مرآة البحرين: طالبت عضو الهيئة المركزية لتجمع الوحدة الوطنية فوزية رشيد التجمع ب"عرض تقريره والبرنامج السياسي على الهيئة التنفيذية بعد اكتمال أعضائها، إضافة إلى أعضاء التجمع"، معتبرة أنه "من دون ذلك، فإنهما (التقرير، البرنامج) لا يمثلان إلا من كتبهما".

وواصلت رشيد لليوم الخامس على التوالي في عمودها بصحيفة "أخبار الخليج" الهجوم على التقرير السياسي للتجمع الذي فازت مؤخراً بعضوية هيئته المركزية، موضحة "الموقف التاريخي لأهل الفاتح يستحق وصفا رصينا يليق به، ولا تُخلط الأوراق فيه بين موقفهم الواضح وتخبطات بعض من قاد تجمع الوحدة الوطنية ".

وكشفت عن أن هذه التخبطات "يشتكي منها أهل الفاتح أنفسهم مرّ الشكوى، مما جعل الكثيرين يعزفون بشكل أو بآخر عن اعتبار هؤلاء ممثلين لموقفهم الحقيقي مما يدور على أرض الواقع" وفق تعبيرها.

ورأت أن "ابتسار موقف أهل الفاتح، وخلط ذلك الموقف بارتباكات مواقف بعض قيادات الجمعيات السياسية المختلفة ومنها التجمع، يُخلان بالحقيقة خاصة من دون رصد عميق لأسباب الموقف وأولها الدفاع عن الوطن، الذي في ضوئه كان التقاطع مع النظام الشرعي الحاكم، بل الدفاع عن الذات الذي سماه التقرير الدفاع عن الطائفة".

وقالت إن التقرير "اتجه مباشرة إلى وصف أهل الفاتح كأنهم كانوا مجرد قطع شطرنج حركها النظام الحاكم واستخدمها رادعا للمكون الآخر في ظل تفعيل الخوف والتخويف".

واعتبرت أنه "إذا كان هناك من ارتباك حقيقي، فهو ارتباك من ادعى قدرته على قيادة طموحات أهل الفزعة".

وأضافت موضحة "من خلال محاولات (صناعة التذمر) في أوساط تيار الفاتح، ومن ارتباكات من يدعي قيادته، وعدم وضوح الرؤية الاستراتيجية لمفردات الأزمة، يكمن سر أن «التقرير السياسي» يمثل أصحابه ولا يمثل أهل الفاتح".

وقالت "إن هناك رؤية جمعية وموقفا جمعيا لدى هؤلاء لم تقترب قيادات أغلب الجمعيات السياسية منهما كثيرا، ولم ترتق بوعيها إليهما لكي تمثل حقيقة جماهيرها، إلى جانب عوامل تاريخية وموضوعية أخرى" وفق تعبيرها.