مرآة البحرين: أعلنت وزارة الداخلية البحرينية أنها منعت عدداً من المسيرات يومي الخميس والجمعة الماضيين كانت جمعية "الوفاق" تقدمت بإخطار لتنظيمهما، مشيرة إلى أن إلغاء المظاهرات "جاء لاعتبارات المصلحة العامة وحركة المرور".
 
وقال مسؤول بحريني رفيع المستوى إنه "لا توجد خطط جديدة لدى الحكومة لحظر المسيرات بشكل كامل، فهي تريد أن تضمن عدم تحول الاحتجاجات إلى أعمال عنف".

ونقلت وكالة انباء البحرين "بنا" عن رئيس الأمن العام طارق الحسن قوله الخميس إن "منع هذه المسيرات تقرر في الأماكن والزمان المحددين لكل منها"، مبررا بأن "إقامتها في هذه المناطق الحيوية من شأنه الاضرار بمصالح الناس وتعطيل الحركة المرورية".
 
ورأى الحسن أن "هذه المسيرات لا تندرج في إطار حرية التعبير المسؤولة والمكفولة وفقا للدستور والقانون"، قائلاً إن "منظمي المسيرات لم يتمكنوا في الماضي من السيطرة عليها".

من جهته، رفض القيادي في جمعية "الوفاق" عبد الجليل خليل ما وصفها بـ"السياسة جديدة لوقف استخدام الشارع للمطالبة بإصلاحات"، مؤكدا أن "هذا سيؤدي إلى مزيد من التصعيد لأن الناس ليس لديهم امل الآن ولا توجد فرصة أمامهم لممارسة حريتهم".
 
وكانت وزيرة الدولة لشؤون الاعلام سميرة رجب قد قالت لـ"رويترز" الأسبوع الماضي إنه "ليس هناك سياسة عدم ترخيص (المسيرات الاحتجاجية)"، مشيرة إلى "قانون المسيرات والتجمعات الذي يسمح لأي بحريني يخرج ويقوم بمسيرة ولكن لابد ان يراعوا ايضا حقوق الآخرين".
 
وأضافت "المشكلة انت تعطي جمعية مثل "الوفاق" ترخيصا (لكي) تخرج في مسيرة"، مستغربة كيف "تخرج من وسط المسيرة جماعات ترشق السيارات بالمولوتوف"، معتبرة أن "المعارضة تريد ان تلغي القانون في البحرين وتريد ان تلغي الدولة وكأنها تمارس حقوقها بالمطلق".
 
وأكد ناشطون معارضون أن "الشبان يردون على الاستخدام الكثيف للغاز المسيل للدموع" الذي تستخدمه شرطة مكافحة الشغب لتفريق المظاهرات المناهضة للحكومة"، مشيرين إلى أن "أكثر من 45 شخصا قتلوا من جرَّاء قمع الشرطة للمتظاهرين".
 
وذكرت "بي بي سي" أن قرار الحكومة البحرينية بحظر مسيرات المعارضة تزامن مع ما أعلنته مصادر في الحكومة السعودية الخميس من أن الرياض "نشرت مزيداً من القوات في المنطقة الشرقية، وألغت عطلات بعض ضباط الجيش وسط مخاوف من حدوث اضطرابات جديدة من جانب الشيعة في المنطقة". وقد أكد دبلوماسيون غربيون أيضا أنه تم بالفعل "تعليق العطلات في الجيش السعودي منذ نهاية يونيو/ حزيران الماضي".
 
("رويترز"، "بي بي سي")