نصر الله في خطاب "يوم القدس": أما آن الأوان أن يبين من الظالم ومن المظلوم في البحرين؟
2018-06-09 - 5:23 ص
مرآة البحرين: أشاد أمين عام حزب الله اللبناني السيد حسن نصر الله بخروج البحرينيين في تظاهرات بمناسبة يوم القدس العالمي للتضامن مع فلسطين، رغم كل الظروف التي يواجهونها.
وأشار نصر الله إلى التظاهرات التي خرجت في الكثير من مناطق البحرين ليلة أمس بمناسبة يوم القدس العالمي وتعرضت للقمع، وقال بالرغم من أن قائدهم آية الله الشيخ عيسى قاسم تحت الإقامة الجبرية وفي وضع صحي صعب، علماؤهم وقياداتهم ورموزهم وآلاف من شبابهم في السجون، وبالرغم من أنهم يقمعون ويقتلون، ويحكم عليهم بالإعدام وتسحب منهم الجنسيات، ولكن "عندما يأتي يوم القدس، ويأتي التضامن مع فلسطين، تجدهم حاضرين".
وأضاف أنه في الوقت ذاته يذهب نظام البحرين وحكومتها "إلى مزيد من التواصل والتطبيع مع إسرائيل والاعتراف بها وصولا إلى الإعلان بأن لإسرائيل الحق أن تدافع عن نفسها في الجولان المحتل".
وختم حديثه عن قضية البحرين، ضمن خطابه السنوي بمناسبة يوم القدس العالمي بالقول "لكل الساكتين في العالم العربي والإسلامي عما يجري في البحرين، أما آن الأوان أن يبين أين الحق وأين الباطل ومن الظالم ومن المظلوم".
واختار حزب الله إحياء المناسبة، التي سنّها مؤسس الجمهورية الإسلامية الإيرانية الإمام الخميني لتكون في آخر جمعة من شهر رمضان كل عام، في بلدة مارون الراس على الحدود اللبنانية - الفلسطينية، في وقت تتصاعد فيه حدة التوتّر في المنطقة بعد نقل سفارة واشنطن إلى القدس، وبعد هجمات شنّتها من سوريا تجاه مراكز إسرائيلية في الجولان المحتل الشهر الماضي، عقب انسحاب أمريكا من الاتفاق النووي مع إيران.
وقال نصر الله إن سبب اختيار مارون الراس هو القرب من فلسطين وروح التحدّي.
وفي خطاب متلفز، نقلته قناة الجزيرة والميادين وقنوات أخرى، قال أمين عام حزب الله إن "اليمن وتحت الحصار يتظاهر نصرة للقدس ونظام البحرين يدافع عن إسرائيل ويمضي في التطبيع"، مؤكداً أن "محور المقاومة اليوم قوي أوّلا في أجياله من فلسطين إلى اليمن".
وكشف نصر الله أنه عُرض على مالك أحد المنازل في جوار الحرم في القدس مبلغ 20 مليون دولار مقابل بيع منزله، واصفاً الأمر بالمؤامرة على القدس، حيث أشار إلى أن رجال أعمال وبعض الخليجيين الذين يريدون شراء هذه المنازل سيبيعونها لاحقاً للإسرائيليين.
وقال نصر الله إن في محور المقاومة دولة إقليمية كبرى هي إيران، بالإضافة إلى التحول الحقيقي الذي شهده العراق، على حد قوله، مضيفاً "نعرف تماماً التموضع العراقي الرسمي إذا ما حصل أي تحول في المنطقة، وهذا نقطة قوّة لمحور المقاومة".
وذكّر نصر الله برغبة الإسرائيلي بإسقاط الرئيس السوري بشار الأسد في سوريا، منوّهاً إلى أن عنوان معركة الإسرائيليين تحوّل من ضورة إسقاط الأسد إلى وجوب إخراج إيران وحزب الله من سوريا.
وخاطب نصر الله الإسرائيليين قائلاً "اعترفوا أيها الصهاينة أنكم فشلتم في إسقاط عمود المقاومة في المنطقة وأحلامكم ذهبت أدراج الرياح"، مؤكداً أنه ليس لحزب الله أي مشروع خاص في سوريا.
وأكد نصر الله أن حزب الله سيكون سعيداً باستعادة شبابه إلى لبنان وسيشعر بالنصر عندما يتم المهمة هناك، وذلك عندما تقرر القيادة السورية هذا الأمر. وفي المقابل أضاف "لو اجتمع العالم كلّه ليفرض علينا أن نخرج من سوريا لن نخرج من سوريا إلا بطلب من القيادة السورية".
وختم نصر الله قائلاً إن القدس ستعود لأهلها وإن فلسطين ستُحرّر وإن كل أكاذيب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن عمل إيران لامتلاك سلاح نووي لن تجدي نفعاً، كما توعّد بأن يوم الحرب الكبرى الذي سيصلّي فيه المسلمون في القدس هو يوم قادم.
- 2024-11-21السيد طاهر الموسوي: إجماع علماء الشيعة على المطالبة بعودة صلاة الجمعة يكشف حجم الاستهداف المذهبي
- 2024-11-20الديهي: منع صلاة الجمعة في البحرين جريمة تستوجب محاسبة المسؤولين عنها
- 2024-11-19تكتل المعارضة البحرانية في بريطانيا: التجنيس السياسي خيانة تهدد هوية الوطن ومستقبل أجياله
- 2024-11-18مؤشر نشاط التطبيع يدرج البحرين كثاني دولة عربية بعد الإمارات
- 2024-11-15استمرار استهداف النقابيين والفصل التعسفي في شركة جارمكو