قاسم: السلطة الظالمة تقوّض الأمن الإجتماعي باقتحام البيوت

2012-07-20 - 11:22 ص


مرآة البحرين: قال الشيخ عيسى قاسم إن "انهيار الأمن الاجتماعي وتحطّم جسور الثّقة بين أهل المجتمع الواحد"، مستنكرا "الممارسات الدنيئة التي تُرتَكب في حقّ هذا الشعب المسلم وأن يصل الأمر إلى كسر الباب على امرأةٍ مؤمنةٍ حالَ استحمامها في حمّام منزلها"، مشددا على أن "الشعب الذي يقول إمّا الحريّة أو الشهادةُ لا يمكنُ إذلاله".
 
وأكد الشيخ قاسم، خطبة الجمعة في جامع الإمام الصادق في الدراز، أن "الأمن الاجتماعيّ حاجة كلّ المجتمعات ومطلب كلّ سياسةٍ عادلة وواجب كلّ حكومة"، مؤكدا أن "لا هناءة لمجتمعٍ يحكمه العدوان ويسوده الخوف ويقع فيه المال والعرض والنّفس والدّين في دائرة الترصّد والتهديد والوعيد".
 
ولفت قاسم إلى أنه "بانهيار الأمن الاجتماعي وتحطّم جسور الثّقة بين أهل المجتمع الواحد وتوقّع الضرر والإضرار من كلّ الأطراف، ترتفع موجة الاضطراب في النّفوس ويشقى الجميع، ويشعر الكلّ بأنّه محاطٌ بالموت من كلّ مكان". وأكد أن "أَمْنُ النّاس تحوّله السياسة الظالمة إلى خوف وبلد الخير تحوّله إلى بلد شرٍّ وفساد، وتحدث السياسات الظالمة تحدث الفرقة والفرقة فتّاكة بأمن النّاس، وهي بما تثيره من احتراب وتؤدّي إليه من استباحة الدماء لونٌ من مرّ العذاب".
 
وتساءل قاسم: "أيُّ سببٍ لتقويض الأمن الاجتماعي مِنْ أنْ تُطلق السياسة الظالمة يد الإرهاب والسطو لتعيث فساداً ليلاً ونهاراً في المناطق السكنيّة، وتقتحم على الآمنين بيوتهم من غير إذن وتكسر عليهم أبواب غرف نومهم الخاصّة وأماكن استحمامهم؟"، فـ"ماذا بقي من الأمن الاجتماعي لهذا الشعب الذي تعامله السّلطة المسؤولة عن أمنه معاملة العدوّ اللدود وتسومه سوم العبيد؟".
 
وشدد على أن "الممارسات الدنيئة والعدوانيّة الصّارخة التي تُرتَكب في حقّ هذا الشعب المسلم، تعبّر عن تنكّرٍ تامّ وتجاوزٍ فاحشٍ للدّين والضمير والقيم الأخلاقيّة والأعراف الحميدة وحقوق المواطنة وحرمة الإنسانيّة"، موضحا "يصل الأمر إلى كسر الباب على امرأةٍ مؤمنةٍ حالَ استحمامها في حمّام منزلها، فأيّ دينٍ بقيَ وأيّ خلقٍ وأيُّ عرفٍ وأيُّ غيرةٍ وأيُّ حسٍّ إنسانيٍّ؟".
 
وتوجه قاسم إلى السلطة بالقول: "ألستم تفجّرون غضب النّاس بمثل هذه الاستفزازات التي تحرّك الجماد وتنسي الإنسان"، متسائلاً: "ألستم تدفعون الشّعب بمثل هذه الحماقات أشدّ الدفع إلى المطالبة بكلِّ إصرارٍ وإن استشهد أيّ عددٍ من أبنائه، وإن سُجن وعذّب بكامل حقوقه صوناً لدينه وكرامته وعزّته؟".
 
وفيما أشار إلى أن "الشعب صار يخاف على دينه وعرضه وكرامته ودمه وماله لو ألقى عصا السّير"، اعتبر الشيخ قاسم أن "الشعب الذي عشق الحريّة وصمّم صادقاً أن يسترخص حياته ثمناً لها لا توجد حكومةٌ في الأرض تستطيع تركيعه، والشعب الذي يقول إمّا الحريّة أو الشهادةُ لا يمكنُ إذلاله.
 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus