الشرطة البحرينية تقمع مسيرة للمعارضة وتعتقل محتجين بعد التنكيل بهم

2012-07-06 - 4:55 م


مرآة البحرين: قمعت قوات الأمن البحرينية عصر اليوم الجمعة مسيرة دعت لها الجمعيات السياسية المعارضة، وهي المرة الرابعة على التوالي التي تتصدى فيها لفعالية للجمعيات المرخصة في ظرف أسبوعين.

واستخدمت الرصاص المطاطي والقنابل الصوتية والغازات المسيلة للدموع ضد المحتجين الذين تجمعوا عند دوار جنوسان، ولاحقتهم إلى المنازل القريبة، حيث اعتدت بالضرب على مواطنين واعتقلت آخرين.

 وقالت قوى المعارضة "الوفاق" و"عد" و"التجمع القومي" و"التجمع الوحدوي" و"الإخاء الوطني" إن "المنع تعسفي وغير قانوني ويعري عقلية القمع والإلغاء، وهي ذاتها العقلية التي تأمر بالبطش والتنكيل بالمواطنين وتمنع الوصول لأي صيغة حل سياسي وتمعن في استخدام الحل الأمني لمعالجة الأزمة السياسية القائمة".

وأضافت في بيان اليوم وزعته عقب المسيرة "إن منع الشعب من التعبير عن رأيه والخروج في تظاهرات سلمية أتى بقرار طائش يستهدف إدخال البلاد إلى مزيد من المنزلقات الأمنية، وهو ماكان الشعب على وعي به لأنه لن يفيد أي من الأطراف وسيكون الخاسر فيه هو الوطن وأبناءه والحريصين عليه".

ورأت "أن حرية الرأي والتعبير باتت ملغاة في البحرين، ولا يوجد أي هامش لحرية الرأي، وكل الآراء وسبل التعبير عنه والإحتجاجات ممنوعة ومقموعة وتستخدم قوات النظام ضدها أسلوب البطش والتنكيل والملاحقة والمنع".

واعتبرت أن "الأمر يفاقم الأزمة، ولا يعني بأي حال من الأحوال حلها، لأن الشعب مستمر في مطالبه ولن يتراجع حتى تحقيق كامل المطالب في التحول نحو الديمقراطية والحصول على الحرية والكرامة، واسترجاع حقه في انتخاب حكومته وبرلمان كامل الصلاحيات ضمن دوائر انتخابية عادلة وقضاء مستقل وأمن للجميع".

وكثفت قوات النظام تواجدها الأمني بمحيط المناطق وفي منافذ القرى وعلى طول مسار التظاهرة المزمعة لمنع تجمع المواطنين ومصادرة حقهم قي التعبير عن الرأي.

وأقامت القوات حواجز عسكرية، وحولت مداخل المناطق إلى ثكنات عسكرية، وأغارت بعدها على هذه المناطق عبر الدخول ككتائب عسكرية، وساهم في هذه الحملة أعداد كبيرة من الجنود، كما عمدت إلى إغلاق شوارع واغلاق مناطق، وترويع الآمنين وترويع النساء والاطفال.

وبالرغم من استخدام القوة المفرطة عن طريق الطلق والقمع الوحشي، إلا أن غالبية المناطق التي تقع على مسار التظاهرة خرجت في مسيرات احتجاجية لرفض قرار النظام بمنع الشعب من التعبير عن رأيه.

وقمعت قوات النظام بوحشية شديدة التظاهرات التي خرجت لرفض القرار التعسفي بمنع الاحتجاجات ومحاصرة حرية الرأي والتعبير، واستخدمت الرصاص الانشطاري والقنابل الغازية الخانقة.

واقتحمت العديد من المنازل في أكثر من منطقة، وكسرت الأبواب وخربت منقولات ومحتويات المنزل واعتدت بالضرب والشتم على من فيها.

كما أفيد عن اعتقال عدد من المواطنين وصاحب ذلك ضربهم بوحشية بالغة لحد الإدماء، وشمل ذلك الاعتداء على أطفال. ولاحقت القوات المواطنين والمارة وأطلقت ذخيرتها بشكل عشوائي عليهم وفوق البيوت.

التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus