تمخّض المارد فولد ضعفاً: استخدمتنا السلطة لضرب المعارضة قبل أن تضربنا صحوة الفاتح

2012-07-01 - 4:19 م


 
مرآة البحرين (خاص):
وسط غياب ملحوظ لعدد من القيادات المؤسسة، عقد تجمّع الفاتح، مؤتمره العام الثاني أمس السبت 30 يونيو 2012، في جمعية المهندسين بالجفير، وتم انتخاب 25 عضواً للهيئة المركزية للجمعية من بينهم الكاتبة فوزية رشيد والصحافي محمد الأحمد.

رادعاً للمكون الآخر

وألقى عبد اللطيف المحمود رئيس التجمع خطاباً قال فيه: «إن التجمع واجه ضعفاً خلال الفترة الماضية، لعدة أسباب منها التحزبات والشللية بين الأعضاء العاملين في التجمع». وأوضح «ليس لدينا مكرمات أو مغانم نمنحها، وإنما أمامنا عمل مضنٍ ليس بالسهل بل يحتاج لجهد ووقت ومال وبذل وطاقات».

كما استعرضت الجمعية تقريرها السنوي المطول الذي تناول جوانب من الضعف التي أشار لها المحمود، موضحة: «إن النظام الحاكم عمل جاهداً على ألا يكون هناك تماسك في موقف المكون الذي يستخدمه رادعاً للمكون الآخر المتماسك في الموقف السياسي والاجتماعي والمطالب، وعمل على تفعيل آليات الخوف والتخويف في وقت الحاجة، وضرب تماسكه في أوقات أخرى».

الصحوة لضرب التجمع

تقرير جمعية التجمع، وجه ضربة إلى حركة "شباب صحوة الفاتح" التي اعتبرها بروزاً، استهدف ضرب التجمع وقيادته حين ذكر «وليس أدل على ذلك ما تمت ممارسته ضد تجمع الوحدة الوطنية بعد تحوله إلى جمعية سياسية مرخصة، وانجذبت إليه أعداد كبيرة لعضويته، وبدا ممكناً استقلاله في الرأي وبناء الموقف السياسي الذي لا يكون فيه الانقياد المعهود فاعلاً بين مكوناته الرئيسية وقياداته الجديدة، وأبلغ مثل لضرب التجمع هو بروز ما سمي «بالصحوة» لشباب معروف التوجه والمشارب، ليس لأكثر من اختطاف الذكرى الأولى لتجمع الفاتح لضرب التجمع وقيادته».

صالح الشعب لا السلطة

 
خطاب كل من المحمود والتجمع في المؤتمر العام الذي انتشر عبر الصحف ووسائل الإعلام، أثار ردود فعل مختلفة في موقع التواصل الاجتماعي تويتر. الفنان أنس الشيخ، كتب معلّقاً: "أخواني في تجمع الوحدة الوطنية، اسمحوا لي أن أقول لكم، أن ما تطالبون به هو تكريس لعبودية الشعب تحت امرة سلطة تعتقد أنها تمتلك الأرض ومن عليها"، وأضاف: "في مصر هناك استقطاب حاد بين الدينيين والعسكر لدرجة العداء، لكن في النهاية الشعب قال كلمته لصالح الشعب وليس السلطة"، وأكمل: "لقد قال مرسي الذي أصبح رئيسا بإرادة شعبية وليس بالتعيين: الشعب مصدر السلطات وجئت لأكون خادما لشعب مصر".

المكوّن والمكوّن الآخر

الكاتبة باسمة القصاب، كتبت سلسلة من التغريدات تعليقاً على خطاب كل من المحمود والتجمع، قائلة "يصف المحمود تجمعه أنه واجه ضعفاً خلال الفترة الماضية لعدة أسباب منها التحزبات والشللية، لو كان للتجمع قضية حقيقية، ما صار للتحزب والشللية منفسا" وأضافت: "يقول تقرير جمعية التجمع، أن نظام الحكم عمل جاهداً ألا يكون هناك تماسك في موقف المكون الذي يستخدمه رادعاً للمكون الآخر المتماسك. أقول، شكراً لأنكم اعترفتم بأن هدف تجمعكم، وهدف السلطة من تجمعكم، هو استخدامكم لضرب المكون الآخر المتماسك، ولا هدف آخر لكم"، ثم عقبت بسخرية "التجمع يستخدم كلمة النظام الحاكم هنا، وكأنه معارضة مستهدفة، في نفس العبارة التي يعترف فيها أنه مستخدم لديه".

