الصحف العربية: تواصل القمع للتظاهرات ودعوات لتشييع رمزي لشهداء السعودية ومعارضون يؤكدون ان النظام يحتضر

2012-07-11 - 1:10 م


مرآة البحرين(خاص): اوردت بعض الصحف العربية والخليجية مواقف لمعارضين انتقدوا استمرار السلطة في تكميم الافواه وتقييد حرية النشطاء كما ادانوا الصمت الدولي إزاء ما يجري في البحرين، كما اشارت بعض الصحف الى قرار حل جمعية العمل الوطني الاسلامي ،فيما اوردت اخرى مقالات راي اعتبرت ان ثورة البحرين لم تنصف، فجراحها تحدث في صمتٍ وتعتيمٍ غير مشهودين.

وقد قالت صحيفة "الوفاق "الايرانية الناطقة باللغة العربية أن حسن محمد المرزوق، نائب امين عام التجمع الوطني الديمقراطي الوحدوي، أكد ان الناشط الحقوقي نبيل رجب "لم ولن يتوقف عن فضح الممارسات القمعية للنظام من خلال شبكات التواصل الاجتماعي وسفراته الى دول العالم،" مشيراً الى قيام قوات بحرينية باعتقال رجب، وقال: "ان النظام البحريني وبهذه الاجراءات يكشف وجهه الحقيقي امام العالم بحيث يقوم بتكميم افواه المطالبين بحقوق الانسان في البحرين ويتعمد ان يضايق ويستهدف النشطاء والقياديين في الجمعيات السياسية والحقوقية."

واضاف: ان النظام البحريني وصل الآن الى مرحلة الاحتضار لذلك يقوم بحملة أمنية شرسة جدا تستهدف النشطاء والمدافعين عن حقوق الانسان وهذا ليس غريبا على هذا النظام الذي انتهج سياسة القمع والتنكيل والفتك والقتل". وأدان المرزوق بشدة الموقف الاميركي والبريطاني الداعم للنظام البحريني، وقال: "مع الاسف الشديد ان كل ما يكشف من خلال الصورة والصوت والبرهان لا يكفي الولايات المتحدة وبريطانيا والانظمة العربية بإدانة هذا النظام والتخلي عن دعمه"، مؤكدا انه مهما استمرت واشتدت عمليات القمع فان الشعب البحريني سيواصل ثورته المجيدة حتى النصر وحتى تحقيق جميع مطالبه المشروعة".

إلى ذلك اشارت صحيفة "الوفاق" إلى أن ائتلاف 14 فبراير في البحرين دعا إلى  تشييع رمزي لشهداء المنطقة الشرقية (السعودية)  الذين سقطوا برصاص قوى الأمن السعودي مساء أمس الاول. كما دعا الائتلاف الى الخروج بتظاهرات غاضبة في جميع مناطق البحرين والمنطقة الشرقية في السعودية تنديداً باعتقال الشيخ نمر النمر. هذا وقمعت قوات النظام البحريني مسيرات ليلية خرجت تحت شعار الصمود والثورة في مناطق متعددة من البلاد.

من ناحيتها قالت "السبيل" الاردنية أن مصدراً قضائياً اعلن ان المحكمة الادارية في البحرين قررت حل منظمة العمل الاسلامي الشيعية المعارضة. واضاف ان المحكمة بررت قرارها بتسجيل انتهاكات عدة لقانون الجمعيات بينها عدم انعقاد مؤتمر للمنظمة طوال اربعة اعوام، وعدم وجود حسابات تتعلق بماليتها بالإضافة الى ان المنظمة تتبنى "ايديولوجيا تدعو الى العنف بشكل علني".

وقدمت وزارة العدل البحرينية الشكوى أمام المحكمة الادارية بعد ان صادرت مقر منظمة العمل الاسلامي خلال الاحتجاجات الشيعية ربيع العام 2011.

زيادة رواتب المدرسين المصريين في البحرين بتدخل من سفارتهم

أما صحيفة "اليوم السابع" المصرية فأشارت إلى أن الاتصالات التي أجراها سفير مصر في المنامة السفير أشرف حربي اسفرت عن موافقة السلطات البحرينية على زيادة رواتب المدرسين المصريين المتعاقدين مع وزارة التربية والتعليم البحرينية.

