مرآة البحرين: قال الناشط البحريني المقيم في لندن، سيد أحمد الوداعي، إن مديرة سجن النساء في مدينة عيسى، الضابطة مريم البردولي، اعتدت بالضرب على والدة زوجته هاجر منصور، والتي تقضي حكما بالحبس 3 سنوات، على خلفية قضية سياسية لفّقت لها انتقاما من نشاط زوج ابنتها الوداعي.  

وأكّد الوداعي أن الاعتداء شمل أيضا المعتقلتين مدينة علي، ونجاح يوسف، وإنّهن نقلن جميعا بعد ذلك للعزل لمدة ساعات.

وذكر أن صحّة والدة زوجته تدهورت، وأنّها أصيبت بكدمات نتيجة الضرب وكذلك انخفاض حاد في نسبة السكر وصلت لـ 2 وتم على إثر ذلك نقلها للمستشفى.

وقال إن إدارة السجن قامت أيضا بمعاقبة السجينات وحرمانهن من الاتصالات الهاتفية لأسبوع كامل، كما ألغيت زيارة مقرّرة لهاجر لابنها سيد نزار، والذي يقضي هو الآخر حكما بالسجن في ذات القضية.

وكان الوداعي قد نشر تغريدة قبل الحادثة بـ 3 أيام، كشف فيها أن أحد أعضاء مجلس اللوردات توجّه بسؤال للحكومة البريطانية حول التمييز الذي تواجهه السجينات السياسيات في البحرين، وتحديدا زنزانة عمّته هاجر منصور ورفيقتاها.

وذكر أن من ضمن التمييز والاستهداف الذي تعانيه عمّته ورفيقتاها حرمانهم من المشاركة في شعائر عاشوراء، وأن الزنزانة تبعد أمتارا عن غرفة التدخين.

كما نقلت يوم أمس منظمة دولية رسالة من المعتقلة مدينة علي لمجلس حقوق الإنسان في جلسته المنعقدة هذه الفترة بجنيف، أكّدت فيها تعرضها للضرب والإهانات لإجبارها على الاعتراف بتهم ملفقة.

وقبل أسبوع نشرت الحقوقية ابتسام الصائغ تسجيلا صوتيا لمدينة علي تتحدث فيه عن المعاناة والمعاملة اللاإنسانية والحرمان من ممارسة الشعائر الدينية بما فيها مراسم عاشوراء، من قبل إدارة سجن مدينة عيسى ومديرة السجن مريم البردولي.

وذكرت الصائغ أن السجينات هاجر منصور، ومدينة علي، ونجاح الشيخ، يتعرضن للاضطهاد والتنكيل والإقصاء، وإنهن حرموا من المشاركة في الشعائر الدينية بما فيها إحياء ذكرى عاشوراء، وهي من أهم الشعار لدى المسلمين الشيعية.

وقالت إن حقوق السجينات المكفولة معطلة بسبب قرارات التضييق ضدهن، مؤكّدة أن المعتقلة مدينة لا زالت دون سرير، ومشيرة إلى حادث تسرب المياه إلى زنزانتهن وغرق أرضيتها.