محمد البوفلاسة: زعلوا من زيارتي إلى «سترة» ظناً أنني أنتقم من الحكومة.. لا والله!

2012-07-11 - 10:09 ص


مرآة البحرين (خاص): قال الناشط محمد البوفلاسة إن هناك من "زعل منه بسبب ذهابه إلى إخوتي في سترة اعتقاداً أنني أنتقم بذلك من الحكومة".
 
إلا أنه استدرك "أبداً، الحكومة ليست في بالي ولاتعنيني، وإن الله يعرف نواياي الصادقة". وأضاف في فيديو عبارة عن مقابلة أجريت معه مؤخراً، ونشر اليوم الأربعاء "بسيطة بالنسبة لي لو أردت القول إنني أريد إسقاط النظام، هذه حرية رأي وليس ثمة مدخل قانوني يمنع ذلك، ولكنها كلمة ليست موجودة في منهجي".

وكان محمد البوفلاسة قد زار منطقة سترة، جنوبي العاصمة المنامة، قبل أيام لمشاركة الطائفة الشيعية احتفالاتها بليلة النصف من شعبان.

وعلق رداً على سؤال، بأن "الوضع السياسي متأزم، وقد خلق لنا آثاراً وأزمة اجتماعية. وهذه بدورها خلفت أزمة اقتصادية"، لافتاً إلى أنها "لو استمرت فسوف تطال الجميع، لن يكون أحد بمنأى عن آثارها السلبية".

وبدا حديث البوفلاسة متشائماً، حتى وهو يقول "إنني متفائل"، حيث حذر مما دعاه "إننا نتجه إلى محرقة لكل بحريني، السني والشيعي، كما تطال حتى الحكومة".
 
وأضاف "يجب ألا يفرح أحد ويقول أنا في مأمن من آثار الأزمة، فالمصير في النهاية واحد" على حد تعبيره.

 وتابع "الآن الحكومة تمسك في يدها كل السلطات، والإعلام، وتخدع الناس بتصريحات في الجرائد أو القنوات الرسمية"، مستدركاً "لكن في النهاية أنت تخدع نفسك. أنت هربت من واقع لابد من أن تواجهه" وفق تعبيره.

ورأى أنه "لابد من أن نتحلى بالشجاعة الكافية لتصحيح المسار، هذه الفتنة إذا استمرت في الاشتعال فلن ينجو منها أحد".

 وتابع البوفلاسة "لابد أن نقول لكل متطرف قف، البحرين ليست لك وحدك، البحرين لكل بحريني، وسأدافع عن حقي في هذا المجتمع، كما عن حق أبنائي".

ولفت إلى "أننا في البحرين لم نصل إلى العداء الديني، رغم محاولة البعض استغلالها كذلك، كما لو أن الشيعة شيء طاريء أو كأننا نمنا في الليل فصحونا لنجد الشيعة أمامنا، فرحنا نسأل: ماذا نعمل بهم".

وتابع "الشيعة موجودون منذ عقود، والشعب البحريني معروف على مستوى العالم أنه ضرب أروع وأنبل القيم في التعايش".

وأشار البوفلاسة إلى "خذلان الملك له، رغم الوعود التي حصلت عليها من خلال مسئولين نقلاً عنه"، مضيفاً "هذا الخذلات يقودني إلى أن أفقد الأمل، لكنني بطبعي متفائل".

 وقال "هناك أسباب كثيرة لكي يغضب الناس، حين يكون أخي مقتولاً، أو جزء من عائلتي في المعتقلات بدون محاكمات أو أدلة"، مضيفاً بأنه "من واقع تجربتي، رأيت هذا الشيء".

وتابع "لايجوز أن يتحول الخلاف السياسي إلى خلاف شخصي. يجب ألا أخسر موضوع العدالة، سواء مع الخصوم أو الأعداء، هو من أسس قيام  المجتمع، هذا يحميك أنت، يحميك كحاكم وكمحكوم، بل حتى دوليا سوف يضرب بك المثل".

واستدرك "هم ليسوا أعداءك، هم في النهاية أبناؤك، حصل خطأ، وتم الاعتراف رسمياً بحصول خطأ في إدارة الأزمة، لنتحلى بالشجاعة الكافية إذن، ونذهب إلى التفكير في كيفية حلها" على حد تعبيره.



التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus