الوفاق تعلن من لندن: مقاطعة الانتخابات النيابية والتمسك بالحوار ودعوة المجتمع الدولي لمساندة الشعب البحريني

2018-10-09 - 9:07 م

مرآة البحرين: نظّمت جمعية الوفاق الوطني الاسلامية اليوم الثلاثاء 9 أكتوبر 2018, أول مؤتمر صحافي لها منذ صدور حكم نهائي بحلها من القضاء البحريني المسيّس، ومن العاصمة لندن أعلن نائب الأمين العام لجمعية الوفاق الشيخ حسين الديهي بشكل رسمي مقاطعة الجمعية للانتخابات النيابية والبلدية المقبلة.

ومثّل الجمعية في المؤتمر بالإضافة إلى الديهي، النائب السابق علي الأسود، وأكدا على التمسك التام بسلمية الحراك المطالب بالاصلاحات، والتمسك بالحوار سبيلاً لحل الأزمة البحرينية.

وتوقعت جمعية الوفاق أن تكون «نسبة المشاركة تتراوح بين 27 و 32 بالمائة فقط، وستصل في بعض الدوائر إلى 3%».
وخلال المؤتمر الذي حضره عدد من وسائل الاعلام، أعلن الديهي أنه « بعد تجربة مدتها 18 عاما، خلَّفت كمًّا هائلا من التراجعات الكبيرة على كل المستويات؛ فإنَّنا، ومن منطلق واجب المسؤولية الوطنية، ومع إصرار السلطة على انتهاج ذات الأساليب في تكريس الواقع المأزوم وعدم تحقيق أي إصلاحات حقيقية، وإغلاق الفضاء الديمقراطي، وتغليق أبواب الحوار؛ ممَّا أدخل البلد في دوامة من الأزمات التي أنهكته؛ نؤكد بأن شعب البحرين لم يجد أمامه من خيار سوى عدم المشاركة واختيار مقاطعة الانتخابات النيابية والبلدية».
وعدّد الديهي 25 سبباً تجعل البحرينيون يقاطعون الانتخابات النيايية المقبلة، مذكراً بأن القوى الوطنية الديمقراطية المعارضة وعبر مجموعة من الوثائق والرؤى التي تقدمت بها أو أعلنت عنها كوثيقة المنامة وإعلان البحرين الذي دشنته الوفاق مؤخرا، بيَّنت رؤاها بشأن الحلول الممكنة في البحرين.
من جانبه شدد النائب السابق علي الأسود على مجموعة من الثوابت، أولها تمسك جمعية الوفاق بالحوار والتفاوض لتجاوز الأزمات، والتمسك بالوحدة الوطنية والإسلامية وضرورة زيادة اللحمة الوطنية وتفويت الفرصة على أصحاب الأجندات.
كما أكد على تمسّك الوفاق «بالخيار السلمي في المطالبة بالحقوق العادلة». مضيفاً «نؤكد أنَّ خيارنا في مقاطعة الانتخابات نابع من رؤية عميقة جداً قائمة على أساس المصلحة الوطنية والأمن القومي والحفاظ على ثروات الوطن ومكانة المواطن».
ودعا الأسود البحرينيين «من مختلف الطبقات والانتماءات إلى تسجيل موقف وطني جامع في رفض المشاركة في الانتخابات والعمل على مقاطعتها وبذلك سنستطيع تحسين وتطوير التجربة بشكل منصف يحفظ حقوق الناس وكراماتهم، وإنَّ المشاركة تعني التسليم لمزيد من التهميش والفساد والخراب الذي يزداد ويتراكم».
وقال إنه «بعد دراسة واستقراء كل مواقع ودوائر البحرين نتوقع أن تكون نسبة المشاركة تتراوح ما بين 27 و 32 بالمئة فقط، وستصل في بعض الدوائر إلى 3%، وهي نسب قد تصل لهذا المستوى من خلال دفع وإجبار العسكريين وإلزام عدد من الموظفين وكذلك من خلال توظيف المال الانتخابي والتخويف والترهيب».
ودعا الأسود «المجتمع الدولي والمؤسسات الأممية إلى أن يأخذوا دورهم الطبيعي في مساندة شعب البحرين في الخروج من هذا الواقع المأزوم والذهاب في بناء التوافق الوطني».

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus