أعضاء في مجلس الشيوخ الفرنسي يحذرون من وضع "كارثي" في مأرب في اليمن

2018-06-01 - 5:29 م

مرآة البحرين (أ ف ب): حذر وفد من مجلس الشيوخ الفرنسي عند عودته من اليمن الخميس من وضع "كارثي" في مدينة مأرب ما يجعل المؤتمر الإنساني المقرر في نهاية حزيران/يونيو في باريس "ضروريا أكثر من أي وقت مضى".

وأكد الإليزيه المؤتمر قبل أسبوع إثر محادثة هاتفية بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

وشددت السناتور ناتالي غوليه التي كانت وراء مبادرة الزيارة وهي الوحيدة لوفد أجنبي الى اليمن منذ 2014، إن "عدد سكان مأرب انتقل من 400 ألف نسمة إلى أكثر من ثلاثة ملايين".

وأضافت غوليه إن "الوضع كارثي فعلا"، موضحة أن "الاستقرار النسبي في مأرب يفسر قدوم اللاجئين من كل مكان".

ولم يتمكن الوفد المؤلف من خمسة من أعضاء مجلس الشيوخ ونائب واحد من البقاء في المدينة وغادر بعد 24 ساعة.

وتابعت غوليه "الاحتياجات هائلة" لا سيما احتياجات الأطفال الذين يعيشون في ظروف توفر الحد الأدنى للبقاء لصغار الأطفال.

وشددت غوليه على صعوبات المنظمات غير الحكومية في الوصول إلى المدينة وقالت "ليس بإمكان المنظمات الإنسانية الوصول إلى مأرب إلا عبر الجبهات وهو مستحيل انطلاقا من صنعاء. أما من عدن فالأمر يتطلب المرور على العديد من الحواجز. وأخيرا هناك الطريق من الشمال أي من السعودية لكن العديد يرفضونه للحفاظ على الحيادية".

واعتبرت غوليه أن المؤتمر الإنساني سيتيح إيجاد سبيل للسماح بوصول المنظمات غير الحكومية.

وعرضت أيضا حث السعودية نحو "تقاسم أكبر للعمل الإنساني"، مضيفة "علينا تثمين التحرك السعودي إزاء تجنيد الأطفال وهو يعتبر مثالا يُحتذى"، والعمل على إضافة مسألة الألغام المضادة للأفراد و"التي لا تشكل أولوية للسعوديين على ما يبدو".

واعتبر فابيان غوتغارد النائب من حزب الجمهورية إلى الأمام ورئيس جمعية الصداقة بين فرنسا واليمن في الجمعية الوطنية والذي شارك في الرحلة "سنبحث مع المنظمات غير الحكومية مسألة إيصال المساعدات الإنسانية في إطار التحضير لمؤتمر 27 حزيران/يونيو".

وتابع غوتغارد "نأمل بوسطاء بين المنظمات الإنسانية والسعودية لتسهيل الأمور"، مضيفا "سيكون من الصعب التوفيق بين وجهات النظر الفرنسية والأوروبية والسعودية"، خلال مؤتمر باريس، مشيرا إلى مسألة احترام القانون الدولي لحقوق الإنسان. ومضى يقول إن السعوديين يؤكدون أن قواعد الالتزام لديهم "أكثر صرامة منا" وذلك إزاء الاتهامات ضدهم بأنهم يقصفون مناطق مدنية.

ويشهد اليمن نزاعا مسلحا منذ سنوات بين القوات التابعة لعبد ربه منصور هادي مدعومة من تحالف بقيادة السعودية وجماعة أنصار الله (الحوثيون) الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء ومناطق أخرى. وأوقع النزاع نحو 10 آلاف قتيل منذ تدخل السعودية على رأس تحالف عسكري في آذار/مارس 2015.

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus