السفارة البحرينية في لندن تعترف أن مشيمع لم يحضر مواعيده الطبية لرفضه ارتداء زي السجن
2018-08-11 - 10:39 م
مرآة البحرين: اعترفت السفارة البحرينية في لندن في تصريح لموقع «ميدل إيست آي» بأن المعارض البارز حسن مشيمع كان قد رفض حضور مواعيده الطبية مع الاختصاصيين في مستشفيات خارج السجن، بما فيها مواعيد أشعة "التصوير المقطعي" السنة الماضية، بسبب رفضه ارتداء زي السجن.
وزعمت أن المنامة لم تمنع الرعاية الطبية عن مشيمع، المصاب بمرض السرطان، منذ سنوات.
ولا تطلب السلطات من السجناء ارتداء زي معين داخل السجن، وكانت لفترة طويلة تسمح لهم بالذهاب للزيارة أو للمواعيد الطبية بملابسهم أيضا، قبل أن تصدر قرارا مفاجئا بإلزامهم ارتداء ملابس السجن في حال الخروج، الأمر الذي رفضته القيادات المعارضة المعتقلة.
وحكم على مشيمع بالسجن المؤبد في 2011 على خلفية دوره في قيادة احتجاجات دوار اللؤلؤة.
علي مشيمع، الذي يعتصم عند السفارة البحرينية في لندن منذ أكثر من 10 أيام مضربا عن الطعام، مطالبا بتقديم العلاج والأدوية لوالده حسن مشيمع، علّق على تصريح السفارة بالقول إن والده كان يجبر على المشي مقيدا بالسلاسل والأصفاد ليتلقى العلاج.
وقال "بدلا من إعطائه دواءه داخل السجن، كانت السلطات تجبره على المشي إلى مكتب ما ليستلم دواءه، وهو بذلك الزي" مضيفا "إنه رجل كبير في السن، وهم يحاولون أن يتذرّعوا بأي حجّة لإذلاله وكسره".
وينام مشيمع خارج السفارة البحرينية في لندن منذ مطلع الشهر الحالي (أغسطس/آب 2018)، معتمدا على دعم النشطاء والأصدقاء والمارة الذين يتوافدون إلى محل اعتصامه للتضامن معه.
موقع ميدل إيست آي التقى مشيمع في موقع اعتصامه خارج السفارة، حيث أبلغهم بأنه فقد 5 كيلوجرامات من وزنه لكنّه لا يزال صامدا وبروح عالية.
وقال علي للموقع "إنه ليس قرارا سهلا أتخذه، لقد تركت زوجتي وابنتي لأبقى في الخارج هنا. ولكن إذا كانت هذه هي الطريقة الوحيدة للمحافظة على والدي، فليكن ذلك إذن".
وأضاف "سأستمر في إضرابي عن الطعام إلى أن يُعطى والدي حقوقه التي يستحقها".
ونشر نشطاء صورة لمشيمع وهو يصلّي تحت المطر خارج مقر السفارة البحرينية في لندن، إلى جانب لافتات عليها صورة والده المعارض المعروف منذ التسعينات، حسن مشيمع.
الموقع الإخباري نقل عن أندرو سميث، الناشط في منظمة الحملة ضد تجارة الأسلحة CAT، قوله "إذا كانت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي وزملاؤها يريدون الأفضل لعلي ووالده، إذن عليهم أن يوقفوا مبيعات الأسلحة للنظام البحريني، ويضعوا ضغوطا عليه للإفراج عن حسن مشيمع والسجناء السياسيين الآخرين".
من جانبه علّق متحدث باسم وزارة الدولة البريطانية للشئون الخارجية والكومونولث، في تصريح لرويترز "نحن نعتقد أنه فقط عن طريق العمل مع البحرين نستطيع أن نأمل بأن نحقق التغييرات التي نرغب أن نراها".
*ترجمة وتحرير مرآة البحرين
- 2024-11-21السيد طاهر الموسوي: إجماع علماء الشيعة على المطالبة بعودة صلاة الجمعة يكشف حجم الاستهداف المذهبي
- 2024-11-20الديهي: منع صلاة الجمعة في البحرين جريمة تستوجب محاسبة المسؤولين عنها
- 2024-11-19تكتل المعارضة البحرانية في بريطانيا: التجنيس السياسي خيانة تهدد هوية الوطن ومستقبل أجياله
- 2024-11-18مؤشر نشاط التطبيع يدرج البحرين كثاني دولة عربية بعد الإمارات
- 2024-11-15استمرار استهداف النقابيين والفصل التعسفي في شركة جارمكو