قلق عام على حياة معتقل الدير محمد ميرزا بعد تهديد ضابط له بالاغتصاب ودق عظامه

2012-06-28 - 9:12 ص


مرآة البحرين: يسود قلق كبير بشأن حالة الناشط الشاب محمد ميرزا (22 عاماً) الذي اعتقل عصر يوم أمس في منطقة الدير شرقي العاصمة المنامة في عملية وصفت ب"الاستخبارية".

وكان ميرزا مطلوباً لدى جهاز الأمن الوطني لأشهر، حيث ظل متخفياً، قبل أن يتم إلقاء القبض عليه أمس، فيما كان يزور منزل إحدى قريباته. وقال مسئول دائرة الرصد في جمعية البحرين لحقوق الإنسان يوسف المحافظة إن "ميرزا تعرض للتهديد بالقتل من قبل ضباط مركز شرطة سماهيج". وتتم الإشارة في هذا الإطار إلى الملازم يوسف ملا بخيب المتهم بقضايا عدة تتعلق بتعذيب المعتقلين السياسين واغتصابهم.

ولايزال المكان  الذي اقتيد له ميرزا غامضاً، فيما تقول عائلته إنها "استفسرت عنه لدى مركز شرطة سماهيج والتحقيقات الجنائية ونفوا علمهم أو أن يكون لديهم". بدوره، قال عضو البرلمان السابق النائب المستقيل عن جمعية "الوفاق" علي العشيري "إن تعامل الداخلية مع عائلة المعتقل غامض ودوخة رأس". وأوضح بأنهم ذهبوا للسؤال عنه في "مركز سماهيج، والتحقيقات، والمحرق، والحوض الجاف لكن أحداً لا يجيب عن مكان تواجده".
 
وقالت مسئولة العلاقات الخارجية في مركز البحرين لحقوق الإنسان مريم الخواجة "إن ميرزا كان مطاردا وتلقى تهديدات كثيرة من قبل الشرطة في مركز سماهيج وهناك خشية على حياته".

وتشير تفاصيل اعتقاله أمس إلى قيام أعداد كبيرة من قوات الأمن باقتحام قرية الدير ناحية أحد الأحياء، حيث جرى تطويقه بشكل كامل، بناءاً على "إخبارية" بوجوده في أحد المنازل.

وبدأت باقتحام المنازل في الحي تباعاً،  فيما كانت مفرزة أخرى تحكم الطوق على مخارجه، حيث جرى تخريب كثير من البيوتات، وإلقاء القنابل الصوتية على قاطنيها. إلى أن تمكنت في النهاية من العثور عليه في أحدها. وقال شهود عيان إنهم "شاهدوا قوات الأمن لحظة إلقاء القبض على ميرزا وهي تتناوب على ضربه ورفسه والتنكيل به".

وهذه ليست المرة الأولى التي يعتقل فيها، إذ سبق له أن اعتقل في العام 2010 قبل أشهر من انطلاق ثورة 14 فبراير/ شباط التي كان مسجوناً لحظة انطلاقها، حيث جرت مداهمة منزل عائلته الواقع في الدير أكثر من مرة.

وأفرج عنه بعد 14 فبراير/ شباط مع من أفرج عنهم تزامناً مع مبادرة ولي العهد، قبل أن يعود ويصبح مطلوباً بعد اقتحام دوار اللؤلؤة الثاني 16 مارس/ آذار 2011 وفرض قانون السلامة الوطنية. ونقل كثير ممن اعتقلوا في هذه الفترة عن تركيز الضباط على السؤال عن ميرزا لدى التحقيق معهم. وقام ضباط مركز سماهيج بوضع شرط لبعض من اعتقل من قريته بتوقيع إفادة ضد الشاب محمد ميرزا تمهيداً للإفراج عنهم.

كما أوصلوا رسائل شفوية عديدة له بأنهم في "حال اعتقاله سيقومون بدق عظامه والاعتداء عليه جنسياً". وعلى رأس هؤلاء الملازم يوسف الملا بخيت ونواف الجيران والهاشل وآخرون.

وتمكن ميرزا من الإفلات في وقت سابق من بين أيدي قوات الأمن، حين كان يهم بالخروج من منزله، حيث وجد عناصراً من الشرطيين بانتظاره، لكنه تمكن من الفرار منهم.


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus