صحيفة الأخبار: البحرين بانتظار سياسات سعودية جديدة بعد رحيل ’نايف’

2012-06-20 - 10:38 ص


مرآة البحرين: في مقالة تحليلية نشرتها صحيفة "الأخبار" اللبنانية حول وفاة ولي العهد السعودي الأمير نايف بن عبد العزيز وتأثيرها على الأحداث في البحرين، قالت الكاتبة شهيرة سلوم "ما أن رحل الرجل الثاني في الحكم، ولي العهد الأمير نايف، حتى بدأت تكهنات ما سيكون عليه الحكم المقبل مع خليفته سلمان بن عبدالعزيز، الذي لا يشبه سلفه المعروف بتشدّده، سواء في ملفات المرأة والحريات، أو في ملفات "القاعدة" واليمن والبحرين وإيران" ولا سيما أن "ولي العهد السعودي يملك من القوة والنفوذ أكثر من نائب الرئيس الأميركي"

وأشارت كاتبة المقال إلى أنه فيما يتعلق بالملف البحريني، ورغم قلّة المعطيات المتوفرة حول طريقة تعاطي ولي العهد الحالي إزاء هذا الملف، فإن المؤشرات تدل على احتمال كبير بالتغيير نحو مزيد من الانشراح. ما يعزز هذا الاحتمال، هو أنّ ولي العهد الراحل، كان الرأس المدبر للخيار الذي سلكته السعودية في خنقها لانتفاضة البحريني عبر إدخال جيشها للجزيرة تحت ستار قوات "درع الجزيرة"

وأضافت: " ففي بداية الانتفاضة، وتحديداً في شهري شباط وآذار العام الماضي، كان هناك صراع بين تيارين داخل كل من البحرين والسعودية. تيار يدفع باتجاه الحوار مع المعارضة والإصلاحات بدعم الملك السعودي وولي العهد البحريني، الأمير سلمان، الذي أعدّ ورقة لهذا الحوار وكانت قاب قوسين أو أدنى من أن تثمر، قبل أن يطيحها التيار المتشدّد بقيادة وزير الديوان الملكي خالد بن أحمد وشقيقه قائد قوة الدفاع وحليفهما رئيس الحكومة خليفة، والذي يتبع مباشرة إلى نايف، ويأتمر بأحكامه".

وتساءلت الكاتبة: هل ستتغير الأمور مع ولي العهد الجديد، المعروف بأنه أكثر اعتدالاً وانفتاحاً من سلفه؟ يمكن رصد العديد من توجهات الوافد الجديد الى الريادة تجاه ملفات عدّة، لكن طريقة تعامله مع ملف البحرين تبقى الأكثر غموضاً، كون هذا الملف شديد الحساسية ومرتبطاً بالصراع الذي أنهك المنطقة برمّتها بين السعودية، ومن أمامها الولايات المتحدة، وبين إيران. لذلك، يرجح أن يكون التوجه السعودي الجديد تجاه البحرين مع سلمان أكثر ليونة، لأنه مع الأخير سترتفع حظوظ الحوار بين المعارضة البحرينية والأسرة الحاكمة".

وختمت الكاتبة بالقول: "حين أُعلنت وفاة نايف، ظهرت ردود فعل عفوية داخل صفوف المعارضين البحرينيين، حيث ظهرت بوادر احتفالات وفرح في بعض القرى والمدارس، وهو ما سارعت الى احتوائه المعارضة عبر التملص مما جرى، فيما استغلته الموالاة لرفع مستوى مطالبتها بالقصاص من المعارضين. بغض النظر عن النفي، فإن "شائعات الفرح" ترجع إلى المعاناة من سياسة نايف ورجاله في المملكة. ورغم إدراك المعارضين بأن سلمان أقل تشدّداً من سلفه، فإنهم فضلوا الصمت والتريث في الوقت الحالي، كي لا يقعوا في خيبة أمل شبيهة بما جرى مع ولي عهدهم سلمان أيضاً"

التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus