السلطات البحرينية تحبس رجلي دين 15 يوما بسبب خطبهم في عاشوراء

الشيخ هاني البناء
الشيخ هاني البناء

2018-09-18 - 10:33 م

مرآة البحرين: أوقفت السلطات البحرينية الخطيب الحسيني المعروف الشيخ هاني البناء 15 يوماً على ذمة التحقيق بتهمة التحريض على كراهية النظام، وذلك على خلفية خطب ألقاها خلال مجالس عاشوراء.

كما أوقفت النيابة العامة الخطيب الشيخ ياسين الجمري 15 يوما، لذات الأسباب.

ولم يعرف على وجه التحديد المقاطع التي أثارت السلطات من محاضرات الخطيبين.

ويحيي الشيعة في البحرين منذ مئات السنين ذكرى عاشوراء على مدار أكثر من 10 أيام بدءا من الأول من محرم كل عام، وتشمل مراسم الإحياء مجالس نعي ومحاضرات دينية يلقيها خطيب مختص يكون عادة من رجال الدين، في مؤسّسات خاصّة يطلق عليها "مآتم" أو"حسينيات". كما تشمل المراسم مواكب عزاء تسيّر في العديد من الشوارع وتلقى فيها قصائد وأناشيد على وقع متناغم، يرافقه لطم المشاركين لصدورهم.

وتعترف الدولة بهذه الشعائر رسميا، كما تعطّل الدوائر الحكومية والخاصّة يومي التاسع والعاشر من المحرّم لإتاحة المجال للمواطنين لإحيائها.

وعلى مدار السنوات الماضية، فرضت السلطات رقابة واسعة على محتوى الخطب الدينية، التي غالبا ما تبث على الهواء مباشرة على قنوات المآتم الحسينية في يوتيوب وغيرها من الشبكات. ورغم تراجع المحتوى السياسي لخطب عاشوراء إلى أدنى مستوياته، ظلّلت السلطات سنويا تستدعي خطباء المنابر، والمنشدين الدينيين، لتسألهم أحيانا عن مضمون ديني بحت شملتها خطبهم وقصائدهم.

وكانت السلطات الأمنية قد استدعت أيضا الخطيب السيد محيي الدين المشعل (والذي أفرج عنه حديثا بعد قضائه حكما بالسجن لمدة عام) للتحقيق للمرة الثالثة على التوالي خلال أسبوع، واستدعت أيضا الخطيب المشهور الشيخ علي الجفيري.

كما استُدعي يوم أمس الخطيبان السيد صادق الغريفي، والشيخ مهدي الكرزكاني.

من جهته قال المحامي عبد الله الشملاوي إن مايعرضه خطباء المنبر الحُسيني يستمد مصدره من كُتب المسلمين، ويستمد شرعيته من العادات المرعية التي اعتبرها دستور البحرين ميزانا، فيكون تكرار التحقيق مع الخطباء وسجنهم أحيانا محاصرة للشعائر الدينية وهو جريمة ماسة بأمن الدولة لما تُشكله من اعتداء على الدستور.

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus