صحف بريطانية: علي مشيمع يوجّه رسالة إلى الملكة للتدخّل من أجل إنقاذ والده
2018-08-26 - 7:50 م
مرآة البحرين (خاص): ذكرت صحيفة الإندبندنت البريطانية أنّ الناشط البحريني علي مشيمع الذي بلغ الأسبوع الرابع من الإضراب عن الطعام احتجاجًا على معاملة الحكومة البحرينية لوالده المسجون وجّه رسالة مفتوحة إلى ملكة بريطانيا طلبًا للمساعدة.
وخاطب مشيمع الملكة في رسالته قائلًا "هذا الأسبوع سأحتفل بالعيد في شارع بلجريف بدلًا من أن أكون في المنزل، إلى جانب زوجتي الحبيبة وابنتي البالغة أربعة أشهر من العمر. وفي حين سأُحرم من راحة المنزل في هذا اليوم المميز، سأحييه على الأقل كرجل حر. لكن والدي، بدلًا من ذلك، مجبر على قضاء عيد آخر وراء القضبان".
وأضاف مشيمع: "أود أن أطلب من جلالتكم استخدام نفوذكم وصداقتكم القوية مع ملك البحرين للمساعدة على إنقاذ والدي. كل ما أطلبه هو أن تتم معاملته بشكل إنساني، بما في ذلك ضمان حصوله على العلاج الطبي، الكتب، والزيارات العائلية من دون تعريضه لإجراءات مذلة".
ولم تحصل الإندبندنت من المكتب الإعلامي للقصر الملكي على أي رد على طلبها التعليق على الرسالة.
وأشارت الإندبندنت إلى أنه بموجب النظام الملكي الدستوري، على الملكة أن تلتزم الحياد بشأن القضايا السياسية. غير أن علي مشيمع قال إنه كتب الرسالة الرمزية بعد ازدياد غضبه بشأن انعدام التجاوب مع مطالبه حتى الآن.
من جانبه، نقل موقع مورنينغ ستار عن مشيمع قوله إن السجناء السياسيين في البحرين يقيدون ويُكبلون بالقوة في حال أرادوا رؤية أفراد أسرهم، لكن والده رفض الخضوع لذلك.
وأضاف مشيمع أن السلطات [البحرينية] تقتل والده "بشكل بطيء ولكن متعمد" من خلال رفضها توفير العناية الطبية التي يحتاجها.
علي قال في رسالته للملكة "آمل من جلالتكم أن توضحوا لملك البحرين أن حقوق الإنسان وكرامته غير قابلة للتفاوض وأن الالتزام الشديد للمملكة المتحدة بهذه المبادئ يتعدى الروابط التاريخية ولا يمكن تجاوزه".
وكان علي مشيمع قد بدأ إضرابه عن الطعام أمام السفارة البحرينية في لندن في الأول من أغسطس/آب احتجاجًا على معاملة السجن السيئة التي يلقاها والده حسن مشيمع، البالغ من العمر سبعين عامًا، والذي يعاني من أمراض عدة، من بينها السرطان، بعد حرمانه من الرعاية الطبية الضرورية.
ويقيم علي مشيمع في لندن منذ العام 2006. وقد حكم عليه غيابيًا من قبل المحاكم البحرينية بالسجن 45 عامًا بالإضافة إلى إسقاط جنسيته.
يذكر أن الصحافة البريطانية تابعت عن كثب علاقات الصداقة القوية بين الملكة وملك البحرين، خاصة استضافتها إياه في مهرجان ويندسور الملكي للخيول. وقد قوبلت هدية المملكة المتحدة للملك حمد العام الماضي، والتي كانت عبارة عن حصان عمره ثلاث سنوات، بالغضب والانتقاد من قبل جماعات حقوق الإنسان، إذ اتهمت المملكة المتحدة بغض نظرها عن التصعيد في حملة القمع التي تمارسها السلطات البحرينية ضد المعارضة.
- 2024-11-21السيد طاهر الموسوي: إجماع علماء الشيعة على المطالبة بعودة صلاة الجمعة يكشف حجم الاستهداف المذهبي
- 2024-11-20الديهي: منع صلاة الجمعة في البحرين جريمة تستوجب محاسبة المسؤولين عنها
- 2024-11-19تكتل المعارضة البحرانية في بريطانيا: التجنيس السياسي خيانة تهدد هوية الوطن ومستقبل أجياله
- 2024-11-18مؤشر نشاط التطبيع يدرج البحرين كثاني دولة عربية بعد الإمارات
- 2024-11-15استمرار استهداف النقابيين والفصل التعسفي في شركة جارمكو