مرآة البحرين: قالت المحامية فاطمة الحواج إن شاهدة في قضية "شباب المنامة" وهي أم لأحد المعتقلين، قد أبكت القاضي وأبكت جميع الحاضرين وهي تسرد كيفية القبض على ابنيها.

وذكرت الحواج أن الشاهدة قالت للقاضي"عليك أن تسمعنا كأمهات و ليس كشهود" موضحة "ابني حسن تغرب للدراسة ٤ سنوات و تحملت كأم ألم الغربة، ثم جاء ليبدأ حياته في عام ٢٠١٠ إلا أنني أراه الآن في سجن جو"

واسترسلت الأم الشاهدة في حديثها للقاضي"كنت أنتظر أن أرى ابني يتزوج ويبدأ حياته، لا أن تنتزع منه الاعترافات ليزج في تهم باطلة، عليك أيها القاضي أن تطلق سراحه" ووصفت الحواج صوت الأم بأنه كان مخنوقا من العبرة والألم، إلا أنها "وقفت شامخة تسرد معاناتها وأولادها، مثل باقي أمهات البحرينيين: جبال لا تهزها الريح"

وكانت محكمة اليوم هي جلسة الاستئناف الخامسة لقضية "شباب المنامة" المحكومين في القضاء العسكري بالسجن المؤبد، في قضية ملفقة هي "قتل وافد باكستاني" وكانت الجلسة مخصصة لسماع شهود المعتقلين.

ونقلا عن الحاضرين في المحكمة قال الحساب الخاص بالدفاع عن مجموعة المتهمين في شبكة تويتر، إن الشاهد الأول صعد للمنصة وأفاد بما يريد وأبلى بلاءاً حسنا في بيان ما تعرض له أبناؤه.

وأضاف تبعته على المنصة زوجته "أم حسن" وأفادت بالمثل "إلا أنها ضربت كل القضاة بحجر صبر الأم على بلوى الزمان وأبكتهم بما تفضلت به وبينته" ورأى أن بكاء القضاة كان من وقع كلام"أم حسن" ومما سمعوه منها عن أهوال ليلة الهجوم على المنزل، واصفا ذلك بأن له دلالات مؤلمة وخطيرة وأنه سابقة.

وقال إن القاعة بأكملها ضجت بالبكاء من محامين، معتقلين، وحضور، ما عدا بعض الشامتين، وأن بعض الحضور صرخوا في وجه القاضي. وختمت أم حسن شهادتها "بطلب الإفراج الفوري عن المجموعة كاملة وليس أبنائها فقط لأن القضية باطلة"

وفي مفاجأة أخرى، أكد المصدر حضور الضابط"مبارك بن حويل" وهو من المعروفين بالتعذيب، وقد اتهم بتعذيب "شباب المنامة" أنفسهم، وقال المصدر إن "بن حويل" حضر جلسة "من عذبهم ورقص على دمائهم" واعتبر الأهالي وجوده "ترهيبا للشهود والمعتقلين"

ونقل أن هيئة الدفاع تبينت وجوده لاحقا وأنها لو علمت بجلوسه لما سمحت بذلك لأنه يعتبر من شهود الإثبات ووجوده يعتبر ترهيبا وتهديدا صريحا للشهود والمعتقلين.

وقد تأجلت القضية حتى ٩ يوليو/تموز لتسليم المحامين نسخة من مستندات النيابة بشأن شكاوى التعذيب ولتنفيذ القرارات السابقة مع استمرار الحبس.