مرآة البحرين: سردت الناشطة المعتقلة زهرة الشيخ وقائع أليمة عن الظروف التي تلاقيها في السجن، والتعذيب، متهمة شرطياً اسمه راشد الجودر بأنه هددها "بالسجن لفترة أطول إن هي تحدثت عن التعذيب الذي تعرضت له".
 
وقالت في رسالة سربت من السجن ونشرتها "المنظمة الأوروبية - البحرينية لحقوق الإنسان" أمس: "إن الشرطية المدنية التي رافقتني إلى النيابة، قاسية جدا و مخيفة، لقد كانت ترمي علي الكلمات السيئة وتهينني طوال طريقي إلى النيابة"، مضيفة "كانت تقول لي.. أريدك أن تخبري وكيل النيابة أنك طالبة إعلامية تريدين إسقاط النظام في البحرين، وإذا قلت هذه الجملة سوف تخرجين من هنا".

وتابعت "كاد وكيل النيابة أن يبكي وهو ينظر إليّ وأنا مرهقة جدا وأبكي، حيث أنني لم أنم و كنت أدرس طيلة الليل لتقديم امتحاني، لذلك أمر بالإفراج عني بكفالة قدرها 50 دينار".

وقالت الشيخ "عندما علمت هذه الشرطية بذلك قامت بالاتصال في النقيب غازي الذي قال لها.. لا تدعي عائلتها تأخذها سوف تسجن مرة أخرى". وأوضحت "لم أبال إلى كلام الشرطية لأن وكيل النيابة أفرج عني (...) لكن بعد ذلك جاءت أوامر عليا بسجني مرة أخرى و منعي من تقديم الامتحان". وأضافت "أعطت الشرطية عائلتي النقود، وصرفتها" مشيرة إلى أن "الشرطية قامت بضربي بعد ذلك بسبب أن أختي التقطت لي صورة وأنا أبكي حيث نشرت هذه الصورة في تويتر".

وتقول الشيخ إنه بعد ضربها "أخذتني الشرطية وسلمتني إلى قوات مكافحة الشغب في الخيام الموجودة وهددني الشرطي راشد الجودر الذي أشرف على تعذيبي بأنني في حال تحدثت بما وقع لي في أرض المعارض سوف أسجن فترة أطول".

واستدكت "لذلك لم أستطع التحدث، فقط أريد الخروج من هذا السجن الذي يحوي فتيات الدعارة اللاتي يتحرشن بي جنسيا" على حد تعبيرها. وأوضحت "سجنت ظلما لأن النقيب غازي يريدني أن ألفق قضية على (رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان) نبيل رجب و(مسئول دائرة الرصد في مركز البحرين لحقوق الإنسان) سيد يوسف المحافظة و(عضو مركز البحرين لحقوق الإنسان) ناجي فتيل"، مضيفة "عند اعتقالي قام بضربي ضربا مبرحا وخلع عني حجابي وملابسي للتعذيب و الاعتراف، قائلاً.. اعترفي وإلا قمت بإدخال عصاة لك".

وقالت الشيخ "من شدة الضرب الذي أصابني كنت أهلوس و أتحدث بكلمات غريبة". وتحدثت الشيخ عن الشرطيات قائلة "بعضهن يعاملنني بطريقة سيئة جدا والبعض يشفق علي ويتعاطف معي وينظر إلي نظرة حزينة".