ونقلت الصحيفة عن مصدر ديبلوماسي مصري بأن السفارة المصرية كانت قد أثارت الموضوع عدة مرات مع كل من وزارتي الخارجية والتعليم وديوان الخدمة المدنية بالبحرين، حيث أكدت ضرورة تعديل أوضاع المدرسين المصريين لتواكب الارتفاع المتواصل في أسعار السلع والخدمات والإيجارات في البحرين، والذى أدى إلى زيادة الأعباء المالية على كاهل المدرسين المصريين.

وقد تجاوبت السلطات البحرينية في هذا الصدد وتم بالفعل توقيع العقود الجديدة معهم للعام الدراسي الجديد  وفقا للتعديلات الجديدة.

كما أوردت صحيفة "اليوم السابع "مقالة رأي للكاتب "أحمد دومه" تحت عنوان "أمن الخليج.. أم أمن إسرائيل؟" قال فيه إنه "مازال  يؤمن بأن ثورة البحرين هي الثورة الأكثر تعرّضاً للظلم بين كل رفيقاتها في تيّار الثورات العربيّة، فعلى الرغم من كون الثورة السوريّة شهدت مجازر أكثر بشاعة، وضحايا ربما أكثر من كل شهداء الربيع العربي مجتمعين، إلا أنه هناك من يسمع عن سوريا ويقيم المؤتمرات حولها ويشجب ويدين ويستنكر، أما «البحرين» فجراحها تحدث في صمتٍ وتعتيمٍ غير مشهودين، ذلك أنه اجتمع عليها الأطراف كلهم دون استثناء يذكر، فالأمريكان والصهاينة يؤمِّنون أنفسهم بمساعدة النظام المستبدِّ الحاكم هناك، والسعودية وقطر و«قرى البترول العربي» تؤدي واجب الخادم المطيع للسيِّد العبري فيشاركون في قمع الثورة ووأدها، مصوّرين للعالم أن ما يحدث هناك ما هو سوى انتفاضة طائفيّة مدعومة من إيران بهدف نشر التشيّع!!"

واشار الكاتب إلى أن الصدمة الحقيقيّة "ربما تحدث عندما يكون ذات الموقف هو ما يتخذه المصريون  ـ بعد الثورة ـ  على المستوى الرسمي، مشيراً إلى استقبال أحمد فهمى رئيس مجلس الشورى لوفد بحريني  ـ كما نشرت صحيفة «الخليج» ـ  وقال لهم إن أمن البحرين وعروبتها هي والخليج «خطٌّ أحمر» غير عابئ بالدماء التي تسيل، ولا بالثورة التي تشتعل، ولا بالقواعد الأمريكيّة التي يحميها النظام الحاكم، ولا أن أمن الخليج بالمفهوم الذى ذكره الدكتور فهمي ما هو إلا الأمن القومي للكيان الصهيوني، خصوصاً والصراع بين المعسكر «الإيراني» والمعسكر «الصهيوـ أمريكي» يشتعل يوماً بعد الآخر ممّا يجعل كل السائرين في مسار دعم الأنظمة المستبدّة والقبول بقمع الشعوب وإخراسها محسوبين «شكلاً وموضوعاً» على المعسكر «الصهيوـ أمريكي» حتى ولو أنكروا ألف مرّة وادّعوا عكس ذلك.

وخاطب الكاتب رئيس مجلس الشورى المصري بالقول:" ألم يكفكم ما فعلتموه بكرامتنا وشرفنا عندما ذهبتم لتقبّلوا أقدام السعوديّين طمعاً في حفنة من الأموالِ متجاهلين كل النداءات التي تطالب بالحريّة لمعتقلينا هناك، والكرامة للمصريين العاملين هناك، والآن تفعلونها مع البحرين، وربما تكون غداً ـ بصراحة ـ مع الصهاينة، ألهذا الحدِّ تفعل المناصب بالبشر؟!

وقال :" فلتقل خيراً أو لتصمت يا دكتور فهمى، وكفاكم لعقاً لعتبات آبار البترول، فالاستثمارات لا تُقدَّمُ على الدماء، والأنظمة لن تنتصر على الشعوب....والتاريخ خير شاهد.
 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus