المعتقل هاني مرهون يدخل 47 يوما من الإضراب عن الطعام وسط تجاهل المؤسسة الوطنية وأمانة التظلمات

هاني مرهون
هاني مرهون

2018-11-29 - 11:19 م

مرآة البحرين: رغم مرور 47 يوماً على بدء إضرابه عن الطعام ما تزال السلطات في البحرين تتجاهل مطالبات معتقل سياسي بلقاء الهيئات الحقوقية في الدولة. إذ ما تزال مناشدات الشاب هاني مرهون المحكوم بالسجن 15 عاماً تلقى التجاهل من إدارة سجن "جو" المركزي والمؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان والإدارة العامة للتظلمات.

ودقت المدافعة عن حقوق الإنسان ابتسام الصّايغ ناقوس الخطر قائلة "إنه يموت ببطء وسط صمت جميع الجهات المسؤولة عن مصيره".

وقالت إن "كل دعواته قد تم تجاهلها".

وأضافت "كأن حياته غير مهمة ولا تحتسب ضمن الحياة الإنسانية. إن هذا منطق متطرف للفطرة البشرية"، على حد تعبيرها. في هذا الإطار، فقد ناشدت عائلته الجهات ذات العلاقة "إنقاذ ابنها من الموت". ويطالب المعتقل هاني مرهون بلقاء الجهات الحقوقية في الدولة منذ حوالي سنة ونصف إلا أن جميع مطالباته قوبلت بالرّفض ما أدى إلى إقدامه على الإضراب عن الطعام.

وأعلن في 14 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي بدء إضراب عن الطعام من أجل وضع حدّ لما أسماه "من كل ما يجري في السجون من من مخالفات وانتهاكات".

وقال في بيان إنه قام "بمراسلة كل المعنيين في الدولة وعلى الخصوص مدراء المؤسسات الوطنية الحقوقية وطلبت منهم الاجتماع بشكل عاجل إلا أن كل تواصلي معهم وعبر كل الوسائل الرسمية لم يثمر عن أي نتيجة على الرغم من تواصلي الحثيث والمستمر لأكثر من سنة ونصف".

وقال مرهون إنه سيواصل الإضراب "حتى يتحقق هذا اللقاء".

ويقضي هاني مرهون حاليا حكما بالسجن لمدة 15 سنة في سجن جو المركزي على خلفية قضايا سياسية كما يقضي ابنه حسين (16 عاماً) حكماً آخر بالسجن سنة.

وفي رسالة له بثها نشطاء يوم الاثنين 12 نوفمبر 2018، جدد طلبه بتعجيل اجتماع يطالب به مع الأمانة العامة للتظلمات، والمؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان، ومفوضية السجناء، إضافة إلى حصوله على حقه في العلاج.

وفي رسالته كشف بأن حالته الصحية "في تراجع بعد شهر من الإضراب عن الطعام"، مؤكداً رغبته على المواصلة في الإضراب بإرادة تامة رغم انخفاض وزنه لأكثر من 15 كيلوغراماً، ورغم أنه يعاني من دوار في أغلب الأوقات ويشعر بتنميل في أصابع القدمين وألم في العظام.

وقال مرهون إن طبيب عيادة السجن يرفض معاينته وتسجيل تلك الأعراض السلبية في ملفه الصحي.

وحمل المعتقل هاني إدارة السجن مسؤولية عدم اهتمامهم بتوفير مكان مناسب لنومه حيث يعاني من إعاقة في الرجل إثر عملية جراحية سابقة، مشيراً إلى أنه ينام على الأرض في فراش واحد مشترك مع زميل له في الزنزانة وذلك بسبب ضيق المكان حيث يبلغ عدد نزلاء الزنزانة 15 شخصاً والحال أنها معدة لثمانية أشخاص فقط.

في حين أعلنت الحقوقية ابتسام الصائغ عن تعرض نجل هاني، المحكوم حسين هاني مرهون هاني للاعتداء الجسدي والسب والشتم وسكب عليه العصير بشكل مهين من قبل ضابط من عائلة الكوهجي في سجن الحوض الجاف، ويخوض حسين اضراباً عن الطعام تضامناً مع والده المضرب في سجن جوّ المركزي.

ويوم الثلثاء (13 نوفمبر/ تشرين الثاني 2018) قالت المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان بأنها التقت  زوجة المعتقل هاني مرهون بعد نحو شهر من بدء إضرابه عن الطعام. وقالت المؤسسة في تغريدة على حسابها في موقع التدوينات الصغيرة "تويتر" إنها "التقت مع زوجة النزيل هاني مرهون اليوم 13 نوفمبر، حيث استلمت منها طلبات مساعدة متعلقة بوضع النزيل في السجن، وقد تمت إحاطتها بأن المؤسسة كانت ومازالت تتابع الطلبات مع الجهات المختصة حسب اختصاصها وولايتها". لكنّ المؤسسة لم تذكر بأنها سعت إلى لقاء المعتقل نفسه.