الصحف العربية: النظام يبدأ دفع تعويضات لأسر شهداء القمع و«الوفاق» تتهم ميليشيات بمهاجمة حوزة للنساء في المحرق

2012-06-27 - 1:33 م


مرآة البحرين (خاص): بقي التوتر السياسي في البحرين حائزاً تركيز الصحف العربية والخليجية التي اشار بعضها إلى نيّة النظام في البحرين دفع تعويضات لأسر الشهداء الذين سقطوا خلال التحركات الاحتجاجية خلال العام الماضي. كما استمرت الاحتجاجات في المنامة فيما اعتبر البعض خطاب الملك الاخير بانه يظهر يؤكد ان لا يحمل نوايا الاصلاح . كما أشارت بعض الصحف الى زيارة الرئيس اللبناني الى البحرين وعقده محادثات مع المسؤولين البحرينيين.
 
وقالت "السفير" اللبنانية و"اليوم السابع" المصرية و"القبس" الكويتية أن البحرين، اعلنت أمس، أنها ستدفع 2,6 مليون دولار لـ17 أسرة، تعويضا عمن قتل في اضطرابات العام الماضي، والتي قمعتها السلطات. ونقلت الصحف المذكورة عن مسؤول في وزارة العدل البحرينية، في بيان، إن «دفع التعويضات لأسر 17 قتيلا بدأ تنفيذا لتوصيات اللجنة البحرينية المستقلة للتحقيق»، موضحا أن حجم التعويض بلغ 153 ألف دولار للفرد. ولم يقدم البيان أي تفاصيل عمن سيحصل على التعويضات.
 
واشارت صحيفة السفير اللبنانية إلى أن اللجنة التي قادها خبراء دوليون في القانون، مانت قد أعلنت في تشرين الثاني /نوفمبر الماضي أن 35 شخصا قتلوا في الاحتجاجات التي بدأت في شباط العام 2011. وكان معظم القتلى محتجين لكن كان من بينهم أيضا خمسة من أفراد الأمن وسبعة أجانب. وأشار تقرير المحققين إلى أن خمسة توفوا نتيجة للتعذيب.
 
إلى ذلك، قالت صحيفة السفير أن جمعية «الوفاق» البحرينية، اتهمت في بيان نشر على موقعها على الانترنت، «ميليشيات مدنية بالاعتداء على حوزة النور النسائية في منطقة المحرق، ما أدى إلى تدمير جزء من المبنى. ووضعت الجمعية الاعتداء ضمن سلسلة اعتداءات قامت بها هذه الميليشيات ضد محال تجارية ومساجد ومؤسسات ومنازل لمواطنين وممتلكات خاصة وعامة، في ظل صمت رسمي وتجاهل من قبل الجهات الرسمية».
 
وأضاف البيان «يأتي هذا الاعتداء ضمن منهجية مستمرة تدعمها السلطة وتغطي عليها بالصمت وعدم ملاحقة المعتدين.

خطاب الملك يخلو من نوايا الاصلاح 

من جانبها قالت صحيفة "الوفاق" الايرانية الناطقة باللغة العربية أن الاحتجاجات السلمية في البحرين تواصلت تأكيدا على المطالب المشروعة ورفضا لقمع سلطات النظام. وحذرت قوى المعارضة البحرينية خلال مؤتمر صحفي عقدته في جمعية الوحدوي بالعاصمة المنامة من محاولات النظام في القتل العمد والاستهداف المباشر لقيادات المعارضة والمواطنين، جر البلاد إلى منزلق فتنة امنية تهربا من الاستحقاقات السياسية، مشددة على تمسكها بالحل السياسي.
 
وأشارت الصحيفة الايرانية إلى أن وفوداً شعبية زارت الأمين العام لجمعية "الوفاق" الوطني الشيخ علي السلمان الذي تعرض لاعتداء من قبل قوات النظام، مؤكدة تضامنها مع الرموز الوطنية. وعبرت الوفود عن استنكارها الشديد لمحاولة الاستهداف والتعمد في إلحاق الأذى للأمين العام للوفاق وبقية قيادات المعارضة الذين كانوا متواجدين، ما أسفر عن إصابة وجرح العديدين فيما لا يزال مرافق الأمين العام للوفاق الشاب علي الموالي في حالة حرجة جراء إصابته بطلق مباشر. كما بدأ البحرينيون بإعادة اعمار المساجد التي هدمها الاحتلال السعودي.
 
