الباحث السوسيولوجي يوسف مكي: النظام يحتضر وصقوره في ذروة صراعاتها

2012-07-14 - 6:20 ص




مرآة البحرين: قال الباحث البحريني في علم الاجتماع يوسف مكي في مقال نشرته صحيفة "القدس العربي" إن النظام في البحرين يبدو في الظاهر متماسكا وقادرا على مواجهة الثورة، ولكن الواقع الذي يعيشه النظام يشير إلى أنه يعاني من الاحتضار وربما النهاية الوشيكة.

وأضاف مكي أن "الدلائل والمؤشرات على تهالك النظام فهي كثيرة، بعضها يتعلق به أي بالقبيلة وصراعات الاجنحة، والبعض الآخر بعدم قدرة النظام على ادارة هذا البلد الصغير بطريقة عقلانية ورشيدة"، لافتا إلى أن العائلة الحاكمة تعيش ذروة صراعات فيما بين اجنحتها من دون ان يتمكن أي جناح من حسم الموقف لصالحه، لتجنيب القبيلة مصيرا كارثيا وليس رغبة في الاصلاح".

ولفت إلى أن "الصراع بين الاجنحة ليس بين ما يعرف بالحمائم والصقور انما بين الصقور والصقور حول الكيفية التي يتم بها ترتيب البيت الخليفي بأقل قدر من الخسائر والامتيازات"، مردفاً الدليل الآخر على حجم التخبط والانهيار الذي يعاني منه النظام هو السماح بدخول القوات السعودية لسحق الثورة، ما يعني ان قوات النظام وجيش النظام وجنرالاته لا تثق في قدرة جيشها وقواتها في القضاء على الثورة"، مشيرا إلى أن "صراعات الاجنحة موجودة في أهم مؤسسات النظام (الجيش) وحتى الأمن".

وذكر مكي أن البحرين "تعاني من وضع متأزم على صعيد التجارة والمال والاستثمار والعقار والسيولة وتفكك الطبقة التجارية وتذمرها، ومطالبتها بوقف الضرائب هنا ووقف الرسوم هناك واغلاق محلاتها في اماكن اخرى"، مذكّرا بأن "مؤسسات الدولة وخاصة الخدمية تعمل بالبركة، حيث تم تخريب هياكلها ووظائفها بما يسمى جيش المتطوعين وهم الذين تم شراء ولائهم من قبل النظام ليحلوا مكان من تم ايقافهم وسجنهم وفصلهم ممن ينتمون إلى المعارضة".

واعتبر مكي أن النظام "يواجه نوعين من الازمات: أزمة داخلية ـ ذاتية مستحكمة تخصه وهي مزمنة ولم تُحسم حتى الآن، ولن تُحسم فيما يبدو في الافق المنظور، وازمة سياسية شاملة ومزمنة ايضا على مستوى الوطن تتمثل في الصراع بين النظام والشعب".".


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus