نجل الملك يرعى إقامة بطولة لفنون القتال بباكستان... سألت "التوازن المالي" لوين رايحين!
2018-10-29 - 12:59 ص
مرآة البحرين (خاص): كيف ستحقق البحرين ما اسمته «التوازن المالي» إذا استمر أنجال ملك البحرين في الهدر المالي على هذا النحو المراهق؟ مسابقات، وبطولات، ولقاءات عامة مكلفة، ومن كونا الأمريكية، إلى بطولات في أفريقيا، وأخيراً منافسات قتالية في باكستان.
إنهم يواصلون خرق برنامج التوازن المالي الذي أعلنته الحكومة أوائل الشهر الجاري، فقد نشرت الصحف المحلية خبراً عن رعاية خالد بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة الرئيس الفخري للاتحاد البحريني لفنون القتال المختلطة، منافسات النسخة السابعة عشر من بطولة القتال الشجاع- BRAVE 17، في نادي رايا للغولف بالعاصمة الباكستانية لاهور.
وشارك 20 لاعبا من 12 دولة: البرازيل، فرنسا، باكستان، الفلبين، جنوب أفريقيا، روسيا، إيرلندا، ويلز، أفغانستان، الصين، نيوزيلندا ومصر، بينهم 3 لاعبين من فريق خالد بن حمد، وهم: محمد عباس، غمزات محمدوف وأحمد أمير.
ومن المعروف أن نظام الرعاية يستدعي دفع التكاليف المالية للحدث أو البطولة المراد إقامتها، وقد قال الرئيس التنفيذي لاتحاد القتال الشجاع محمد شاهد: «إن مبادرة سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة الرئيس الفخري للاتحاد البحريني لفنون القتال المختلطة BMMAF مؤسس منظمة خالد بن حمد الرياضية KHK SPORT، ساهمت في جلب أول حدث دولي لفنون القتال المختلطة إلى باكستان».
كما أن (محمد شاهد) هذا، هو نفسه المدير التنفيذي لمنظمة خالد بن حمد لفنون القتال المختلطة KHK MMA، ما يعني أنه هو نفسه موظف لدى نجل الملك.
وقد نظم خالد بن حمد عدداً من البطولات، وجلب مصارعين وملاكمين محترفين من الشيشان وغيرها وتم منحهم الجنسية لكي يمثلوا البحرين في البطولات الخارجية، وقد أحرز آدم باتيروف الميدالية الفضية في بطولة العالم للمصارعة بصفته البحرينية الجديدة.
في الحقيقة، لا يعرف أحد كيفية تمويل هذه الأنشطة والبطولات المكلفة التي يقيمها نجلا الملك ناصر وخالد، فميزانيات هذه الرياضات لا تمر عبر الحكومة ولا برلمانها، في حين تشكو البلاد من أزمة مالية قامت على إثرها الحكومة بالاستدانة حتى وصل الدين العام إلى 11.5 مليار في منتصف العام الجاري 2018.
وكان ناصر بن حمد آل خليفة قد شارك في بطولة العالم للرجل الحديدي، بوفد يرافقه مكون من 62 شخصاً أخذهم معه إلى مدينة كونا الأمريكية على متن طائرة بوينغ 747. وكلف زعمه بأنه فاز بتلك البطولة مبالغ طائلة، فقد قامت وزارات وهيئات وشركات حكومية عديدة بنشر إعلانات باهظة الثمن للتهنئة بفوزه المزعوم.
مقابل ذلك، تم فرض ضريبة القيمة المضافة على المواطنين والمقيمين في البحرين، كما أعلنت الحكومة في الرابع من أكتوبر الجاري، ضمن حزمة قرارات يفرضها «برنامج التوازن المالي» الذي أعلنت عنه الحكومة وقالت إنه يستهدف ترشيد الإنفاق وتحقيق التوازن بين المصروفات والإيرادات بحلول العام 2022.
لكن، يبدو أن هذا التوازن ليس مضموناً في ظل استمرار الهدر على الأنشطة والبطولات التي تنظمها أنجال الملك دون أن يُعرف كيفية تمويلها، ودون أن يتجرأ أحد على السؤال عن ذلك، أو عن مدى أولوية الصرف عليها في ظل أزمة مالية أثقلت ظهر البلاد والعباد، وليس آخرها سباق فورمولا 1 الذي تحتضنه البحرين إشباعا لهوايات المشرف على تطبيق «التوازن المالي» النجل الأكبر ولي العهد سلمان بن حمد!