إيران تدعو العالم للتصدي لترامب وإنقاذ الاتفاق النووي

2018-06-05 - 10:29 ص

مرآة البحرين (رويترز): نقلت وسائل إعلام إيرانية عن وزير الخارجية محمد جواد ظريف قوله يوم الأحد إن على العالم الوقوف في وجه سلوك الترهيب الذي تمارسه واشنطن. جاء ذلك في رسالة بعث بها ظريف إلى نظرائه في إطار تكثيف جهوده لإنقاذ الاتفاق النووي بعد انسحاب الولايات المتحدة منه.

وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الشهر الماضي انسحاب بلاده من الاتفاق الموقع عام 2015 بين إيران والقوى العالمية والذي تم بموجبه رفع العقوبات عن طهران مقابل فرض قيود على برنامجها النووي.

وما زالت الدول المتبقية ضمن الاتفاق وهي فرنسا وبريطانيا وألمانيا وروسيا والصين تعتبره أفضل فرصة لمنع طهران من تطوير سلاح نووي وتحاول إنقاذه.

وطالب ظريف في الرسالة التي بعث بها إلى نظرائه الأسبوع الماضي "باقي الموقعين والشركاء التجاريين الآخرين بتعويض إيران عن خسائرها" الناجمة عن انسحاب الولايات المتحدة إذا كانوا يريدون إنقاذ الاتفاق.

ونُقل عن ظريف قوله في الرسالة التي نشرت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية الرسمية أجزاء منها يوم الأحد "خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) ليس ملكا للموقعين عليها حتى يستطيع طرف رفضها اعتمادا على سياسات داخلية أو خلافات سياسية مع إدارة حاكمة سابقة".

وتابع ظريف أن الاتفاق النووي كان نتيجة "محادثات متعددة الأطراف مضنية وحساسة ومتوازنة" ولا يمكن إعادة التفاوض عليه مثلما تطلب الولايات المتحدة.

ومضى يقول إن "الانسحاب غير القانوني" للولايات المتحدة من الاتفاق "وأساليب الترهيب التي تنتهجها لدفع حكومات أخرى لاتخاذ" ذات القرار أثار الشكوك في سيادة القانون على الساحة الدولية.

كان الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي قد وضع للقوى الأوروبية عدة شروط إن هي أرادت من إيران البقاء في الاتفاق النووي تتضمن اتخاذ خطوات لتأمين التجارة مع طهران وضمان تدفق مبيعات النفط الإيراني.

وحذرت الأطراف المتبقية في الاتفاق الولايات المتحدة من أن قرارها بالانسحاب من الاتفاق يقوض جهود الحد من قدرة إيران على تطوير أسلحة نووية.

وتخلى ترامب عن الاتفاق في الثامن من مايو أيار متذرعا بأنه يريد اتفاقا أوسع نطاقا لا يكون قاصرا على النشاط النووي الإيراني بل يمتد ليشمل تقييد دعمها لوكلائها في سوريا والعراق واليمن ولبنان ويكبح برنامجها للصواريخ الباليستية.