السعودية تعلق مرور شحنات النفط عبر باب المندب بعد هجمات لأنصار الله

وزير الطاقة السعودي خالد الفالح
وزير الطاقة السعودي خالد الفالح

2018-07-28 - 9:08 ص

مرآة البحرين (رويترز): قالت السعودية يوم الخميس (26 يوليو/ تموز 2018) إنها علقت مرور شحنات النفط عبر مضيق باب المندب الاستراتيجي بالبحر الأحمر بعد مهاجمة جماعة (أنصار الله) الحوثي اليمنية لناقلتي نفط في المضيق فيما يبرز مخاطر تصاعد التوتر في المنطقة.

وارتفعت أسعار خام برنت 20 سنتا إلى 74.12 دولار للبرميل الساعة 1305 بتوقيت جرينتش مواصلة الصعود لليوم الثالث غير أنها تراجعت عن أعلى مستوى في عشرة أيام سجلته في وقت سابق من التعاملات.

وهدد الحوثيون من قبل بإغلاق المضيق، وقالوا يوم الخميس إن لديهم القدرات البحرية لضرب الموانئ السعودية وأهداف أخرى في البحر الأحمر. وهددت إيران بإغلاق مضيق هرمز، وهو ممر ملاحي استراتيجي آخر.

وقال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح إن الحوثيين هاجموا ناقلتي نفط سعوديتين في البحر الأحمر يوم الأربعاء مما ألحق ضررا طفيفا بإحداهما.

وقال "المملكة ستعلق جميع شحنات النفط الخام التي تمر عبر مضيق باب المندب إلى أن تصبح الملاحة خلال مضيق باب المندب آمنة، وذلك بشكل فوري ومؤقت".

وليس واضحا إن كان التحالف العسكري بقيادة السعودية سيتخذ إجراءات أمنية إضافية أو يفرض مزيدا من القيود على الواردات إلى اليمن، الذي يكافح أزمة إنسانية حادة.

وقال مصدر كبير في قطاع النفط إن المملكة عززت بالفعل إجراءات الأمن وإن جميع ناقلات الخام في المنطقة ترافقها سفن حراسة.

وتقدر صادرات النفط السعودية عبر باب المندب بحوالي 500 ألف إلى 700 ألف برميل يوميا وذلك وفق بيانات لمحللين ورويترز. ومعظم صادرات الخام الخليجية التي تمر عبر قناة السويس وخط أنابيب سوميد تعبر المضيق.

وقال رئيس شركة ناقلات النفط الكويتية إن بلاده تدرس إمكانية أن تسير على نهج السعودية.

وانتقد قاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني الدور الأمريكي في البحر الأحمر.

ونقلت وسائل إعلام عن سليماني قوله "البحر الأحمر، الذي كان آمنا، لم يعد آمنا مع وجود القوات الأمريكية في المنطقة... على (الرئيس الأمريكي دونالد) ترامب أن يعلم أننا أمة شهادة وأننا بانتظاره".

وقالت مصادر في قطاعي النفط والشحن إن من المستبعد أن يؤثر التعليق على إمدادات النفط السعودية إلى آسيا لكنه قد يزيد تكاليف الشحن للسفن السعودية المتجهة إلى أوروبا والولايات المتحدة بسبب زيادة المسافات.

ويقول تجار إن أمر التعليق يقتصر على السفن المملوكة للسعودية، لذا فما زال بمقدور شركة أرامكو السعودية المملوكة للحكومة تأجير سفن أجنبية لنقل خامها.

ولدى السعودية أيضا خط الأنابيب بترولاين البالغة سعته خمسة ملايين برميل يوميا ويمتد مساره إلى مدينة ينبع على البحر الأحمر مما سيحافظ على تدفق جيد للإمدادات إلى أوروبا وأمريكا الشمالية.

وذكرت وسائل إعلام رسمية سعودية بعد قليل من إعلان وزير الطاقة أن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان رأس اجتماعا لمجلس الشؤون السياسية والأمنية، لكنها لم تذكر الموضوعات التي جرت مناقشتها.