أذرع ’المشير’ في ’ألبا’: محمود الكوهجي وعلي البنعلي يتآمران لإقصاء المفصولين مجددا‎

2012-06-21 - 5:21 م


مرآة البحرين (خاص): قالت مصادر موثوقة إن "علي البنعلي" رئيس نقابة شركة ألمنيوم البحرين "ألبا" يحصل على دعم بشكل مباشر في كل تصرفاته من رئيس مجلس إدارة الشركة "محمود الكوهجي" الذي يمثل ذراع المشير في ألبا وينفذ كل أوامره فيها.

وكانت "ألبا" أكثر شركة فصلت عددا من الموظفين على خلفية الاحتجاجات السياسية العام الماضي، وهي آخر شركة انصاعت لتوصيات لجنة تقصي الحقائق وأوامر الحكومة ومنظمة العمل الدولية وغيرها من الأطراف لإرجاع المفصولين، حيث كانت متعنتة إلى أبعد الحدود وترفض إرجاعهم بشكل مطلق، رغم كل ما خلص إليه تقرير بسيوني من لا قانونية فصلهم وأنه جاء انتقاما من مواقفهم السياسية.

ولا زالت الشركة ترفض إرجاع 11 مفصولا تزعم أنهم في القائمة السوداء دون بيان أية أسباب، كما أنه لا يزال هناك 48 مفصولا أجبروا على توقيع تسويات إنهاء الخدمة تحت الضغط والتهديد بتحويلهم إلى النيابة العامة إبان فترة القمع.

بالإضافة إلى ذلك فتشير المعلومات إلى أن هناك 48 موقوفا عن العمل في الشركة لعدم قبولهم الرجوع إلى غير مواقعهم الوظيفية، حيث ترفض الشركة إرجاعهم إلى وظائفهم السابقة بحجة عدم موافقهم مدرائهم على ذلك.

ويعود هذا التعنت والصلف الإداري إلى تلقي الشركة أوامر مباشرة من القائد العام لقوة دفاع البحرين المشير خليفة بن أحمد آل خليفة الذي كان يتولى زمام الحكم بشكل مباشر إبان فترة السلامة الوطنية، وتقول المصادر إن الإدارة التنفيذية متعددة الأجنحة وأن الحكومة لم تعد تستطيع السيطرة على الشركة بسبب التدخلات المباشرة من قبل جناح المشير الذي تغلغل في حكم البلاد بشكل أقوى جدا منذ قمع الانتفاضة العام الماضي.

والكوهجي هو رئيس مجلس إدارة طيران الخليج ورئيس تمكين ورئيس ممتلكات وكلها شركات خرجت من عهدة ولي العهد الأمير سلمان بن حمد، لتدخل في تصرف المشير وأخيه وزير الديوان الملكي خالد بن أحمد آل خليفة، وذلك لضرب مصالح المحسوبين على تيار المعارضة من موظفين في هذه الشركات أو مستفيدين منها.

وأكدت المصادر أن شركة ألبا وبالتآمر مع النقابة التي يستأثر بقرارها البنعلي ستصعد من هجومها على المفصولين باستهداف النشطاء منهم وخصوصا من أرجع للعمل فعلا، حيث وقف هؤلاء ضد تصرفات رئيس النقابة ومحاولته منعهم من حضور الجمعية العمومية الأخيرة وعقدها بالسر.

وتأتي هذه المعلومات بعد أن أفسد العمال مخطط البنعلي في الانسحاب من اتحاد العمال ثلاث مرات حيث استعان في الأخيرة برجال الشرطة وأمن الشركة لتخويف العمال ومنعهم من حضور الجمعية العمومية، ثم هرب بعد ذلك من الأبواب الخلفية ولم يجرأ على الالتقاء بالعمال.

ونقلت مصادر عن البنعلي قوله تعليقا على إرجاع المفصولين  "سيكونون كالرصيد المعبأ، ستنتهي مدته ويفصلون من جديد" ويسعى البنعلي إلى إنشاء اتحاد منفصل عن اتحاد النقابات بعد تمرير الحكومة قانونا يسمح بالتعددية النقابية خصيصا لضرب اتحاد النقابات الذي بذل جهدا كبيرا في إعادة المفصولين وتدويل قضيتهم.

وأصبح البنعلي مرهوب الجانب حتى من قبل مدراء الشركة كما أفادت بذلك المصادر، وصار يتصرف بسلطوية في كل ما يتعلق بالعمال، ويقيم الندوات ويطلق التصريحات المعادية لكل ما يتصل باتحاد النقابات أو المفصولين، وهو يعيث فسادا في كل شيء دون أن يكترث لأي أحد!

يشار إلى أن بعض أعضاء النقابة سمحوا لأنفسهم بأن يكونوا مطية لقرارات البنعلي مستفيدين بذلك من الظرف السياسي الراهن، ومشتركين في التآمر على عمال الشركة ومفصوليها وعلى نقابتها التي تعد أكبر نقابة في البحرين.


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus