السعيدي في ردّه على «مرآة البحرين»: رمتني بدائها ثم (إن سلت)، وخيرُ (إيجابته) السكوت!!!

2018-08-26 - 4:47 م

مرآة البحرين (خاص): تعليقاً على التقرير الذي نشرته «مرآة البحرين» تحت عنوان "جاسم السعيدي.. بكالوريوس وماجستير ودكتوراه في عامين فقط"، كتب السعيدي على صفحته في "تويتر" تغريدة تشبه الخلطة من الأمثال والأشعار، جمعها في طبق واحد مشحون بالأخطاء الإملائية المضحكة، حتى بدا وكأن كاتبها تلميذ في الحلقة الدراسية الأولى من المرحلة الابتدائية، أو واحد من متهجّي حروف اللغة العربية غير الناطقين بها. نضعها لكم هنا كما وردت بأخطائها:

 

إذا نطق السفيهُ فلا تجبهُ..

(فأن) خيرُ (إيجابتهُ) السكوتُ..

رمتني بدائها ثم (إن سلت)..

(جائوا) يركضون مهلاً يا دعاة الضلالة

السماء لا يضرها نبح الكلاب..

(هذا) رسالة واضحة.

السعدي

هذه (الرسالة الواضحة) التي لم يخلّ شطر منها من الأخطاء الإملائية المخجلة، أراد صاحبها ضرب فاضحي حملة شهاداته الوهمية وتسفيههم ووسمهم بالضلالة والكلاب وووو، ولسوء حظّه فإن (رسالته) المدوّية تلك انقلبت عليه بفضيحة أخرى، فقد أظهرت أنه لا يجيد أصلاً الكتابة باللغة العربية، وأن مستواه في الإملاء دونه تلميذ في المرحلة الابتدائية، وهو المؤهل الدراسي الذي عرفه الجميع عن السعيدي بالفعل منذ ترشحه الأول لانتخابات 2002.

 

ومع ذلك يصرّ السعيدي على تقديم نفسه بأنه:

  • حاصل على شهادة الدكتوراه في الدراسات الإسلامية من جامعة لاهاي

  • حاصل على شهادة الماجستير من جامعة لاهاي برسالة (العقيدة الإسلامية في ضوء الكتاب والسنة ) بدرجة امتياز .

  • حاصل على شهادة البكالوريوس في الشريعة الإسلامية من جامعة أوروبا الإسلامية.

  • دبلوم في أصول الفقه بجامعة أم درمان في جمهورية السودان الشقيق.

  • شهادة في العلوم السياسية من معهد القيادة الدولية - جامعة الأمم المتحدة.

  • حاصل على تزكيات شرعية من كبار علماء الجزيرة العربية تؤهله لتدريس العلوم الشرعية.

 

وفي الحقيقة، لا نعرف أي دراسة فقه أو شريعة تلك التي لا يميز خريجها بين (إن) و(أن)، ولا بين (هذه) و(هذا)، ويضع همزة جاءوا على نبرة (جائوا)، ويضع الياء محل الكسرة في (إجابته) فيكتبها (إيجابته)، ويقطع كلمة واحدة مثل (انسلت) ليجعل منها حرفاً ناسخاً وشيء آخر (إن سلت)!!

إن أخطاء إملائية كهذه تقصم ظهر شهادة خريج ثانوية عامة، وتضرب مباشرة النظام التعليمي الذي تخرج منه بشكل كامل، فكيف به يكون خريجاً جامعياً؟! وحامل شهادة دكتوراه؟!! والأنكى من كل هذا أن يكون تخصصه في مجال الدراسات الإسلامية وأصول الفقه والشريعة!!! تلك التخصصات التي أسّها وأساسها اللغة العربية!!!

إن هذه التغريدة وحدها، تكفي لتقوم الجهات التي ذكر السعيدي حصوله على شهادات منها، بشنق نفسها انتحاراً درءاً للفضيحة، أو سحب شهادتها منه في حال منحته إياها فعلاً، هذا إن كانت جهات حقيقية أصلاً.

 

تعليق السعيدي فتح عليه نار التعليقات الساخرة، كتب له أحد المغردين الذي يسمي نفسه مملكة الخوف: "ما شالله على الفصاحة ولا قس بن ساعدة لا جملة مفيدة ولا كلمة صحيحة، إن سلت؟! عساك سلال يسلك!"
#السعيدي_مفخرة_جامايكا #الشهادات_المزورة_في_البحرين #البحرين #Bahrain

 

 

 

مغرد آخر باسم مطر علّق قائلاً: "التغريدة كلها أخطاء إملائية يا دختووور!! وبعدين مجمع كل الأمثال كأنك ام هلال😂"

 

 

 

 

وبعد توارد التعليقات الساخرة قام السعيدي بحذف التغريدة وأعاد نشرها بعد تعديلها، وكان واضحاً هذه المرة أنّه اقتبسها نصّاً من محرّك البحث "كوكل"، وكان ذلك واضحاً من التشكيل في أبيات الشعر. هذه المرّة أنقذه "كوكل" من الأخطاء. لكن الجملة الوحيدة التي كتبها بنفسه كتعليق أخير (هذة رسالة واضحة)، أخطأ فيها للمرة الثانية، فقد وضع (هذه) بالتاء المربوطة، مما استدعى سيل آخر من التعليقات الساخرة أيضاً..

 

إذا نطق السَّفِيهُ فلا تُجِبْه ..
فخيرٌ مِن إجابتِه السُّكوتُ ..
رمتني بدائها ثم انسلت ..
وجاءوا يركضون مهلاً يا دعاة الضلالة ..
السماء لايضرها نبح الكلاب "
{ هذة رسالة واضحة }

 

 

 

الكاتب البحريني نادر المتروك علّق على حذف تغريدته السابقة: حذفها خلاص، بيقول الـ"كي بورد" كان محوّل على لغة الأوردو وما انتبه.

 

 

 

 

ثم أضاف ساخراً من الخطأ في التغريدة المعدّلة: بعد احذفها، نسيت تجري التصحيح على كلمة "هذة" (هذه). بلشة ويّاك، الناس مو فاضية تقعد تراقبك لغويّاً يا دختور.

 

 

وعاد المغرّد مطر قائلاً: "مسح التغريدة، عقب ما اكتشف المصايب الإملائية والنحوية"، فردّ عليه الكاتب الصحافي البحريني جعفر الجمري قائلاً: "المفروض يمسح أكثر تغريداته فيها بلاوي أكثر".

 

 

 

ورغم أن الكثيرين ممن انفضح أمر شهاداتهم الوهمية والمزيفة قاموا بمسح حرف الدال من مقدّمة أسمائهم حفظاً لما تبقّى لهم من ماء الوجه، إلاّ أن السعيدي يصرّ على ابقائها مدلدلة أمام اسمه السعيد، ويصرّ على أننا نحن الذين رميناه بدائنا ثم (إن سللنا) وأن خير (إيجابته) علينا السكوت!