الصحافة العربية : السماهيجي يبدأ إضراباً مفتوحاً عن الطعام احتجاجاً على فبركة اتهامه والمعارضة تتهم السلطة بالعدالة المتجزأة

2012-06-22 - 10:48 ص


مرآة البحرين (خاص) : ركزت معظم الصحف العربية والخليجية على خبر الاضراب المفتوح الذي بدأه الطبيب سعيد السماهيجي احتجاجاً على "الاتهامات القاسية والمفبركة" وبهدف لفت انتباه المجتمع الدولي إلى محنة الأطباء. كما اشارت بعض الصحف إلى اعلان وزارة الداخلية البحرينية إلقاء القبض على خمسة متهمين من قائمة الـ20 مطلوبا للعدالة في ما أسمته تفجيرات في البحرين. ورأت المعارضة أن الملاحقات الأمنية تتم على أساس أمني بحت وطالبت بإيقاف الجناة الذين أشار إليهم تقرير لجنة تقصي الحقائق .

 وقد قالت صحيفة "السفير" اللبنانية أن الطبيـب البحريني سعيد السماهيجي أعلن إضرابا مفتوحا عن الطعـام. وأضافت أن السماهيجي وهو من بين تسعة أطباء آخرين حكمت السلطات عليهم بالسجن لفترات تتراوح بين شهر وخمس سنوات، يبحث عن استئناف القرار الصادر بحقه. وصرح أنه قرر الإضراب عن الطعام احتجاجاً على "الاتهامات القاسية والمفبركة"، وبهدف لفت انتباه المجتمع الدولي إلى محنة الأطباء.

 وفي ما يتعلق بالاتهامات التي وجهتها السلطات ضد الأطباء، قال السماهيجي إنهم كانوا يقومون بعملهم خلال التظاهرات التي واجهتها حملات قمع دموية، مضيفاً "نحن أطباء ولسنا مجرمين، ونحاول إنقاذ الأرواح، ولكن الأحكام الصادرة سياسية، نحن أبرياء"

 وتحدثت كل من صحيفتي "القبس "الكويتية و"الشرق الأوسط" السعودية عن إعلان وزارة الداخلية البحرينية أنها ألقت القبض على خمسة متهمين من قائمة الـ20 مطلوبا للعدالة في عدة تفجيرات في البحرين. وأشارت "الشرق الأوسط" إلى أن المطلوبين الخمسة للأمن البحريني لهم بصمات في ثلاثة تفجيرات شهدتها البلاد في أبريل (نيسان) ومايو (أيار) الماضيين.

 وتابعت الصحيفة السعودية بأن "الأمن البحريني كان قد نشر في الـ16 من مايو الماضي قائمة بـ20 مطلوبا للأمن في ثلاثة تفجيرات هي حادث تفجير العكر في 9 أبريل الماضي، وحادث تفجير الدراز في 24 من ذات الشهر، وكذلك حادث تفجير بني جمره في 5 مايو الماضي. وأحالت النيابة العامة في البحرين في العاشر من يونيو (حزيران) الحالي 17 شخصا إلى القضاء بتهم الإرهاب في حادث العكر الذي استهدف 7 من العسكريين في نقطة فرز أمنية، وأصيب فيه أربعة من قوات الأمن بإصابات وصفت بالخطيرة. وأعلن اللواء طارق الحسن رئيس الأمن العام مساء أول من أمس أنه تم القبض على 5 متهمين من قائمة العشرين مطلوبا للعدالة في عدة تفجيرات إرهابية. والمتهمون المقبوض عليهم هم: حسن عبد الله علي المعلم، إبراهيم عبد النبي حسن علي، علي عباس حسن العصفور، حسين يوسف أحمد علي زائد، إبراهيم محمد حبيب علي العصفور.

 وأوضح الحسن أن الأجهزة الأمنية وبعد القيام بتكثيف عمليات البحث والتحري عن المطلوبين، ونشر صورهم في وسائل الإعلام بعد اتخاذ الإجراءات النظامية والقانونية تمكنت من القبض على 5 من المتهمين بجرائم إرهابية تمثلت في تصنيع وتفجير قنابل محلية الصنع وتنفيذ أعمال إجرامية آثمة نتج عنها إصابات بين المدنيين ورجال الشرطة وأدت إلى ترويع المواطنين والمقيمين.

 وأضاف رئيس الأمن العام أنه تم إحالة المتهمين المقبوض عليهم للنيابة العامة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، في الوقت الذي تتواصل فيه عمليات البحث والتحري للقبض على باقي المتهمين.

 وأشارت الصحيفة السعودية إلى أن رئيس الأمن العام أهاب بكل من لديه معلومات تساعد في إلقاء القبض على المطلوبين تقديم المعلومات لأقرب مديرية أمنية أو مركز شرطة، مؤكدا أن كل من يجرم في حق المجتمع والوطن سوف يواجه بالقانون.


المعارضة: عدالة السلطة متجزأة

 أمام ذلك قال هادي الموسوي عضو «جمعية الوفاق» إن المعارضة تتفهم أن الملاحقات الأمنية تتم على أساس أمني بحت، لكن المشكلة - والحديث هنا للموسوي - أن قوائم كبيرة من الجناة التي أشار إليها تقرير لجنة تقصي الحقائق لم يطالهم الإيقاف والاحتجاز والتحقيق، ووصف الموسوي ما يحدث بأنه عدالة متجزأة.


 من جانب آخر تعد جمعيات المعارضة السياسية لمسيرة احتجاجية حاشدة ضمن برنامجها الاحتجاجي السلمي كما أعلنت عن ذلك مساء أمس، وأكدت أنها لن تتراجع عن إطلاق المسيرة رغم منع وزارة الداخلية للفعالية الاحتجاجية،. وقال الموسوي إن المعارضة ستنظم المسيرة لإيمانها بأن ذلك لا يخالف الدستور والقانون، مستشهدا بما صدر عن الديوان الملكي في الـ9 من مارس (آذار) من إشادة بالمسيرة السليمة الحاشدة.


تأجيل محاكمة طفل بحريني

 من جانبها أوردت صحيفة "السبيل" الأردنية أن محكمة الأحداث البحرينية أجلت الأربعاء محاكمة طفل علي حسن (11 عاما) المتهم بـ "الاشتراك في تجمهر بغرض الاخلال بالأمن العام" للحكم في الخامس من يوليو/تموز وفقا لمحامين.

 وأفاد محامون أن الطفل علي حسن حضر جلسة المحكمة أمس الاربعاء بعد أن أخلت المحكمة سبيله في 11 حزيران في أعقاب شهر من الاحتجاز في مركز خاص بالأحداث.


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus