عضو تجمع الوحدة الوطنية فوزية رشيد تواصل هجومها على ’التجمع’ وتصفه بـ’التماهي مع موقف الوفاق’

2012-07-10 - 7:50 ص


مرآة البحرين: واصلت عضو الهيئة المركزية بتجمع الوحدة الوطنية فوزية رشيد اليوم هجومها على التجمع بسبب التقرير السياسي الذي أصدره في مؤتمره العام الثاني السبت قبل الماضي، واتهامها واضعيه بأنهم "يعبرون عن موقف الوفاق".

وقالت في مقال بجريدة "أخبار الخليج"، وهو عبارة عن حلقة ثانية ضمن حلقات خصصتها لنقد التقرير "التقرير السياسي ارتكب خطأ فادحاً حين عرض على الساحة البحرينية باعتباره رؤية التجمع نفسه، وحين هو وقف موقف «الوفاق» أو ما يكاد أن يكون موقفها (قاب قوسين أوأدنى) تجاه النظام الحاكم وتجاه مسببات الأزمة".

وأضافت بأن "ما طرحه التقرير السياسي من رؤيته لنظام الحكم باعتباره السبب الرئيسي للأزمة، هو «الطرح الوفاقي» على العموم، والمبررات فيما طرحه التقرير لا تختلف في عمومها عما يروجه الانقلابيون بشكل عام" على حد تعبيرها.

وتابعت في السياق نفسه "التقرير يقر بشكل مباشر أو غير مباشر كل ما ساقه ويسوقه الوفاقيون تجاه النظام الحاكم وتجاه الدولة بشكل عام"، مستدركة "إذا عرفنا أسباب هؤلاء فإننا في الواقع لا نعرف أسباب موقف التجمع في التماهي مع موقف الوفاق بشكل عام من الدولة والنظام".

وتساءلت "إذا كان هذا رأي أهل الفاتح حول المطالب ومن المعارضة الطائفية ومن نوع التغيير السياسي المطلوب في هذه المرحلة، فماذا قدم التقرير من رؤى؟ وهل تجسّد فيه موقف أهل الفاتح الذين انبثقت جمعية الوحدة الوطنية من حركتهم الشعبية المضادة للحراك الطائفي الانقلابي؟".

ومضت قائلة "التقرير يشي بأن أهل الفاتح ارتكبوا خطأ فادحاً بما معناه، حيث وقفوا مع شرعية هذا النظام، وليس مع المعارضة الطائفية بعد تبرئتهم من الصيغة الطائفية بالطبع وسمحوا في أن يتم استخدامهم لضرب المكون الآخر"، معتبرة أن "هذا تحليل في منتهى الغرابة، لا يقفز فقط على حقيقة الأحداث وحقيقة موقف أهل الفاتح، وإنما يقفز على حقيقة الدور الذي اندفع نحوه هذا المكون الرئيس".

 وواصلت رشيد سرد تحفظاتها "استخدم التقرير في وصف النظام مثل («الخليفة»، سيطرة الأسرة الحاكمة، القبيلة، التحصين من طغيان الطائفة إلى الصبر على طغيان القبيلة... الخ) وكأننا لسنا في دولة حديثة بكل المعايير" وفق تعبيرها.

 وأضافت "اختزال الدولة في النظام الحاكم واختزال هذا الأخير في القبيلة، واختزال أهل الفاتح في كونهم مجرد أداة استخدام، مما جعل التقرير في هذا الشأن يجتزئ ويختزل الأزمة والحدث وموقف المكون الرئيس في كونه مجرد مطالب شعبية وطنية يتعنت النظام في تلبيتها، وحيث أهل الفاتح أخطأوا طريق التحالف الذي من المفترض أن يكون مع (الانقلابيين) فتم توجيههم ليكون مع الحكم أو نظامه".

ورأت أن "التقرير قرر بأن المطلوب هو الانضمام إلى الحراك المطلبي القائم، بعد تبرئة أصحابه بشكل مباشر وغير مباشر، من كل ما تسببوا به سواء من أزمة أو كوارث على الوطن ولكأن العدو لأهل الفاتح اليوم هو نظام الحكم بالتأليب ضده وليس المخطط الانقلابي الطائفي الذي يريد عراقا آخر".

 وتساءلت رشيد "أين وعي أهل الفاتح والتجمع من هذا؟ وهل التقرير يعبر عنهم فعلا؟".



التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus