مرآة البحرين: ذكر موقع "الجزيرة" نقلاً عن مصدر في جمعية "الوفاق" أن الأمين العام للجمعية الشيخ علي سلمان أصيب بطلقتي غاز مسيل للدموع أثناء تفريق قوات الأمن متظاهرين غرب المنامة.

ووصف المصدر الاشتباكات بأنها "تصعيد من جانب الحكومة لوقف الاحتجاجات التي تقودها المعارضة"، فيما قال شهود عيان إن الشرطة كانت موجودة بكثافة لمنع المتظاهرين من الوصول إلى المنطقة، وإنهم شاهدوا أفرادا من الأمن يطلقون قنابل الغاز في حين رد المحتجون بإطلاق قنابل حارقة.

وذكر موقع "روسيا اليوم" أنه لم يصدر أي تعليق فوري من وزارة الداخلية على حادث إصابة الشيخ سلمان، مشيرة إلى أن الوزارة "قالت في وقت متأخر الخميس انها ستمنع الوفاق من تنظيم اي احتجاج في منطقة السهلة الواقعة على مشارف العاصمة، مبررة ذلك بأن الاحتجاجات بهذه المنطقة ستعيق حركة المرور وانها سمحت للجمعية من قبل بتنظيم العديد من الاحتجاجات هذا العام".

من جانبها نشر موقع قناة "فرانس 24" بيان "الوفاق" حول إقدام قوات الأمن الجمعة على الاعتداء على المسيرة، وأن شهود أفاداوا بأن الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية والرصاص المطاطي و"الشوزن" لتفريق المتظاهرين ما ادى الى سقوط جرحى.

وأوردت صحيفة "اليوم السابع" المصرية نقلا عن "فرانس برس" أن قوى الأمن البحرينية أطلقت الرصاص المطاطي الجمعة لتفريق تظاهرة "غير مرخصة" لجمعية "الوفاق" حيث أصيب عدد من قيادييها بحسب الجمعية.

وأضافت أن العديد من الجرحى سقطوا بينهم حالات حرجة كما هو الحال مع الشاب محمد جعفر الموالي، الذى تعرض لاعتداءات من قوات الأمن، عندما كان يحاول حماية الأمين العام لـ"الوفاق".

بدورها أضاءت صحيفة "السفير" بيان "الوفاق" الذي قال إن قوات الأمن "استهدفت كل من يتحرك في المنطقة (التي جرت فيها مسيرة "بسلميتنا سنهزمكم") بوحشية بالغة وبشكل جنوني وهستيري".
 
وأضافت الصحيفة أن قيادات في المعارضة أصيبوا خلال الهجوم على المسيرة السلمية وبينهم النائب السابق وعضو الأمانة العامة في "الوفاق" جواد فيروز، والنائب الأول للأمين العام لجمعية "التجمع الوحدوي" حسن المرزوق الذي أصيب بشكل مباشر في صدره بأسلحة قوات الأمن، وظل ينزف لمدة طويلة". وأضافت أن "قوات الأمن أصيب أيضاً خلال الهجوم على المسيرة السلمية المنطقة ولاحقت المواطنين وقمعتهم بكل وحشية واعتدت عليهم بالضرب والطلق المباشر".

صحيفة "الأخبار" قالت في تغطيتها إن "آلة القمع البحرينية نالت أمس من قيادات المعارضة صورة مباشرة، فأصابت خلال ضربها إحدى المسيرات المخطر عنها، الأمين العام لجمعية "الوفاق" المعارضة، الشيخ علي سلمان، إضافة الى النائب المستقيل جواد فيروز، والنائب الأول للأمين العام لجمعية "التجمع الوحدوي" حسن المرزوق".

ونقلت الصحيفة عن فيروز قوله إنّ "قوات الأمن هاجمت المسيرة التي تقدّمتها قيادات في المعارضة في بلاد القديم بالهراوات والقنابل الغازية والشوزن، عن سابق تصور وتصميم، بعدما حاصرت المنطقة على بعد كيلومترات مانعةً المتظاهرين من المشاركة في المسيرة".

وأكد فيروز أنّ "حق التظاهر لا يمكن أن يتعلق برفض الداخلية أو قبولها"، لافتا إلى أن "المنطقة التي سارت فيها التظاهرة سكنية وليست تجارية وتزامنت مع يوم الجمعة وهو عطلة، وبالتالي لا يمكن أن تسبب عرقلة للسير أو تعكيراً للأمن، لذلك لا يوجد مبرر للسلطات كي ترفضها".

وأشار إلى أن "أيّ جهة من السلطات لم تتصل بالمعارضة لتقدّم ولو اعتذاراً عن الاعتداء على قياداتها"، مؤكدا أن "الاتصالات منقطعة بين الطرفين منذ بداية شباط الماضي".

من جهتها، أفادت صحيفة "المصري اليوم" أن قوات الأمن البحرينية فرقت الجمعة مظاهرة "غير مرخصة" لـ"الوفاق" وأصابت عددًا من قيادييها بحسب بيان الجمعية.