ترامب يرسل بومبيو إلى الرياض لبحث قضية خاشقجي ويتحدث عن "قتلة مارقين"

وزير الخارجية الامريكي مايك بومبيو في واشنطن يوم 4 يونيو حزيران 2018. تصوير: ليه ميليس - رويترز
وزير الخارجية الامريكي مايك بومبيو في واشنطن يوم 4 يونيو حزيران 2018. تصوير: ليه ميليس - رويترز

2018-10-16 - 1:11 م

مرآة البحرين (رويترز): ٌقالت محطة (سي.إن.إن) وصحيفة نيويورك تايمز يوم الاثنين إن السعودية تستعد للاعتراف بمقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي خلال تحقيق سار على نحو خاطئ فيما تكهن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن "قتلة مارقين" ربما يتحملون المسؤولية.

وأرسل ترامب وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إلى الرياض للاجتماع مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز حول القضية التي أدت إلى توتر العلاقات الأمريكية السعودية التي حرص الرئيس الأمريكي على تطويرها.

واختفى خاشقجي، المقيم في الولايات المتحدة وكاتب الأعمدة في صحيفة واشنطن بوست والمنتقد البارز لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، بعد أن دخل القنصلية السعودية في اسطنبول للحصول على وثائق لزواجه المرتقب. ويقول مسؤولون أتراك إنهم يعتقدون أنه قُتل وجرى نقل جثته.

ونقلت (سي.إن.إن) عن مصدرين لم تذكرهما بالاسم يوم الاثنين قولهما إن السعودية تعد تقريرا يعترف بمقتل خاشقجي نتيجة تحقيق سار على نحو خاطئ. ولم يتسن الوصول إلى الحكومة السعودية للحصول على تعليق على تقرير (سي.إن.إن).

وقال ترامب للصحفيين "سمعت هذا التقرير، لكن لا أحد يعرف ما إذا كان تقريرا رسميا".

ونقلت نيويورك تايمز عن شخص مطلع على الخطط السعودية قوله إن ولي العهد وافق على إجراء تحقيق أو تسليم خاشقجي للسعودية. وقالت الصحيفة إن الحكومة السعودية ستحمي الأمير بإلقاء اللوم على مسؤول مخابرات فيما يتعلق بالعملية التي سارت على نحو خاطئ.

وأثارت القضية استنكارا دوليا ضد السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم حيث ينسحب الرؤساء التنفيذيون لشركات على نحو متزايد من مؤتمر استثماري مزمع في الرياض هذا الشهر.

وقال منظمو المؤتمر يوم الاثنين إنه سيقام في موعده لكن السعوديين ألغوا حفلا دبلوماسيا سنويا في واشنطن كان من المقرر إقامته في وقت لاحق هذا الأسبوع.

وأصدر العديد من أعضاء الكونجرس انتقادات قوية للمملكة بشأن القضية.

وقال مسؤول تركي ومصدر أمني لرويترز إن السلطات التركية لديها تسجيل صوتي يشير إلى أن خاشقجي قُتل في القنصلية، وإنها أطلعت دولا من بينها السعودية والولايات المتحدة على الأدلة. ولم يدليا بمزيد من التفاصيل.

وتنفي السعودية بشدة قتل خاشقجي وتصف ذلك بأنه "أكاذيب" وقالت إنه غادر المبنى بعد فترة قصيرة من دخوله.

وقال ترامب للصحفيين بعد حديثه مع العاهل السعودي "نفى الملك بشدة أي معرفة بهذا... إنه لم يكن يعلم حقا، ربما، لا أريد أن أدخل في رأسه لكن بدا لي أن هؤلاء ربما كانوا قتلة مارقين. من يدري؟"

ولم يقدم الرئيس الأمريكي أي دليل يدعم هذه الفرضية.

وانتقد مشرعون ديمقراطيون ترامب لاستخدامه عبارة "قتلة مارقين".

وقال السناتور الديمقراطي كريس ميرفي على تويتر "سمعت فرضية "قتلة مارقين" السخيفة التي سيفلت بها السعوديون.

"من المذهل أنهم استطاعوا إدراج رئيس الولايات المتحدة كمسؤول علاقات عامة للترويج لهذا".

* الملك يأمر بالتحقيق

قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية هيذر ناورت إن ترامب اتصل هاتفيا ببومبيو ليل الأحد وطلب منه عقد اجتماعات مباشرة مع القادة السعوديين.

وقال ترامب إن بومبيو قد يذهب إلى تركيا بعد السعودية.

ودخل محققو الشرطة التركية القنصلية في اسطنبول في وقت متأخر يوم الاثنين. وكان مصدر دبلوماسي تركي قال في وقت سابق إن فريقا تركيا سعوديا مشتركا سيفتش المبنى وهو آخر مكان شوهد فيه خاشقجي قبل اختفائه في الثاني من أكتوبر تشرين الأول.

وقال مسؤول تركي "لقد مر 13 يوما على الحدث، ومن ثم فبالتأكيد قد يكون إثبات بعض الأدلة صعبا".

وقال مسؤول سعودي لرويترز إن الملك أمر بفتح تحقيق داخلي بناء على معلومات الفريق المشترك في اسطنبول.

وهدد ترامب "بعقاب شديد" إذا تبين أن خاشقجي قُتل داخل القنصلية لكنه استبعد في الوقت نفسه إلغاء صفقات السلاح مع السعودية التي تبلغ قيمتها عشرات المليارات من الدولارات. وحث حلفاء أوروبيون على إجراء "تحقيق له مصداقية" ومحاسبة المسؤولين.

وانتقل خاشقجي، وهو وجه مألوف في البرامج الحوارية العربية، إلى الولايات المتحدة العام الماضي خشية تعرضه للعقاب على انتقاده ولي العهد السعودي.

ونشرت صحيفة يومية تركية مؤيدة للحكومة أدلة أولية الأسبوع الماضي من محققين قالت إنهم حددوا هوية أعضاء فريق مخابرات سعودي يتكون من 15 شخصا وصلوا إلى اسطنبول بجوازات سفر دبلوماسية قبل ساعات من اختفاء خاشقجي.

وأحالت القنصلية السعودية رويترز للسلطات في الرياض التي لم ترد على أسئلة عن الفريق الذي يضم 15 سعوديا.

وردت السعودية على التصريحات الغربية قائلة إنها سترد على أي ضغوط أو عقوبات اقتصادية ردا أكبر واحتشد حلفاء عرب لدعم السعودية.