مرآة البحرين: أقرّت وزارة الخارجية البحرينية بطرح موضوع البحرين في محادثات موسكو بين إيران ومجموعة "5 + 1" على رغم من نفيها في وقت سابق أن تكون الأخيرة قد وافقت على طرحه. وقالت وزارة الخارجية في تصريح اليوم نشرته عبر زاوية الصحفي بجريدة أخبار الخليج السيد زهرة رداً على موضوع سابق له ذي صلة "إن موضوع ما يسمى "الوثيقة الإيرانية" طرح في اجتماع 5 + 1 الذي عقد في بغداد بتاريخ 23 مايو/ أيار 2012. ثم عادت إيران لطرحه في مؤتمر موسكو".
 
وأضافت "إن وزارة الخارجية على علم كامل بالوثيقة المشار إليها قبل تقديمها بل هي في مرحلة الإعداد والتبلور، وبناء على ذلك فقد كان تحرك وزارة الخارجية مبادرا واستباقيا مع الدول 5 + 1". وكان زير الدولة للشؤون الخارجية غانم البوعينين قد نفى في وقت سابق أن تكون مجموعة "5 + 1"، قد وافقت على طرح موضوع البحرين، قائلاً إنها "التزمت عدم طرح ذلك في اجتماع موسكو" حسب تصريح له في 10 يوليو/ تموز الجاري.

وحسب الوثيقة التي تقدمت بها إيران في المحادثات مع المجموعة، وسربت إلى الصحافة، فقد تم إدراج الملف البحريني تحت بند "المواضيع غير النووية"، إضافة إلى الملف السوري، حيث تم تقسيم المناقشات إلى قسمين: نووية، وأخرى غير نووية. وحسب النص الوارد في وثيقة المقترحات، فإنه "من أجل تعزيز أسس الثقة والاعتماد المتبادل، والعمل في سبيل تحقيق المصالح المشتركة في القطاعات غير النووية، فإن الجانبين يتفقان على البدء بالتعاون في المواضيع التالية: أولويات الجمهورية الإسلامية، المواضيع الإقليمية وخاصة سوريا والبحرين".

وأضافت وزارة الخارجية في ردها اليوم "تم الاتصال بوزارة خارجية دول 5 + 1 في العواصم عن طريق سفراء مملكة البحرين وإبلاغهم رفض المملكة لما تحاول أن تقوم به إيران من زج البحرين في مفاوضات الملف النووي الإيراني، الأمر الذي أسفر عنه رفض هذه الدول للطرح الإيراني كما تضمنته تقارير سفراء المملكة في الدول المعنية".
وتابعت "تم استدعاء سفراء دول 5 + 1 في وزارة الخارجية وإبلاغهم بنفس الموقف أعلاه، وقد ابدوا كذلك تفهما لموقف المملكة ورفض التوجه الإيراني".

وقالت "اجتمع  وزير الدولة للشؤون الخارجية مع بروس روج، المدير العام لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بوزارة الخارجية الألمانية، وقام بإبلاغه موقف المملكة بخصوص ما تحاول إيران القيام به من تصرفات تمثل انتهاكا لسيادة مملكة البحرين ومحاولة إدخال اسمها في القضايا الإقليمية ذات الأولوية الإيرانية".
 
وأردفت "تقوم وزارة الخارجية بتحرك دبلوماسي استراتيجي واتصالات واسعة منذ بدء الأزمة في البحرين بالدول الدائمة العضوية بمجلس الأمن والأمم المتحدة والمنظمات الدولية والإقليمية، وذلك في إطار تحرك ثنائي وجماعي يقوم به سفراء مملكة البحرين وسفراء مجلس التعاون".

واعتبرت وزارة الخارجية أن "طرح إيران للقضايا الإقليمية في حوارها مع الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن (5 + 1) هو أمر تسعى إيران من خلاله إلى تأكيد دورها الإقليمي وتطلعاتها في السيطرة والهيمنة في الخليج والدول العربية، ولكن دول مجلس التعاون بما في ذلك مملكة البحرين على إدراك تام وعلم كامل بالتحركات والنوايا الإيرانية، وقد انعكس ذلك على مواقفها وبياناتها السياسية الثابتة تجاه إيران". وزعمت أن "تحركها مع الدول المعنية والتي كان ردها بأن موضوع النقاش هو الملف النووي الإيراني فقط ورفض مناقشة أي موضوع في غياب الدول ذات العلاقة".