التقدمي’ يصفع نقابي ’ألبا’ علي البنعلي: تفتيت الحركة العمالية يخدم الطأفنة والتشطير

2012-07-02 - 9:40 ص


مرآة البحرين: وجه المنبر الديمقراطي التقدمي صفعة قوية إلى العضو في "المنبر" رئيس نقابة "ألبا" علي البنعلي، الذي يقود مشروعاً حكومياً لشق الاتحاد العام لعمال البحرين، حيث اعتبر أن "مشروع تفتيت الوحدة العمالية والنقابية يقدم خدمة مجانية لضرب الوحدة العمالية وتعزيز توجهات الطأفنة والتشطير". وقال في بيان اليوم صادر عن "القطاع العمالي" في المنبر "إن إصرار البعض على تفتيت الحركة النقابية إنما هو حرف ممنهج لبوصلة العمل النقابي عن أهدافه المشروعة، وهو ما نرفضه جملة وتفصيلا".

ويعد هذا أول موقف رسمي واضح من قبل "المنبر التقدمي" إزاء ممارسات أحد أعضائه، وهو علي البنعلي الذي في انتخابات لجنته المركزية التي أقيمت مؤخراً. وشدد رئيس القطاع العمالي في المنبر فلاح هاشم على "ضرورة ابتعاد العمل النقابي عن التجاذبات السياسية والتركيز في هذه المرحلة الحساسة تحديدا على ضرورة عودة كافة المفصولين من أعمالهم على خلفية الأحداث التي مرت وتمر بها البلاد وضمان كامل حقوقهم".
 
وقال "إن ما يثار راهنا على الساحة النقابية في مملكة البحرين من أفكار وأطروحات حول التعددية هو حق يراد به باطل"، موضحاً "أثبتت التجارب المريرة التي خاضها الشغيلة وأحزاب تقدمية وعمالية عريقة في أوروبا والعديد من دول العالم، ما تسببت به دعاوى التعددية من إضعاف للحركة العمالية والنقابية وعززت في المقابل من سطوة وجشع أصحاب رؤؤس الأموال الذين لم يوفروا جهدا في ضربهم ومناوءتهم للحراك العمالي والنقابي في تلك الدول".

وأكد هاشم على أن وحدة الحركة العمالية، هي بمثابة "الثوابت التي دأب المنبر على التمسك بها في دعمه وإسهاماته الواضحة لرفد العمل النقابي والدفاع عن حقوق الطبقة العاملة والشغيلة في مملكة البحرين". وشدد "على أهمية التمسك بالثوابت والمبادىء الواردة في النظام الداخلي والبرنامج السياسي للمنبر التقدمي بشأن أهمية تعزيز الوحدة العمالية والنقابية وضرورة التضامن بين مختلف مكوناتها في مواجهة محاولات بث الفرقة والشقاق بينها".

وقال "إن معالجة الخلافات يتم عبر الحوار الديمقراطي الشفاف والهادف داخل مختلف الهياكل النقابية وليس خارجه. ويأتي ذلك على قاعدة التمثيل العادل الذي يضمن التنوع ويعلي من شأن الحركة العمالية والنقابية في البلاد، وذلك بغرض قطع الطريق على المتربصين بوحدة ومصالح الحركة النقابية والطبقة العاملة، خاصة في ظل الظروف السياسية المتأزمة التي تعيشها البلاد".

وفي ذات السياق، فقد دعا هاشم "جميع الأطراف في الحركة العمالية والنقابية الى الجلوس إلى طاولة حوار جدي وحقيقي من أجل تعزيز وحدة الحركة النقابية في البلاد، والوصول إلى التوافقات المطلوبة لتعزيز لحمة وتماسك الحركة النقابية". كما لفت إلى "ضرورة النهوض بالحركة العمالية والنقابية وتجاوز تداعيات المحنة التي تمر بها البلاد والترفع من قبل جميع المعنيين بالشأن العمالي والنقابي عن الانزلاق إلى خلافات جانبية من شأنها أن تعيق مسار تطور حركتنا العمالية وسرعة النظر في كافة التداعيات لتي أفرزتها الأزمة التي تعيشها البلاد ووضعها على رأس أولويات العمل النقابي ووحدة حراكه المشروع، وعدم التفريط تحت أي ظرف بوحدتنا النقابية التي هي أساس قوتنا وصوتنا المجلجل للدفاع عن مصالح الشغيلة والعمال في بلادنا".


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus