" مردفا "مواجهة هذا التحدي هي بأن نستطيع  أن نفرض إراداتنا ونحقق مطالبنا"

وقال فيروز إن اعتقال "الأخت زهراء الشيخ يأتي ضمن الاستهداف المتواصل، الذي جرى لكل الناشطين ميدانياً كالسيد هادي ونبيل رجب وغيرهم" مضيفا "تحقيق المطالب مرهون بتواجد الشعب في الشارع، نعم لدينا تحرك إعلامي وتحرك إلكتروني، ولكن الأهم هو التحرك الميداني"

رملة عبدالحميد رئيس اللجنة السياسية بشورى الوفاق، قالت "كم هو مؤذ وقاس أن يلاقي الشخص ما يلاقي لأنه عبر عن رأيه" وتساءلت "أمن العدل والإنصاف أن تودع الطالبة زهراء الشيخ ليلة امتحانها في السجن" وقالت عبد الحميد "نقول للسطة كفى".

عضو مركز البحرين لحقوق الإنسان، زهراء مهدي عبرت عن قلق المركز من استمرار السلطة في اعتقال النساء، وقالت إن المركز رصد العديد من الحالات "وكان آخرها اعتقال الأخت زهراء الشيخ"

وأكدت مهدي أن السلطة "تخالف بهذا الكثير من المعاهدات الدولية التي وافقت عليها، كما تخالف بنود وثيقة مناهضة التعذيب" ووجهت الشيخ رسالة قالت إنها للرجال بشكل أساسي "لاتعتادوا على بقاء نسائكم في السجون، زلزلوا الأرض من تحت أقدامهم، حتى الإفراج عن جميع المعتقلات وفي مقدمتهم الأخت زهراء الشيخ"

النائب المستقيل والقيادي بجمعية الوفاق السيد هادي الموسوي، مسؤول دائرة الحريات و الحقوق بالجمعية، قال إن "العالم كله لايساوم على الكرامة" وأضاف "لاتفتأ أن تخرج امرأة من المعتقل إلا ودخلت امرأة أخرى، النساء لايعتقلن لأنهن ارتكبن جريمة بل لأنهن مارسن حقهم"

وتساءل الموسوي "الكثير من نسائنا دخلوا المعتقلات بجرم التعبير عن الرأي، مالمطلوب؟ الجلوس بالمنازل؟" وأوضح الموسوي أنه في القانون الإنساني "لايلام الإنسان إذا لاذ بالتمرد، ومن صورالتمرد الثورة، والثورة هي ثورة على الظلم"

وأوضح الموسوي "نبيل رجب ورموزنا وقادتنا موجودون في السجن لأنهم عبّروا عن رأيهم،  هل رآى أحدكم في يد الأستاذ عبدالوهاب آلة أو حديدة؟ بل كان يملك رأيهاً لاتتحمله السلطة"

وختم الموسوي كلمته بالقول "السلطة دائماً تقول إنها أفضل من هذا الشعب لأنها تنظر للوراء، لكن الشعب يقول إنه أفضل من هذه السلطة لأنه ينظر للأمام"