في سياق آخر، قال الناشط السياسي البحريني ابراهيم المدهون، عضو منتدى البحرين لحقوق الانسان: ان خطاب ملك البحرين الاخير اتسم بالتعاطي الديني والتلميح الى جهة معينة كان يقصد فيها خطاب العالم الديني البحريني الشيخ عيسى احمد قاسم والسيد عبد الله الغريفي وغيرهما من العلماء الذين تسهم خطاباتاهم بالدعوة الى الوحدة والاخلاص للوطن، نافياً ان يكون خطاب الملك قد وضع برنامجا متكاملا للاصلاح، مؤكدا ان البلد يفقد اي برنامج في هذا المجال منذ فترة طويلة، وان خطابات الملك ورجال الحكم هي مجرد انشاء وشعارات لا توجد لها مصداقية على الارض، ولو كان هناك اصلاح حقيقي لما وصلت الامور في البلاد الى ما هي عليه الان، معتبرا ان خطاب الملك لا يُستشف منه بادرة حسن نوايا، فلو كان جادا فعلا لأتخذ خطوات اصلاحية لفعّل تقرير بسيوني والتوصيات العديدة التي جاءت فيه.

الرئيس اللبناني  في البحرين: تفعيل العلاقات

إلى ذلك قالت "السفير" و"السياسة" الكويتية إضافة إلى "الاتحاد" و"الخليج" الاماراتيتين أن الرئيس  اللبناني ميشال سليمان عقد محادثات مع ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة خلال زيارته الخاطفة للبحرين تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين.

وأوضحت "السفير "أن سليمان طرح «موضوع تفعيل العلاقات الديبلوماسية، عبر إعادة فتح سفارة البحرين في لبنان، علماً أنه كان تلقى وعداً بهذا الخصوص خلال زيارته الرسمية السابقة إلى المنامة، لا سيما أن هذا الأمر من شأنه تفعيل عملية التواصل والتنسيق المباشر بين سلطات البلدين في المواضيع ذات الاهتمام المشترك».

ونقلت الصحيفة عن مصدر في الوفد اللبناني أنه «تم الاتفاق حول تبادل المعلومات بين الأجهزة والسلطات المعنية في كلا البلدين حول اللبنانيين المقيمين في البحرين والبحرينيين المقيمين في لبنان وتحديداً ممن تحوم حولهم الشبهات او ينشطون في قضايا تؤدي إلى الإخلال بالأمن في كلا البلدين وتعرّض العلاقات الثنائية إلى التوتر».
 
وشدّد ملك البحرين، حسب المصدر المرافق، على أن المملكة تكن للبنان واللبنانيين المحبة والخير، وأطلع سليمان على جهوده «للمصالحة والإصلاح في بلاده».

ونقلت السفير اللبنانية عن «وكالة انباء البحرين» ان ملك البحرين «استعرض العلاقات الوثيقة بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات»، وأكد الجانبان «اهمية تطوير آليات العمل المشترك بما يعكس رغبة البلدين في تنمية هذه العلاقات تحقيقاً لآمال الشعبين الشقيقين وتطلعاتهما المشتركة، كما عبرا عن ارتياحهما لما تشهده العلاقات بين البلدين من تقدم في العديد من المجالات». كما تمت مناقشة اهم القضايا ذات الاهتمام المشترك وآخر المستجدات على الساحتين الاقليمية والدولية. وعبر ملك البحرين عن شكره وتقديره لسليمان لما يُبديه من حرص مستمرّ على تعزيز العلاقات بين البلدين.
 
من جهتها، وجهت المعارضة البحرينية في الخارج رسالة ناشدت فيها سليمان اتخاذ موقف مساند وداعم لمطالب الشعب العادلة والإنسانية، لافتة النظر إلى أن «لبنان الدولة والشعب ساحة للحرية والاندماج الأهلي، بينما البحرين في ظل الحكومة الحالية هي ساحة للديكتاتورية والاستبداد والقمع والقتل».
 
محكمة بحرينية تقضي بسجن الرئيس التنفيذي لـ«بنك الخير»

وفي خبر لها ، قالت "الشرق الاوسط" السعودية إن المحكمة الجنائية البحرينية أصدرت أمس حكما بالسجن لمدة 4 سنوات على ماجد الرفاعي، الرئيس التنفيذي السابق لبنك الخير (بنك يونيكورن للاستثمار سابقا)، بعد أن أدانته بتهم «الاختلاس وخيانة الأمانة وسوء استخدام وإهدار أموال البنك وإتلاف وثائق هامة خاصة بالبنك، وتعمد إعاقة وصول مساهمي البنك والجهات المخولة الأخرى إلى مستندات البنك»، كما حكمت المحكمة على فلاح ناصر الفلاح، الموظف السابق في البنك، بالسجن لمدة سنة بعد إدانته «بالاشتراك والمساعدة مع الرفاعي في استيلاء وتبديد أموال البنك».
 
وقال يوسف الشلاش، رئيس مجلس إدارة بنك الخير: «نحن سعداء بانتهاء هذه القضية، حيث بإمكاننا الآن الاستمرار في تركيز جهودنا على تنمية أعمالنا. إن أولويتنا هي دائما حماية مصالح جميع مساهمينا ومستثمرينا، وحماية مستقبل بنك الخير على المدى الطويل، وسنظل نعمل بدأب لضمان أن يكون البنك في وضع قوي يمكنه من الانتعاش وتحقيق أهدافه الاستراتيجية البعيدة الأمد».


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus