وزراء فرنسا وبريطانيا وهولندا يلغون مشاركتهم في مؤتمر الرياض الاقتصادي بسبب قضية خاشقجي

2018-10-19 - 12:13 م

مرآة البحرين (أ ف ب): ألغى وزراء بارزون من فرنسا وبريطانيا وهولندا الخميس مشاركتهم في المؤتمر الاقتصادي المرتقب عقده في الرياض الأسبوع المقبل إثر تقارير صحافية عن مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي الذي فقد أثره بعد دخوله قنصلية بلاده في مطلع الشهر الحالي.

وأعلن كل من وزير الاقتصاد الفرنسي برونو لومير ووزير التجارة الدولية البريطاني ليام فوكس ووزير المالية الهولندي فوبكه هوكسترا عدم مشاركتهم في مؤتمر "مبادرة مستقبل الاستثمار" للعام 2018 الذي ينظمه صندوق الاستثمارات العام السعودي بين 23 و25 الجاري.

وقال لومير لقناة "بوبليك سينا" التلفزيونية "لن أذهب إلى الرياض الأسبوع المقبل" موضحا أن "الظروف غير متوافرة اليوم" للمشاركة في منتدى المستثمرين هذا.

وتابع "اتصلت أمس بنظيري (السعودي) لأبلغه بأنني لن أشارك في هذا المنتدى. أعتقد أن بإمكانه أن يتفهم عدم توجه وزير الاقتصاد الفرنسي إلى الرياض وسط الظروف الراهنة".

ويعلن عدد متزايد من القادة عدولهم عن المشاركة في المؤتمر بعد أكثر من أسبوعين على اختفاء جمال خاشقجي، وسط تقارير إعلامية بأنه قتل داخل القنصلية.

وتابع لومير أن "رئيس الجمهورية قالها بوضوح، الوقائع في غاية الخطورة" مشددا على أن "المهم الآن هو كشف الحقيقة كاملة على هذه القضية".

وسئل عما إذا كانت مقاطعته المنتدى تعني إعادة النظر في العلاقات بين باريس والرياض، فأكد "لا، إطلاقا" موضحا أن "السعودية شريك استراتيجي لفرنسا على أكثر من صعيد، وهذا لا يعيد النظر في هذه الشراكة الاستراتيجية".

في بريطانيا، اتخذ وزير التجارة الدولية ليام فوكس قرارا مماثلا أعلن ظهر الخميس.

وقال ناطق باسم الحكومة البريطانية إن "وزير التجارة الدولية قرر أنه من غير المناسب بالنسبة إليه المشاركة في مبادرة مستقبل الاستثمار في الرياض في 23 تشرين الأول/أكتوبر" مضيفا أن بريطانيا "قلقة جدا إزاء اختفاء جمال خاشقجي".

وأضاف الناطق "نحن نشجع التعاون التركي-السعودي وننتظر أن تجري السعودية تحقيقا معمقا وشفافا وسريعا كما أعلن".

في هولندا، أعلن وزير الخارجية الهولندي ستيف بلوك على تويتر أن اختفاء خاشقجي "قضية خطيرة جدا" مشيرا الى أن السعودية "لم تقدم بعد توضيحا".

وأضاف "لهذا السبب قررنا اليوم أن فوبكه هوكسترا لن يتوجه الى الرياض. ان هولندا تدافع عن حرية الصحافة في العالم".

وفقد أثر الصحافي السعودي الذي كان ينتقد سلطات بلاده وكان يقيم في الولايات المتحدة منذ 2017، منذ دخوله قنصلية بلاده في اسطنبول في 2 تشرين الأول/أكتوبر لإتمام معاملات إدارية. والاربعاء ذكرت صحيفة تركية موالية للحكومة استنادا الى تسجيلات صوتية من داخل مبنى القنصلية أن خاشقجي تعرض للتعذيب قبل أن "يقطع رأسه" على أيدي عناصر سعوديين.