ثم استحضرت عبارة المحمود التي قال فيها "ليست لدينا مغانم أو مكرمات" وقالت إن (المكون الآخر متماسك) لأنه لا يلهث وراء مغانم ومكرمات، بل حقوق مواطنين. ثم استدركت "عبارة المكون الآخر المتماسك، ليست لي، استخدمتها كما جاءت عن التجمع، فأنا لا أعتبر أي من المكونين آخر، والتماسك مجاز نسبي"، وأوضحت "استخدام التجمع لعبارة المكون الآخر، وكذلك كتبة السلطة، تظهر حجم الطائفية والكراهية التي تسكنهم تجاه شركاء الوطن، الشركاء ليسوا آخر"، وختمت "متى قدمت نفسك متحدثاً باسم الوطن، فأسقط أولا من داخلك أن تكون أنت مقابل آخر، واجعل نفسك شريكه الذي يقع عليك مايقع عليه من خير أوشر، أو لتخرس".

دُمى صنعتها السلطة

المغردة الناشطة أم فيصل، علّقت في سلسلة متتالية من التغريدات، أن "تجمّع الوحدة الوطنيّة يلفظ أنفاسه الأخيرة في انتخابات أعضائه الكرام، وزعيم التجمّع يُلقي باللوم على الدولة !"، وأضافت أن التجمّع يقول: "النظام سعى لضرب التجمّع بـ صحوة الفاتح ! وهذا يدلّ بوضوح أن تجمّع الوحدة و صحوة الفاتح ما هم الا دُمى صنعتها الدولة". وعقّبت "لم يكن هدف إنشاء التجمّع ليستمر أو ليكون للسنة صوت ولسان يتمردون به على الدولة، الهدف كان وقتيا يتمثل في مناكفة المعارضة فقط. الهدف من إنشاء التجمّع هو صبغ الحراك في البحرين باللون الطائفي كون المعارضة ذات اغلبية شيعية والتجمع ذو اغلبية سنية". ثم ختمت مؤكدة:  "أكاد أجزم أن التجمّع لو وضع يده والمعارضة لتحقق ما لا يقلّ عن 80٪ من رغبات ومطالب الشارع السنّي، لكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه"

نقطة الصفر

المغرد رياض الجودر، فقد قال منتقداً تصريح التجمع بأن الصحوة استهدفت ضرب التجمع وضرب قياداته قائلاً: "الصحوة واجهت حرب شعواء ومحاولة تمزيق من كل الأطراف ومازال بعض السذج يتهمها أنها خرجت لتمزيق الصف السني وضرب جمعية التجمع"، وأضاف: "اذا كان التجمع وقياداته من الهشاشة بمكان أن يقوم مجموعة من الشباب بتفكيكه كما يزعمون فكيف سيواجه التحديات في البلد؟"

أما المغرد سعود الصبحي فكتب "هل يُعقل لمن يريد إعادة ثقته بالجمهور كجمعية التجمع أن يهاجم تحرك شبابي، ويتهمه بأنه سبب فشله، اتجاه خاطئ يعيدنا لنقطة الصفر".

يبدو أن (محمد خالد) كان سابقاً لتقرير الجمعية السنوي، حين قال فترة السلامة الوطنية "تجمع أهل السنة في الفاتح أصبح مثل طوق النجاة استخدم مرتين ثم رمي في ركن يسمى "لوقت الحاجة فقط!!". وهذا ما يجعل التجمع يعاني من عقدة مستديمة سمّتها مرآة البحرين قبل عام (عقدة الاعتراف).






التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus