نبيل رجب: صواني ’الزلابية’ للصامدين!

2012-07-03 - 8:44 ص


مرآة البحرين (خاص): أوفى رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان نبيل رجب بوعده في توزيع "الزلابية"، وهو نوع من الحلويات الشعبية المشهورة، على المناطق الأكثر صموداً التي تنجح في تحدي السلطات بمواصلة التعبير عن رأيها والمطالبة بالديمقراطية.

وأظهرت صورة حديثة له في منطقة سترة  جنوبي العاصمة المنامة، وهو يقوم بتوزيع الحلويات على مجموعة من النساء "الستراويات" في صينية عقب إحدى الفعاليات الاحتجاجية التي جرت في المنطقة يوم أمس الأول. وفي تعليق له، قال "الأيام القادمة سأحمل صواني الزلابية مجددا للمناطق الأكثر صمودا" على ما أفاد في حسابه على "تويتر".

وارتبط اسم رجب بالحلويات الشعبية المعروفة ب"الزلابية" التي تشتهر منطقته المنامة بصناعتها، بعد استخدامها لأول مرة في أحد مماحكاته الساخرة  مع أحد الصحفيين، وهو عقيل سوار، المعروف بمناوءته لثورة 14 فبراير/ شباط، ودفاعه عن سلوكيات السلطة.

فقد كتب الأخير في أغسطس/ آب 2011 معلقاً على واحدة من تغريدات رجب: "يانبيل.. الحقيقة هي أن "الأنا" عندك متضخمة بدرجة تكاد تملأ صفحات الويب، انظر حولك فأنت يشتبه عليك الفرق بين نفسك وبين غاندي". وهو الأمر الذي دعا رجب إلى أن يرد عليه ساخراً "هل تعلم ما هي المواد المستخدمة في صناعة الزلابية؟".

واتخذت "المماحكة" بعد ذلك بعداً "حكائياً" حيث جرى تداولها بكثرة في المنتديات وعلى شبكات التواصل الاجتماعي. كما دخلت في معجم النكتة لشباب 14 فبراير/ شباط، الإسلوب الذي يتخذ حيزاً غير هيّن في خطاب المعارضين.

وفي رده على سؤال لأحد المغردين بهذا الصدد عن "قصة الزلابية"، علق رجب: "اسأل عقيل سوار لأنه عين مستشاراً لوزيرة حقوق الإنسان للفبركة وشئون الزلابية". وهكذا دخلت "الزلابية"، كواحدة من "تكتيكات" النكتة في خطاب 14 فبراير/ شباط، ضداً على خطاب الموالاة المناويء له، الذي يعتبرونه ضرباً من التهويل والمبالغات والمسرح.

و"الزلابية" - بحسب التعريف الوارد في موسوعة "ويكيبيديا" - نوع من أنواع الحلويات الشعبية تزن القطعة الواحدة منها 200 سعرة حرارية فيما يشتهر في دول عربية عديدة. يكثر الإقبال عليها في شهر رمضان، وتوزع كصدقات وكثيرا ما تشاهد صواني "الزلابية" في الجوامع والمساجد لتوزع كنذر أو صدقة. وحسب الموسوعة أيضاً، فإن "أصل تسمية الزلابية من زرياب، وهو الاسم المعروف به أبو الحسن علي بن نافع مولى المهدي الخليفة العباسي الذي ابتكرها عندما سافر إلى الأندلس". لكن ثمة رواية أخرى تعيد التسمية إلى "أحد التجار حين أمر طباخه بطهي الحلوى، فلم يكن في المطبخ إلا الزيت والسكر والدقيق فوضعها في المقلاة، وعندما رأى أنها أصبحت غريبة الشكل قال: زلّت بيَ! أي أخطأت في إعدادها طالبا عفو سيده".



التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus