قرية أسياد النزال (الدير): استباحات بالجملة

2012-07-14 - 7:29 ص


مرآة البحرين (خاص):
عراد:

4 أجياب + مدرعة عند المدخل  من جهة برجر لاند، مركبتا شغب تجوب الشارع  الرئيسي+ دورية شرطة+ 5 سيارات مخابرات مسلحين ينتشرون مابين دوحة عراد وممشى عراد وشارع عراد الرئيسي (ميتسوبيشي لانسر بيضاء+جيب ميتسوبيشي رصاصي+كابرس أزرق غامق+يارس رصاصية+تيدا حمراء)

سماهيج:

كوستر(باص متوسط الحجم) + 15 من الأجياب  في مركز سماهيج، كوستر + جيب واحد + مدرعة في ساحة سماهيج

الدير:

4 أجياب عند مدخل مركز الدير الصحي، كوستر + جيب + مدرعة مقابل مدرسة الدير للبنات،4 أجياب + مدرعة عند مدخل مأتم أم البنين،4 أجياب عند مدخل المشتل، جيبان عند المدخل الغربي، جيب واحد على شارع أرادوس،4 أجياب عند مقبرة الدير.

هكذا كانت لجنة شباب الدير الإعلامية تحيط مشتركيها من الأهالي علما بتواجد العسكر وتحركهم في تلك المنطقة، وذلك عبر وسائل الاتصال الجماعي التي تملكها، حصار تام من كل الجهات. بقي القلب من القرية، هناك الفتية الصامدون المغرمون بابتكار ساحات الحرية وسط استباحات العسكر.

ليست جمعة عادية بالقرية التي تقع في خاصرة المحرق، إنها جمعة تحدٍ لتمادي الملك العسكري ومرتزقته في التضييق على حرية التظاهر ضد الدكتاتورية. ماجت القرية بحركة عالية الوتيرة، وكانت المحصلة اعتقال عدد من الشباب، وإصابات متفرقة لنساء ورجال بين طفيفة ومتوسطة وخطيرة.كل ذلك لمنع المسيرة التي نادت بها قوى المعارضة، وتحشد لها أهالي المحرق في قرية الدير العامرة بالمسيرات الاحتجاجية.

استبيحت القرية، وتمت مداهمة البيوت وإشهار الأسلحة وتهديد الأهالي، بل تعدى ذلك إلى استخدام الطلق العنيف حتى أصيبت أعداد من النساء بإصابات متفرقة، كان أخطرها لسيدة، إصابتها كانت مباشرة بقنبلة صوتية، كما استخدم رصاص الشوزن المحرم بكثرة، ومسيلات الدموع بطبيعة الحال.

الدير هي الأكثر حراكاً في منطقة المحرق، لذلك صارت مركزاً من مراكز المسيرات العشر التي أعلنت عن انطلاقها قوى المعارضة تحت اسم "صمود.. لا يعرف التراجع"، اتخذ الديراوييون وضعية التحدي، الكل هنا يثير حماس الآخر بالمشاركة وتحدي قرار الداخلية بالمنع، لقد اعتادت القرية وضع المنع والقمع. كان النائب السابق الشيخ حمزة الديري في بداية التجمع الذي لم يكتب له الاكتمال.

منذ الثانية ظهراً، كان العسكر وقوات الأمن قد احتلوا القرية تحت قيادة صاحب العقد النفسية كما يطلق عليه الأهالي الضابط نواف الهاشل. يعرف الأهالي هذا الضابط الذي تحول من شرطي بإدارة المرور إلى الداخلية لينتقم من أهالي قريتي الدير وسماهيج بالذات كما يُروى عنه، وفيما يحكيه الأهالي عن هذا الضابط أن والده ناجي الهاشل، يمني مجنس شرطي في مكافحة الشغب، أصيب في حوادث المرفأ المالي العام الماضي، وقيل إن من أصابه من إحدى القريتين، الأمر الذي عجل بنقل هذا الضابط للداخلية بطلب منه ليدير حملة شرسة ضد الأهالي، بعد أن كانت المنطقة تدار من قبل الضابط يوسف بخيت الملا.

منذ تسلم هذا الضابط قيادة المنطقة قبل أسابيع، تغير الوضع كثيرا، يقول أحد شباب الدير المقاوم، "تغير الحال منذ ثلاثة أسابيع على أقل تقدير، وكانت القاصمة حين تم اعتقال الشيخ النمر وقتل شابين قطيفيين، حينها تم الإعلان عن مسيرة صاخبة في الديرة، الأمر الذي استدعى تواجد أمني مكثف لم نشهده طيلة الأيام الفائتة".

إنه قانوان الطورائ غير المعلن،المركبات المحكمة التحصين، تسير كقطعان متسلسلة وراء بعض عدد لا يقل عن ثلاثة ويزيد عن خمسة في أوقات متفرقة وبالذات في حالات ملاحقة الشباب، بخلاف تلك المركونة هنا أو هناك أمام أرصفة الشارع، فهي لا تستكين ليلا ولا نهارا تراها منطلقه منذ ساعات الصباح الأولى إلى ساعات الليل الأولى تثير بسرعتها الجنونية وعدم اكتراثها هلع الأهالي وحنقهم في الوقت ذاته.

بالإضافة إلى قطعان (المشاة) من العسكر الذين يقطعون طرقات القرية وشوارعها ليل نهار، يقصدون الشباب بالذات الشباب العشريني، وأي شاب وجدوه، فلهم أن يجرجروه  إلى المركز في أغلب الأحوال، ومصرح لهم التهجم على البيوت واستباحة ما فيها دون قيد أو شرط.


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus