كاتب لبناني: الربيع العربي بدأ بالتمدد إلى منطقة الخليج

2012-06-28 - 11:34 ص


مرآة البحرين: أكد الكاتب اللبناني سعد محيو في مقال في مدونته بعنوان "الخليج لن يكون استثناء في الربيع العربي"، أن تمدد الربيع العربي إلى منطقة الخليج العربي "بدأ بالفعل".

وقال محيو: "بدا واضحا أن طيلة الأشهر القليلة الماضية أن الحل الأمني ـ العسكري لن يخمد الانتفاضة الشعبية في البحرين"، مشيرا إلى أن تقرير لجنة "تقصي الحقائق" ومعطيات عدة "أضفت لوناً ربيعياً فاقعاً على الانتفاضة البحرينية وأسقطت عنها بشطحة قلم كل تهم الطائفية و"العمالة للخارج" والعنف غير القانوني"، فـ"هي بالتالي ستشكِّل من الآن فصاعداً معلماً من معالم الحياة السياسية في هذه الجزيرة الصغيرة".

ويشير محيو إلى أن "العديد من المحللين يعربون عن قلقهم من تطورات الأوضاع في البحرين بسبب حالة الاستقطاب الحادة التي خلقتها بعض النخب الحاكمة، الأمر الذي قد يشكّل عقبة كأداء أمام أي حوار بين السلطة والمعارضة".

ويرى أن "الكويت أن قيام محتجين باقتحام مبنى البرلمان الكويتي في أواخر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، أضفى على الكويت قدراً كبيراً ومفاجئاً من ملامح الربيع الربيع". ويضيف: "حتى لو هدأت العاصفة السياسية نسبياً في عُمان فإن المحللين يشكّون في قدرة السلطات على معالجة الشكاوى الشعبية الاقتصادية والاجتماعية والمطالبة". ويلفت إلى أن السلطات في دولة الإمارات "كانت قد عمدت منذ اندلاع ثورات الربيع العربي إلى تشديد القبضة الأمنية على البلاد، والحد من حرية التعبير، وتقييد الحريات الصحافية، في خطوة وُصفت بأنها "ضربة استباقية" لمنع تمدد رياح الربيع العربي إلى الإمارات".
 
ويردف محيو: "لكي تتوافر الظروف المناسبة للتفتُح الديمقراطي في هذه الدول يجب أن يبدأ الأمر أولاً في السعودية، ليس فقط لأنها أكبر دولة في مجلس التعاون الخليجي بل أيضاً لأن السعودية قادرة على منع أي انفتاح ديمقراطي في الخليج، وبالقوة إذا ما لزم الأمر". ويعتبر أن "اليد العليا في الصراع في السعودية بين التحديثيين، وبين القوى المحافظة التي ستتحصّن مجدداً بالإديولوجيا الوهابية الصارمة لمقاومة الإصلاحات، ستكون للتحديثيين على الأرجح".




التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus